بعد مرور 50 عاماً على الرحيل.. "ناصر" حبيب الملايين ذكرى لم تموت في قلوب المصريين

الإثنين، 28 سبتمبر 2020 02:00 م
بعد مرور 50 عاماً على الرحيل.. "ناصر" حبيب الملايين ذكرى لم تموت في قلوب المصريين
ندى سليم

"يا ناصر يا حرية يا وطنية يا روح الأمة العربية" هذه الأغنية قد يتجاوز عمرها نصف قرن، لكنها مازالت باقية مثلما ظلت ذكرى الراحل جمال عبد الناصر باقية في قلوب المصريين، فعلى الرغم من مرور 50 عاما على رحيله لكن "جمال" مثلما لقب بـ"حبيب الملايين" وزعيم الأمة لازال موجود في ذكرى كل جيل، فكان ذو شخصية وكاريزما لم تتكرر بين الزعماء العرب.
 
يحتفل العالم العربى اليوم بالذكرى الـ50 على رحيله عن عالمنا، بعد إصابته بأزمة قلبية أسفرت عن رحيله في غضون ساعات، ليكون مشهد جنازته مهيبا يؤرخ مدى علاقة المصريين بالزعيم الراحل، فكان خروج المواطنين بمئات آلاف لوداع زعيم الأمة العربية لم تشهده مصر من قبل.
 
كان ناصر خطيباً ماهراً لم يتكرر كثيراً، فكان صوته عبر موجات الراديو قادر على أن يلهب حماسك ويشعل غضبك تجاه أى عدو على الأمة العربية، فكان الزعيم الوحيد حينها الذى يملك جماهيرية واسعة في كل البلدان العربية نتيجة مواقفه المتحيزة دائما تجاه أي قضية عربية.
 
"كاريزما" جمال عبد الناصر لم يكن لها بديلا، وذكرى التنحى بعد هزيمة يونيو كانت خير دليل على مدى تأثير "ناصر" على المصريين، بضعة كلمات مدتها دقائق اشعلت غضب وحماس الجمهور الذى هرول الى الشارع يطالبه بالبقاء، رغم مرارة الهزيمة والانكسار، نجح في أن يتحول من قائد مهزوم إلى زعيم محبوب في بضعة لحظات، لم تكن قوة شخصيته هي المحرك الرئيسي في شعبيته لدى الجمهور، بل كان صدق إخلاصه للوطن وتواضعه وحرصه على التواصل مع المصريين دون قيود أو شروط، فكان يسير مترجلاً يطمئن على شعبه في أى وقت فلم يضع حاجزاً بينه وبين المصريين يوماً، لذا نجح في كسب قلوبهم دون سابق إنذار.
 
"ناصر" القائد العسكرى لم يختلف كثيرا عن ناصر الزعيم، فكان قائد ناجحا شارك في العديد من الحروب الهامة، حيث خاص حرب 1948 ، تلك الحرب التي كانت النواة لتشكيل مجموعة الضباط الأحرار التي قادت ثورة 23 يوليو عام 1952.
 
تبلورت شخصية "ناصر" وتحول من كونه فردا هاما في الضباط الأحرار إلى زعيم يملك زمام الأمة بقبضة يديه، وكان قراره بتأميم قناة السويس بمثابة ضربة قوية للتدخل الأجنبي في مصر، فنجح في أن تصبح مصر للمصريين بخيرها وثرواتها، حتى بعد هزيمة يونيو لم يتوقف "ناصر" أمام الهزيمة كثيرا ونجح في استعادة قوة الجيش المصرى مرة أخرى وإعادة تسليحه والتدريب على أعلى  مستوى.
 
خاض "ناصر" حرب الاستنزاف بعد عام من الهزيمة، تلك الحرب التي كانت النواة الحقيقية لنصر أكتوبر، والتي تكبدت خلالها إسرائيل خسائر كبيرة، ساهمت فى استعادة ثقة الجيش المصرى وسيطرته على العديد من المواقع الهامة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق