المظاهرات تجتاح إسبانيا.. رجال الشرطة يحتجون ضد رئيس الحكومة بسبب «إيتا»

الجمعة، 18 سبتمبر 2020 11:07 ص
المظاهرات تجتاح إسبانيا.. رجال الشرطة يحتجون ضد رئيس الحكومة بسبب «إيتا»

اجتاحت عدد من المظاهرات فى الشوارع الإسبانية للعديد من الأسباب، والتى منها بسبب الأزمة التى سببها فيروس كورونا واعادة الحكومة الإسبانية لإغلاق بعض المتاجر والنوادى مرة آخرى  والمطالبة بإعادة فتح 40 سيرك فى جميع انحاء البلاد، مما تسبب فى حالة من الغضب لأصحابها، ومنها احتجاجات فى شوارع برشلونة بسبب استقلال كتالونيا.

ومع توابيت وزهور، احتج عدة مئات من رجال الشرطة صباح اليوم أمام مجلس النواب على "تعازي" رئيس الوزراء ، بيدرو سانتشيز وأعضاء آخرين في السلطة التنفيذية ، في وفاة احد اعضاء منظمة إيتا إيجور جونزاليس سولا ، الذي مات في السجن ، حيث كان يقضي العقوبة المفروضة بتهمة الإرهاب.

 

وأشارت صحيفة "الموندو"  الإسبانية إلى أن رجال الشرطة الإسبان اعربوا عن غضبهم من اسف سانتشيز العميق لوفاة ارهابى يقضى عقوبته فى السجن، وقالوا فى بيان "موت رجال الشرطة والحرس المدنى أمر مؤسف ، وليس مقتل القتلة".

وأوضحت الصحيفة أن الفعالية اقيمت ظهرًا من قبل منصة جوسابول ، التي اجتمعت مع علاماتها التجارية في الشرطة الوطنية (جوبول) والحرس المدني (جوسيل)، وتركز بعض الحاضرين ، الذين حافظوا على مسافة آمنة وارتدوا أقنعة في جميع الأوقات ، أمام مقر مجلس النواب أمام النعوش ووضعوا أغلالهم كعلامة على عدم الراحة. وبعد الوقوف دقيقة صمت تذكر ضباط الشرطة "زملائهم الذين قتلوا على يد ايتا والذين قرروا الانتحار والذين ماتوا اثناء الخدمة".

وقال خوسيه ماريا جارثيا ، الأمين العام لنقابة الشرطة "نريد أن نعتقد أن رئيس الحكومة ليس على علم بأن 15 من أفراد قوات وأجهزة أمن الدولة (FFCCSE) قد قتلوا هذا العام وأنه ليس على دراية بعدم وجود خطة وقائية ، على النحو المتوخى في قوات الشرطة الأوروبية الأخرى.

وأشار رئيس الشرطة الوطنية ميجيل أنخيل جوميز إلى أن "الشرطة الوطنية والحرس المدني هما الضامنون الحقيقيون لسيادة القانون والدستور وحقوق وحريات جميع الإسبان"، وأضاف "إنهم لا يستحقون أن يدير القادة السياسيون ظهورهم لهم ، وأن يضعوا مصالحهم السياسية على حقوق المواطنين كافة".

وفى السياق نفسه، دعت جمعية سيرك ريونيدوس، الإسبانية إلى مظاهرة للاحتجاج على أوضاع قطاع السيرك في إسبانيا، وسيجري الحشد الأربعاء أمام مجلس النواب، بحضور ممثلين عن 40 سيرك متضرر من أزمة كورونا، لمطالبة الحكومة الأسبانية بتدابير وحلول عاجلة لأزماتهم.

 وأشارت صحيفة "الثيرى ديجتال" الإسبانية إلى أن وضع السيرك فى إسبانيا وأصحابه معقد للغاية، حيث أدى وباء كورونا إلى تجميد القطاع بالكامل تقريبا، بسبب القيود المفروضة على الإجراءات، ودعت جمعية "سيركوس ري أونيدوس" Circos Reunidos إلى مظاهرة يأملون من خلالها تغيير هذا الوضع، والتى ستستمر من الساعة العاشرة صباحا حتى الواحدة ظهرا، أمام مجلس النواب فى مدريد.

وترى الجمعية أن دور السينما والمسارح والحانات والمتنزهات الترفيهية تم فتحها للناس، مع تدفق أعداد كبيرة، وحتى الحفلات الموسيقية، ولهذا فلابد من اعادة فتح السيرك وعودة العروض أيضا.

وأعلنت الجمعية أنها ستطلب من رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز  "إجراءات وحلول عاجلة لقطاع السيرك" بالإضافة إلى "المساعدة الفورية للقطاع"، واستنكروا أن "2500 أسرة تعيش من العمل فى السيرك في إسبانيا ، ما يعني أن إجمالي ما يقرب من 10000 شخص ، لم يحصلوا على دخل واحد منذ مارس ، لكن النفقات مستمرة".

بالإضافة إلى ذلك ، يذكرون أنه من إجمالي 40 سيركًا في إسبانيا ، "تمكن 3 فقط من العثور على مدن يُسمح لهم فيها بحمل خيمة الوهم" واعتبروا أن "السيرك تكيف مع الظروف الحالية" ، منذ ذلك الحين "تم اتخاذ كافة الاجراءات الامنية المطلوبة للصحة"، ومن بينها "تقليل السعة إلى 50٪ ، وفصل المقاعد ، ونقاط التطهير ، وقياس درجة الحرارة عند دخول المعرض ، واستخدام القناع الإلزامي ، ومسافة الأمان ، وتطهير المرافق قبل وبعد العرض ، وحتى تعيين حراس الأمن لضمان الوفاء بهذه المعايير".

 وعلى الرغم من تنفيذ هذا البروتوكول الشامل ، تأسف الجمعية لأن البلديات ترفض التصريح بالعروض ، حتى عندما أظهر السيرك ، قدرته على التكيف مع الوضع الطبيعي الجديد من خلال أداء عروضهم بدون خيمة ، في الهواء الطلق ، ، بهذه الطريقة ، تقلل من خطر العدوى.

في هذه الأثناء ، تدين سيركوس ريونيدوس أن النفقات لا تزال ثابتة ، حيث تتولى السيرك تأمين المركبات والمدفوعات التي تولدها الحيوانات في شكل أغذية وطب بيطري ومرفقات حيث يتم تطويرها.

كما تظاهر  الآلاف في إقليم كتالونيا باسبانيا احتفالا بيوم "ديادا" الوطني وسط إجراءات وقائية مشددة بسبب جائحة كورونا، وجدد المتظاهرون في العديد من المدن الكاتالونية مطالبهم بالانفصال عن اسبانيا، وطالب المحتجون السلطات بإصدار عفو عن الزعماء الانفصاليين الذين يقبعون في السجون، مؤكدين على حقهم في تقرير المصير.

 
 

وعلى ما يبدو، فقد ارتدى جميع المتظاهرين كمامات الوجه الواقية وخضعوا لاختبارات فحص قياس درجات الحرارة، كما احترموا مسافات الأمان وكذا قواعد التباعد الاجتماعي.

وما ميز المظاهرات الانفصالية الأخيرة هو تراجع أعداد المشاركين فيها بالمقارنة بالمظاهرات السابقة، وهذا بسبب جائحة كوفيد-19. كما أن حكومة إقليم كاتالونيا المؤيدة للانفصال شددت على عدم المشاركة في مظاهرات هذه السنة من أجل حماية المواطنين من الإصابة بالفيروس.

وقام تحاد الطلاب فى مدارس إسبانيا بتنظيم اضراب لمدة ثلاث أيام، وذلك بعد أن تسببت العودة الى الفصول الدراسية فى حدوث ارتباك كبير بين الطلاب والاسر وهيئة التدريس، بعد أيام قيلة من اعادة فتح المدارس ، وتم اغلاق العديد من الفصول الدراسية بسبب فيروس كورونا.

وأشارت صحيفة لابانجورديا الإسبانية إلى أن  اتحاد الطلاب دعا إلى إضراب حتى 18 سبتمبر في جميع أنحاء إسبانيا  أمام وزارة التربية والتعليم، وذلك بسبب فشل التعلم عن بعد وأهمية تنظيم الفصول الدراسية فى ظل انتشار فيروس كورونا، وفقا لما اعلنت مارينا ماتا ، سكرتير منظمة اتحاد الطلاب.

وأشارت ماتا إلى أن  العودة إلى الفصول الدراسية غير مضمونة لأنه في العديد من المدارس لم يتم تخفيض نسب الطلاب حسب الصفوف، ولذلك فلابد من وضع خطة إنقاذ للتعليم العام.

كما طالب اتحاد الطلاب باستثمار 7٪ من الناتج المحلي الإجمالي في التعليم العام واعتماد بند بمبلغ 100.000 مليون يورو لإنقاذ التعليم العام.

كما طالب اتحاد الطلاب بأن التعليم يصبح وجهًا لوجه للجميع حتى تكون العودة إلى الفصل الدراسي في ظروف كريمة وآمنة، وتقليل النسب إلى 15 طالبًا لكل فصل دراسي، وتنفيذ خطة لبناء مراكز التعليم العام وتوفير المباني والمساحات لضمان هذه الإجراءات.

وتعيين 165.000 معلمًا ، وفقًا لبيانات اللجان العمالية ، ضروريون لمواجهة هذه الدورة ، مما يضمن مزيدًا من الاهتمام الفردي، وتعيين العاملين الصحيين وعلم النفس وعاملي المقصف والنظافة في جميع المراكز التعليمية العامة.

ويجب أن تضمن الحكومة توفير الأقنعة والقفازات والمواد الهلامية المطهرة، وجميع المواد الصحية اللازمة في المراكز التعليمية

 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق