في مثل هذا اليوم.. عندما استفز الإخوان المصريين باستدعاء قتلة السادات في ذكرى نصر أكتوبر

الثلاثاء، 06 أكتوبر 2020 01:52 م
في مثل هذا اليوم.. عندما استفز الإخوان المصريين باستدعاء قتلة السادات في ذكرى نصر أكتوبر
أرشيفية
دينا الحسيني

 

تحتفل مصر اليوم بالذكري الـ 47 لنصر أكتوبر المجيد ،  الذي سطر فية رجال القوات المسلحة ملحمة وطنية في تاريخ النضال ، ومنذ ذلك الحدث ويحتفل المصريون مع مؤسسات الدولة بذكري النصر بتأبيين شهاداء الملحمة الكبرى علي التي دارت علي أرض الفيروز بسيناء ، إلا منذ 8 سنوات وتحديداً في عهد حكم محمد مرسي العياط وجماعة الإخوان الإرهابية ، حيث شهد مصر أغرب الوقائع التي مرت عليها ، وأعجبها، وتحديداً ،حيث لم ينسي المصريون ما فعله التنظيم الإرهابي في ذكري نصر أكتوبر الذي يعترف قطاع كبير من المصريين بدور الرئيس الراحل محمد أنور السادات في تحقيقة ، فمنذ أوائل الاحتفالات بأكتوبر فى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات وصولاً إلى عهد الرئيس المعزول "محمد حسنى مبارك"، كان الاحتفال له طابع خاص تعود عليه المصريون، حيث كانت تقيم الدولة احتفالاً كبيراً وأبوريتات فنية قوية، يشارك بها كبار الفنانين، ويكون برعاية وتنظيم الشئون المعنوية للقوات المسلحة المصرية، بمشاركة وزارتى الإعلام والثقافة وبحضور رئيس الجمهورية كقائد أعلى للقوات المسلحة، ووزير الدفاع وكبار القادة بالجيش .

الأيام السوداء وعصابة الإخوان.. عندما احتفى مرسي بأمر المرشد بقتلة السادات في ذكرى نصر أكتوبر

التاريخ لن ينسي مشاهد إحتفالات نصر أكتوبر والذي كان غريباً من نوعه  في عهد جماعة الإخوان الإرهابية بعدما جلس قيادات الإخوان ومكتب الإرشاد في الصفوف الأولى وجانبهم لفيف من قتلة السادات والتيار الإسلامي وعلى رأسهم عبود الزمر وطارق الزمر وصفوت عبد الغنى ونصر عبد السلام، فيما غاب أبطال النصر الحقيقيين عن المشهد وأولهم المشير حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة وأبطال حرب أكتوبر الذين ما زالوا على قيد الحياة وأهالي الشهداء ، ولم تدل مشاهد حضور قيادات مكتب الإرشاد في الصفوف الأولى بحفل ذكرى نصر أكتوبر وبجانبهم حلفائهم من قتلة السادات وغياب أبطال القوات المسلحة عن المشهد إلا إلى أنها أول محطة من الإخوان ورئيسها لتدليس التاريخ بعدم تكريم أبطاله وحضور أشراره، فضلا عن أنها المحطة الأولى لمحاولة الاستيلاء على مؤسسات الدولة بملء المشهد العام بقيادات الإخوان دون حضور القادة والأكفاء.

660

بدت المشاهد الأولى من احتفال الإخوان بنصر أكتوبر وكأنها مناسبة لتكريم القيادات الإسلامية الخارجة من السجون بفضل ثورة 25 يناير وتمكين أعضاء مكتب الإرشاد، إضافة إلى كونها بداية حقبة جديدة ستشهد ظهور الإرهابيين وقتلة الرموز الوطنية،حيث كان ينتظر المواطنين في هذه المناسبة مشاركة ذوى وأهالي الرموز الوطنية وعلى رأسهم أسرة الرئيس السادات التي غابت عن الاحتفال ، قدم المعزول محمد مرسى خطاب مُحبط لا يناسب الاحتفال بنصر أكتوبر، وبدت مقدمة الخطاب وكأنها خطبة لإمام مسجد داخل أحد الجوامع مما يجعلها غير مناسبة للاحتفال، وانتظر المواطنين في هذه المناسبة العروض الاحتفالية والأوبريتات الغنائية بذكرى النصر، بجانب خطاب من الرئيس يُفترض أن يمتلئ بعبارات المدح والثناء على أبطال النصر الحقيقيين ورواية قصص أبطال الحرب لإشعار المواطنين بفحوى الاحتفال.

472385-سعد-الكتاتنى-واحمد-فهمى-وباكينام-الشرقاوى

ولكن الشىء الوحيد الجيد الذى تركه لنا هذا اليوم أنه كان أول وآخر أكتوبر فى عهد الإخوان ولم يعود مرة أخرى، حيث طلت علينا ذكرى نصر أكتوبر بشكل جديد ومختلف ، خاصة بعد إسقاط النظام الإخوانى ووقوف الجيش المصرى بجانب شعبه تحقيقاً لرغباته، واحتلال الجيش والقوات المسلحة مكانة كبيرة فى قلوب المصريين، مما سيحول هذا الاحتفال لتكريم متبادل بين الجيش والشعب ويكون بمثابة بداية عهد جديد لالتحام الجيش بالشعب والشرطة ، وهذا ما لمسناه جميعاً خلال إحتفالات المصريين اليوم بالشوارع والميادين بجوار رجال الشرطة جنباً إلي جنب تحت شعار " الجيش والشرطة والشعب دائماً وأبداً إيد واحده "

3910334375

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق