الجنسية للإخوان ومسلسل الحراسة الهابط للمقاول الهارب.. وزير الداخلية التركي يتستر على الإرهابيين

الثلاثاء، 06 أكتوبر 2020 03:08 م
الجنسية للإخوان ومسلسل الحراسة الهابط للمقاول الهارب.. وزير الداخلية التركي يتستر على الإرهابيين
لقاء الإخوان بوزير الداخلية التركي
دينا الحسيني

تناقض واضح يظهر من خلال سياسات الحكومة التركية وطريقة تعاملها مع الأجانب المقيمين علي أراضيها ، فمن يطالع التهديدات التي يتعرض لها اللاجئين السوريين يومياً بالطرد والترحيل،  فضلاً عن الجباية التي تحصل منهم مقابل الإقامة في تركيا ، مروراً بسوء المعاملة ،  وكيف استغلهم النظام التركي كورقة ضغط سياسية علي الدول الأوروبية لقبول مطامع أردوغان ، ومباركة سياساتها الخارجية في ليبيا وسوريا والعراق ، ويطالع من زاوية أخري الإمتيازات التي يحصل عليها عناصر التنظيم الدولي لجماعة الإخوان وحلفائهم من " الخونة "، والهاربين والمطاردين دولياً من الإعلاميين المحسوبين علي الجماعة الإرهابية ، يجد أن تركيا تكيل بمكيالين في التعامل لمصلحتها مع هؤلاء ، فلا توجد أي مصلحة تربط تركيا باللاجئين السوريين علي أراضيها حتي تمنحهم نفس الإمتيازات التي تمنحها للجماعات المتطرفة ومنهم تنظيم الإخوان.

في تركيا اللاجيء السوري يتعرض للعنف والضرب والقهر والإعتقال ،ولا يحق له المطالبة بحقوقة الأدامية ، وفي المقابل نجد جماعة الإخوان تنعم بالحصانة في تركيا ، توفير الملاذ الأمن لهم ومنحهم الإقامة والجنسية التركية لبعضهم ليتمكنوا التنقل بحرية بجواز السفر التركي ، ومؤخرأً إعلان ياسين اقطاي مستشار الرئيس التركي والذي يعد حلقة الوصل بين عناصر التنظيم وإعلامهم والرئاسة التركية بأن الداخلية التركية خصصت لأسرة المقاول الهارب محمد علي حراسة خاصة ، بعد مزاعم التهديدات بالقتل من النظام المصري هذا الفيلم الهابط  الذي طل علينا به المقاول الهارب منذ أيام مدعياً أن النظام في مصر هدده بالقتل في إسبانيا ، وخطف ابنتة رحيمة من تركيا ،  فما يحدث من الجانب التركي يعد استمراراً  لتنفيذ مخطط اسقاط مصر ، هكذا توهم النظام في تركيا، الذي يؤكد في كل مره إنحيازه إلي التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها .

202009251040224022

سليمان صويلو وزير الداخلية التركي الذي من المفترض أنة يقود منظومة تنفيذية لحفظ الأمن داخل البلاد ، وحماية المواطن التركي من أي أخطار ،متهم الأن بالتستر علي المجرمين بعد تسريب صور لقاءه مع الهاربين أيمن نور وحمزة زوبع وحسام الشوربجي مذيعين قنوات التنظيم في تركيا ، ومعهم قيادات الإخوان  بمقر وزارة الداخلية التركية لبحث توفير إجراءات الحماية لهم ضد الملاحقة الدولية  ، وأيضا هو من  فتح بلاده علي مصرعيها لداعش وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية والمجرمين والمطاردين دولياً من المدرجين علي نشرة الإنتربول الدولي ، ومرتكبي جرائم القتل والعنف وتنفيذ عمليات إرهابية خسيسة في مصر والعديد من دول المنطقة ، بل عاقب ضباطه بمطار أتاتورك العام الماضي حينما قاموا بتطبيق القانون وترحيلهم الإخواني المطلوب لدي مصر وهو  محمد عبد الحفيظ ، وقدم  في لقاء تلفزيوني شهير إعتذاراًعن هذه الواقعة ،  وأعلن وضع أسرته  تحت الحماية الأمنية بمنحهم الجنسية التركية وقال: «إن ما حدث بشأن ترحيل المتهم  المصري ليس اتجاه دولة بل خطأ فردي من مسؤول خضع لعقوبات، مؤكدا  اتخاذ تركيا الاجراءات القانونية مع الشخص الذي قام بترحيله» . 

في إبريل الماضي وعقب إعلان  تطبيق قرار حظر التجوال في المدن التركية، انتشرت الفوضى في شوارع بعض المدن، ووقعت اشتباكات عدة بين مواطنين تكالبوا على شراء البضائع من محال البقالة، ورصدت فيديوهات وثقتها وسائل إعلام تركية الحشد والتجمهر في الشوارع التركية، الأمر الذي أدى للإطاحة بوزير الداخلية التركي سليمان صولو الذي  باستقالتة ، بعد فشل وزارة الداخلية التركية في احتواء الأزمة، جاء نتيجة ممارسات وزير الداخلية التركي وسقطاتة في إدارة ملف الأمن بالبلاد والتي كان أبرزها غض الطرف عن تصرفات أردوغان بتهديد الأمن القومي في تركيا بفتح الحدود بين تركيا والدول المجاورة لعبور الدواعش في ظل التصعيد التركي ضد الإتحاد الأوروبي، وتهديدات أردوغان المستمرة لدول أوروبا بترك الحدود للدواعش إذا لم تنفذ مطالبة ، فضلاً عن إختلاط الدواعش بالأتراك والسماح بالإقامة بينهم. 

16011141260

وزير داخلية تركيا الذي خرج منذ أشهر في مظهر البطل المضحي أمام الشعب التركي هو من قاد حملات الاعتقال،  والقبض العشوائي والتعذيب في السجون التركية لمعارضي أردوغان بحجة الانضمام لجماعة المعارض فتح الله جولن ولاخفائهم قسرياً، واقتحام منازل الصحفيين فجراً واعتقالهم ومداهمة مقر الصحف لاتقاد سياسة أردوغان، وسمح بتعذيب الفلسطيني زكي مبارك داخل السجون التركية حتي الموت.

صويلو ايضاً هو من نفذ قرار أردوغان بالقبض العشوائي على  السوريين المقيمين بتركيا وشن حملات اعتقال موسعة  طالت السوريين المقيمين في تركيا ممن عارضوا الضربة العسكرية التركية على بلادهم وتهجيرهم قسرياً هرباً من  قصف القوات التركية على منازلهم، فضلاً عن تهديدات وزير الداخلية التركي بترحيل 50 ألف سوري من اسطنبول في يونيو الماضي ،وإلزامة للسوريين من أصحاب المحالات منهم نزع لافتات المحالات واستبدال اللغة العربية باللغة التركية.

سليمان صولو الوزير التركي بين الحين والآخر كان  يهل بتصريحات وصفها رجال السياسية، بأنها كفيلة لإقامة الحروب بين تركيا والعديد من الدول، حيث توعد السائحين، قائلًا: " الذين يعارضون تركيا في الخارج ثم يخططون لقضاء عطلاتهم في أنطاليا ومدن البحر المتوسط، سيعتقلون في المطارات في الوقت الذي تعد فية الشرطة أكواماً من الملفات ضدهم" .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق