فبركت وبثت مشاهد كاذبة.. كيف استخدمت قطر "الجزيرة" لإسقاط سوريا؟

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2020 03:18 م
فبركت وبثت مشاهد كاذبة.. كيف استخدمت قطر "الجزيرة" لإسقاط سوريا؟
بشار الاسد

دورا شيطانيا لعبته وسائل إعلام، من المفترض أنها عربية، فى تأجيج الصراعات بالمنطقة العربية وإشعال الحروب فيها، وذلك لتحقيق مصالح مموليها والقائمين عليها، فمن ناحية تعمل على نشر الفوضى والتخريب في دول المنطقة، ومن ناحية أخرى تحاول أن تستفيد من كل هذا لتنفيذ أجندات خارجية.

فى طليعة هذه الوسائل الإعلامية كانت قناة الجزيرة القطرية، التي حاولت نقل صورة الأحداث في سوريا بطريقة معينة مخالفة في كثير من الأحيان للحقيقة الميدانية.

ولم يخف على أحد مدى الانحدار المهني الذي وصلت له القناة القطرية في التغطية الإعلامية للأحداث في سوريا، حيث دأبت قناة الجزيرة القطرية على بث أخبار سرعان ما تبين أنها فبركات لا تمت للحقيقة بصلة، منحدرة مكانتها في الشارع العربي وانخفضت نسبة متابعتها إلى حد كبير، لا سيما بعد تغطيتها المثيرة للجدل لأحداث "الربيع العربي" وما تبعه من أزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن.
 
تخطى دورأداء قناة الجزيرة تجاه الأحداث في سوريا الإعلامى المهنى فى نقل الحدث، إلى لعب دور مباشر في صناعة الحدث وتوظيفه لخدمة أجندات سياسية إقليمية ودولية، فهذه النقلة في أداء الجزيرة، أحدثت عاصفة كبيرة من الانتقادات سواء داخل المحطة أو خارجها دفعت عدد كبير من اعلاميين الجزيرة لتقديم استقالاتهم اعتراضاً على السياسة التحريرية للقناة.
 
الكثير من الشواهد برزت خلال سنوات الأزمة السورية على صناعة الأحداث وإملائها وتزوير الحقائق، مدفوعة بسياسة التحريض التي تهدف إلى إسقاط الدولة السورية بأي ثمن، ولاشك بأن المشاهد العربي مازال يتذكر العديد من الأسماء الذين صورتهم قناة الجزيرة على أنهم ضحايا مدنيون سقطوا بنيران النظام السوري، ليتبين فيما بعد أن من قتلهم هم الجماعات المسلحة، لتوظيف صورهم ودمائهم ضد النظام السوري، ويكفيك عزيزى القارئ أن تضع في محرك البحث عبارات مثل "ساري ساعود"، "زينب الحصني"، "مالك سليمان"، للوقوف على مدى التزوير الفاضح الذي ترتكبه هذه القناة.
 
غفى سبتمبر 2011، انتشرت قصة شابة تدعى زينب الحصنى، باتت رمزا لضحايا ما وصفته القنوات الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان بالقمع الذي يمارسه النظام السوري في كل انحاء العالم، بعد اعلان منظمات دولية لحقوق الانسان العثور على جثتها مقطوعة الرأس ومقطعة الأوصال، لكن في أكتوبر من العام نفسه بث التليفزيون السوري مقابلة مع زينب الحصني لينفي بذلك المعلومات ليكشف كذب القناة القطرية.
 
فضيحة أخرى للجزيرة كانت في رواية مقتل الطفل ساري الساعود على يد الجيش السوري واللقطات التي عرضتها الجزيرة لأمه تبكيه بين مجموعة القتلة، وأظهرت المشهد على أن الطفل الشهيد استهدف من قبل الجيش السوري، لتظهر الأم بعد يوم واحد وتحكي ما جرى معها وتلوم خروج الجيش السوري من "الحواير" ما أدى إلى النهاية المأساوية لولدها، قائلة: "فلو بقي الجيش لما مات ساري".
 
الطفل مالك سليمان اختطف وشنق وتركت جثته أمام منزل أبيه، وقبل علم شقيقته التى كانت على بعد خطوات منه داخل منزل أبيها عرض الخبر على قناة الجزيرة، واتهمت أسرة الطفل قناة الجزيرة بأنها كانت على علم مسبق بهذا الأمر.
 
صحيفة فورين بوليسي الأميركية تناولت من قبل تغطية القناة القطرية للأحداث في سوريا، لافتة إلى أنها تختص ناشطين سوريين، بعضهم ذوو خلفيات مشبوهة، إما يتمركزون خارج سوريا أو داخلها، ويتحدثون عبر سكايب حول أحداث تجري بعيدة مئات أو آلاف الكيلومترات عنهم، ويرصد تقرير فورين بوليسي الأميركية الكثير من المقالات شككت في مصداقية ما يسمى بـ"المرصد السوري لحقوق الإنسان" ومقره لندن، والذي كثيراً ما تعتمده الجزيرة مصدراً رئيسا لما يجري ميدانياً في سوريا. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة