بعد 18 عاماً من الديكتاتورية والظلم.. نظام أردوغان ينهار

الثلاثاء، 06 أكتوبر 2020 11:00 ص
بعد 18 عاماً من الديكتاتورية والظلم.. نظام أردوغان ينهار
اردوغان

بات حكم الرئيس التركي في مهب الريح، مع انخفاض شعبيته واستمرار تدهور الأحوال المعيشية للأتراك، وذلك بعد 18 عاماً في السلطة، ما يؤشر على أن النظام يقترب من نهايته.  
 
وقالت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، إن سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان القائمة على نهب وسرقة ثروات الشعب، واعتقال الأقليات، وسياسات خارجية توسعية ومعادية للجيران، أدت لتآكل سلطته، مضيفة أن الصور التي تظهر على القنوات القليلة التي لا تزال مستقلة في البلاد، تكشف الجرائم التي يرتكبها أردوغان بحق الأكراد، وأحدثها لعضو سابق في الحزب الموالي للأكراد، حيث ظهر مقيّد اليدين، يحيط به ضباط شرطة، واعتقل الجمعة الماضية، بجانب 81 عضوًا آخرين من الحزب بسبب مطالبتهم بحقوق الأكراد.
 
واستشهد تقرير الصحيفة الفرنسية، بحديث للخبير السياسي عصمت أكشا، لصحيفة "Evrensel" التركية، عن مدى فشل حزب العدالة والتنمية الحاكم في إدارة البلاد، مضيفاً: "لم يعد للحزب رؤية حقيقية ليقدمها للبلد، وهي منفصلة عن الواقع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد، ويعتمد بشكل أساسي على أيديولوجيته التي ينتهي المطاف بها بالفشل بسبب أنه يمر بأزمة هيمنته".
 
وتابع، ومع التوترات في القوقاز، وكذلك في شرق البحر الأبيض المتوسط التي يشعلها نظام أردوغان، الوضع داخل البلاد يعاني أيضاً، حيث كانت أزمة جائحة كورونا بمثابة ضربة للاقتصاد التركي المتعثر بالفعل، هذا بجانب سياسات صهر أردوغان، بيرات البيرق الفاشلة في إدارة الاقتصاد، ومع ذلك يفقد الحزب السيطرة على البلاد والتي ظهرت جلياً في فقدان البلديات الكبيرة، مثل إسطنبول وأنقرة 2019، وهذا يدل على تآكل السلطة مع زيادة انتهاكات حقوق الإنسان، والاعتقال التعسفي، بجانب زيادة الضغط على الحزب الموالي للأكراد والعديد من منظمات المجتمع المدني.
 
وتعد هذه الانتهاكات، بحسب الصحيفة الفرنسية، من مظاهر ضعف الرئيس رجب طيب أردوغان، لأنه يستخدم أسلوب الترهيب لمواجهة الانتقادات، لكن المعارضة تكافح من أجل هيكلة نفسها، والدليل على ذلك هجر الكثير من رفقاء أردوغان، الحزب الحاكم، لتشكيل أحزاب خاصة بهم.
 
ويرى مراقبون أن الظروف التي يعيشها الأتراك، من فقر وبطالة وتضخم جعل العديد منهم يفقدون ثقتهم في أردوغان، وكل هذا ظهر بوضوح في استطلاعات الرأي التي تشير إلى أن الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة لعام 2023 ستكون كارثة لأردوغان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق