طبول الحرب تدق بين أذربيجان وأرمينيا في منطقة «ناغورني»

الأحد، 27 سبتمبر 2020 11:40 ص
طبول الحرب تدق بين أذربيجان وأرمينيا في منطقة «ناغورني»

مواجهات عنيفة شهدتها منطقة ناغورني بين الجيش الأذربيجاني الانفصاليين أسفر عن مقتل عدد من المدنيين، حيث اتهم كل طرف الأخر ببدء العمليات العدائية.

كانت أدربيجان قد شنت اليوم، الأحد، عملية مضادة لكبح أنشطة القتال الأرمينية وضمان سلامة السكان، وقامت بقصف منطقة ناغورني قره باغ الانفصالية، وهو ما قابله الأنفصاليين الأرمنيون باسقاط مروحيتين عسكريتين تابعتين للجيش الأذربيجاني، وهو ما يعد أسوا اشتابكات وقعت بين الجانبن منذ عام 2016.

من جانبها قالت رئاسة منطقة قره باغ إن الجيش الأذربيجاني بدأ صباح الأحد قصف خط التماس بين الطرفين وأهدافا مدنية، بما في ذلك عاصمة المنطقة ستيباناكرت (خانكندي بحسب تسميته الأذربيجانية)، وهو ما ردت عليه وزارة الدفاع التابعة للانفصاليين بالإعلان عن أن اسقاط مروحتين أذربيجانيتين وثلاث طائرات مسيّرة.

وأفادت الرئاسة الأذربيجانية بأن "هناك تقارير عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين "، بينما أشار أمين المظالم في قره باغ إلى سقوط «ضحايا مدنيين» من سكان المنطقة.

وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على فيسبوك «فلنقف بحزم خلف دولتنا وجيشنا... وسننتصر».

كان الانفصاليون الأرمينيون قد انتزعوا قره باغ من باكو في حرب في التسعينات أودت بـ30 ألف شخص. وجمّدت المحادثات لحل نزاع قره باغ، الذي يعد بين أسوأ النزاعات الناجمة عن انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، منذ اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم سنة 1994. وانخرطت فرنسا وروسيا والولايات المتحدة في الجهود الرامية لإحلال السلام وعرفت بـ «مجموعة مينسك»، لكن آخر محاولة تذكر للتوصل إلى اتفاق سلام انهارت في 2010.

واستثمرت أذربيجان الغنية بالطاقة بشكل كبير في جيشها وتعهّدت مراراً باستعادة قره باغ بالقوة. وأفادت أرمينيا بدورها أنها ستدافع عن المنطقة التي أعلنت استقلالها لكنها لا تزال تعتمد بشكل كبير على يريفان. من جانبه، قال رئيس إقليم ناجورنو قرة باغ في بيان اليوم الأحد إن الإقليم أعلن الأحكام العرفية والتعبئة العامة للذكور بعد اشتعال الصراع بين أذربيجان وأرمينيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق