التاسعة VS السادسة.. مين يعيد الأميرة الإفريقية لمطار القاهرة؟

السبت، 03 أكتوبر 2020 09:00 م
التاسعة VS  السادسة.. مين يعيد الأميرة الإفريقية لمطار القاهرة؟
موسيماني وباتشيكو
مصطفى الجمل

هل يكون أكتوبر وش السعد وتكون المغرب بوابة الأهلى والزمالك لأول نهائي مصري للبطولة الأفريقية؟

القلعة البيضاء الأكثر جاهزية لعبور الرجاء بقيادة باتشيكو العائد إلى ميت عقبة بحثاً عن الأمجاد
 
الشياطين الحمر يستعينون بموسيماني بعد هروب فايلر.. ومدرب صن داونز يتعهد بإعادة الأمور إلى سياقها الطبيعي 
 
يستعد ناديا الأهلي والزمالك لاستعادة الحلم الأفريقي، بخوضهم مباراة الذهاب في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، فيواجه النادي الأهلي نظيره الوداد المغربي، ويواجه الزمالك نظيره الرجاء المغربي. 
 
ومن المفترض أن يلتقي الرجاء مع نظيره الزمالك في مباراة الذهاب يوم 18 أكتوبر الجارى في الدار البيضاء، على أن تكون العودة يوم 24 أكتوبر في القاهرة، كما سيحل الأهلي ضيفا على الوداد يوم 17 أكتوبر في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، على أن يستقبل الشياطين الحمر بطل المغرب يوم 23 من الشهر نفسه في مباراة الإياب.
 
منذ 2013 والأميرة الأفريقية لم تمر من بوابات مطار القاهرة، فكان آخر بطولة حققها النادي الأهلي، وقبلها بعشر سنوات والبطولة عصية على أبناء ميت عقبة، لتظل أنظار مشجعي الأهلي والزمالك عالقة هذه المرة، فيمني الشياطين الحمر أنفسهم بتحقيق البطولة التاسعة، فيما ينتظر مشجعو الملكي تحقيق السادسة. 
 
ظروف ممثلي الكرة المصرية في هذا الدور من البطولة متشابه إلى حد كبير، وإن كانت فرص الزمالك أقوى بعض الشيء من الأهلي، نظراً لقوة التشكيل الحالي للزمالك، وتفوق أفراده رقميا وفنيا على تشكيل الأهلي الأقوى.

مدربان جديدان بعد هروب كارتيرون وفايلر
كلا الناديان يعانيان من هروب المدير الفني للفريق قبل خوض هذه المباراة المهمة، فالنادي الزمالك استيقظ ذات صباح على قدوم المدير الفني الفرنسي باتريس كارتيرون وبحوزته حقيبة بها ربع مليون دولار قمة الشرط الجزائي، وإبلاغهم باتجاهه للسعودية لتولي قيادة فريق التعاون السعودي، ليجد النادي نفسه في مأزق البحث عن بديل أجنبي سريع، ليقود الفريق في هذه المرحلة المهمة من عمر البطولة الحلم، والتي يعول عليها مجلس إدارة الزمالك في إنقاذ سمعته قبل الانتخابات المقبلة، ولا سيما بعد خروج الفريق هذا الموسم خالي الوفاض من البطولات، وما حققه من بطولات تعود للموسم الماضي كبطولة السوبر المصري والإفريقي.
 
نفس الأمر يتكرر مع النادي الأهلي، الذي فشل في إقناع السويسري رينيه فايلر بالبقاء حتى انتهاء البطولة الإفريقية، ليقع النادي في حالة من التخبط بسبب البحث عن بديل للسويسري، انتهت باستقدام مدرب نادي صن داونز الجنوب إفريقي موسيماني، لتتفائل الجماهير الأهلاوية بقدوم المدرب صاحب الخبرات الكبيرة في أفريقيا، والذي نجح في سحق الأهلي سابقاً بنتيجة 5-0 .
 
نجح الزمالك في تجاوز أزمة رحيل كارتيرون بتعاقده مع المدرب الجديد للفريق باتشيكو الميكسيكي، وإن كان على المدرب تحفظات بيضاء كثيرة بسبب أنه يميل للطريقة الدفاعية، في حين كانت تمنى جماهير الزمالك النفس بلعب كرة سريعة، تمتعهم وتعيدهم لعصر الأمجاد وتحقيق البطولات.

الزمالك على الورق جاهز.. والأهلى متخبط فنيا
على مستوى الأوراق الفنية التي يعتمد عليها كل فريق في مشواره المحلي، وكان ينتظر أن يعتمد عليها في المشوار الأفريقي، يعد الزمالك أجهز بشيء بسيط عن الأهلي، الذي فقد في الطريق كل من رمضان صبحي وحسام عاشور وحارسه الاحتياطي شريف إكرامي، وثلاثتهم مقيدون أفريقيا، أما الزمالك فقادر حتى الآن على الحفاظ على قوامه الأساسي خاليا من الرحيل والإصابات التي ضربت الأحمر فحرمته من جهود سعد سمير ومحمد محمود وكريم نيدفيد ومحمود متولي حتى هذه اللحظة فقط، فضلاً عن أن حسين الشحات وحمدي فتحي العائدان من الإصابة لم يستعيدا عافيتهم حتى الآن بشكل كامل، ولم يستعيدا كامل لياقتهم الذهنية في الملعب، وهما لاعبان يعتمد عليها الفريق كثيراً في بناء الهجمات وإنهائها بإحراز الأهداف.
 
يعتمد الزمالك بشكل كبير على مربع مرعب في خط الهجوم يبدأ من الدائرة وبالتحديد من عند التونسي المهاري فرجاني ساسي ويكتمل بأحمد سيد زيزو صاحب السرعات الكبيرة والمهارة العالية في المراوغة والتسديد من الوضع الثابت والمتحرك وكذلك الكرات الثابتة، وعلى الناحية المعاكسة المغربي أشرف بن شرقي، الجناح الأخطر في الدوري المصري هذا الموسم، وفي المنتصف الشاب يوسف أوباما صانع ألعاب الفريق لفترات طويلة، وأمامهم المهاجم الشاب الواعد بقوة مصطفى محمد، ويشاركهم من خارج الخطوط اللاعبين محمد اوناجم والكونغولي كابونجو كاسونجو ومصطفى فتحي.
 
أما في الأهلي فيعتمد بشكل كبير على أكثر من عنصر، يعد أقواهم واخطرهم المدافع الأيسر صاحب السرعات والرؤية الفنية العالية علي معلول، وأمامهم على دائرة المنتصف كل من الثلاثي عمرو السولية واليو ديانج وحمدي فتحي، وكلهم لديهم قدرات هجومية عالية قادرة على مساندة الخط الأمامي وصناعة الهجمات وإحراز الأهداف أيضاً، وعلى الجانب الأيمن يمني النفس الأهلاوية بأن يستعيد حسين الشحات مستواه ويتذكر كهربا مبارياته الكبيرة في السعودية، وفي المنتصف يعتمد الهجوم الأهلاوي على كل من مجدي افشة وأمامه في مركز رأس الحربة يعتمد الأهلي على الدبابة السنغالية اليو بادجي، ولكن يعد أخطر عناصر الأهلي رغم كبر سنه المخضرم صاحب حقيبة الأجوال وليد سليمان. 

المغاربة بدوءا الحرب النفسية 
الصحافة المغربية تحاول خداع جهاز الفني للنادي الأهلي بنشرها تقارير تفيد بتراجع مستوى نادي الوداد خلال الفترة الماضية، فنشرت صحيفة المنتخب المغربية تقريرا مطولا عن نادي الوداد، وقالت إن الصورة التي ظهر عليها الوداد بعد العودة من الحجر الصحي ليست هي الصورة التي كان عليها قبل ذلك، فقد عاد منهارا بلا أنياب ولا حماس، وهو الذي ظل قابعا في الصدارة لمدة طويلة، بل أكثر من ذلك وضعه المحللون ضمن أقوى المرشحين بالتتويج بلقب الدوري المغربي، لكن المعطيات والأرقام تؤكد بأنه أصبح اليوم بعيدا عن اللقب بعد أن ضيع نقطتين في مباراة المغرب التطوانى، وكان الرجاء أكبر مستفيد عندما فاز على سريع واد زم ونهضة بركان على رجاء بني ملال، هذا إذا حدثت مفاجآت وتراجعت نتائج الرجاء ونهضة بركان.
 
وتراجع الوداد للمركز الثالث في جدول ترتيب الدوري المغربي برصيد 49 نقطة بفارق نقطة عن نهضة بركان الثاني و3 نقاط عن الرجاء المتصدر قبل 4 جولات على ختام المسابقة.
 
وقالت الصحيفة: «لا أحد كان يتصور أن تتراجع نتائج الوداد بعد العودة من الحجر الصحي، خاصة عندما خاض الفريق معسكرا إعداديا بمدينة أكادير تحت إشراف المدرب المقال جاريدو، لكن تبقى هنا علامة استفهام كبيرة عندما رفض المدرب إجراء أي مباراة ودية للوقوف عند جاهزية اللاعبين للعودة، ما جعل مستوى الفريق ينزل كثيرا، قد تكون له تداعيات التوقف الإضطراري للبطولة لكن ذلك لم يكن ليمنع ليكون الوداد في كامل الجاهزية والمنافسة على لقب البطولة الذي توج به في الموسم الماضي». 
 
وتابع التقرير: «في الوقت الذي يفرط فيه الوداد في النقاط الثمينة يواصل الرجاء البيضاوي حصد نتائجه الإيجابية ويستمر في الصدارة، برفقة النهضة البركانية الذي استعاد المركز الثاني عن جدارة عندما هزم رجاء بني ملال الجريح وفك الشراكة مع الوداد الذي عاد ليحتل المركز الثالث، أمام علامات استفهام كبيرة حول هذا التراجع المخيف». 
 
أما فريق الرجاء المغربي، فيعد أكثر الفرق الأربعة تحقيقاً لحالة الاستقرار الفنية والإدارية الجيدة تحت قيادة جمال السلامي، وهو الوحيد الذي لم يغر مدربه، ويمتلك أفضلية معنوية بفوزه في ديربي الدار البيضاء في لقاء الذهاب، ويأمل في استعادة اللقب بعد سبع سنوات من الغياب، ويستعيد نجومه قبل موقعة الزمالك المصري، والذي بات الرجاء المرشح الأقوى للقب الذي تبحث عنه جماهير «النسر الأخضر» منذ عشرين عام، ويأملون في استغلال تعثر المنافسين، وثقتهم في لاعبيهم والطاقم الفني للتربع على عرش القارة السمراء.
 
أكثر ما يحزن فريق الرجاء الرياضي المغربي فقدانه لجهود لاعبه عبد الرحيم شاكير خلال مواجهتي الزمالك، فتعرض شاكير لإصابة خلال مباراة الرجاء الرياضي مع غريمه الوداد الرياضي، في قمة الجولة الـ26 من الدوري المغربي لكروة القدم، ولم يستطع الاستمرار في الملعب بعد تعرضه للإصابة وغادر المباراة.
 
الفحوصات التي خضع لها عبد الرحيم الشاكير، بعد الإصابة التي تعرض لها خلال الديربي، كشفت إصابته بتمزق على مستوى أعلى عضلة الفخد وتحديدا العضلة الرباعية، وسيحتاج لأكثر من شهر من الراحة والتأهيل، وهذا يعني تأكد غيابه عن موقعتي فريق الزمالك في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، وهو بالطبع ما سيتسبب في أزمة للمدير الفني للرجاء جمال السلامي.
 
ويعتبر شاكير أحد أبرز اللاعبين في صفوف فريق الرجاء، إذ يستطيع السلامي الاعتماد عليه في أكثر من مركز داخل الملعب ويلقب بـ «الجوكر»، وغالبا ما يتم اللجوء لخدماته لتعويض مختلف اللاعبين في المراكز المختلفة بالفريق المغربي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق