بعد فوزه بجائزة نوبل للسلام.. ما الذي يفعله «برنامج الأغذية العالمي» في مصر

الجمعة، 09 أكتوبر 2020 12:36 م
بعد فوزه بجائزة نوبل للسلام.. ما الذي يفعله «برنامج الأغذية العالمي» في مصر

ساهم في دعم استجابة الحكومة لأزمة "كورونا".. قدم حماية مجتمعية لمناطق حدودية وريفية بالصعيد.. وساعد 20 ألف عائلة من أسر العمال المؤقتين 
 
فاز برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة بجائزة نوبل للسلام لعام 2020 لجهوده في مكافحة الجوع في العالم، وتبلغ قيمة الجائزة 10 ملايين كرونة سويدية أو نحو 1.1 مليون دولار وستمنح في أوسلو في العاشر من ديسمبر.
 
ويسلط "اليوم السابع" الضوء على جهود البرنامج في مصر وما هي المساعدات التي يقدمها لأكبر دولة في شمال أفريقيا والعالم العربي من حيث عدد السكان، كما يصفها في موقعها الرسمي بالإنترنت.
 
ويقول البرنامج التابع للأمم المتحدة، إنه تماشياً مع رؤية مصر 2030، وهي خارطة طريق تتألف من 10 محاور من أجل تحقيق خطة 2030، التي تم إطلاقها في عام 2016، قامت مصر بتغيير تصميم وتنفيذ ونطاق البرامج الوطنية للحماية الاجتماعية والبرنامج الوطني للتغذية المدرسية لدعم الفئات المستضعفة بشكل أفضل.
 
وأضاف عل موقعه الإكتروني: "قد ساهمت هذه الإصلاحات في تحسين الناتج المحلي الإجمالي الفعلي، الذي وصل إلى 5.6 في % في يونيو 2019 - وهو تحسن كبير مقارنة بنسبة 4.2 في المائة في يونيو 2017. ومع ذلك، لا تزال مصر تواجه مجموعة من التحديات الإنمائية طويلة الأمد، بما في ذلك الفقر وانعدام الأمن الغذائي، سوء التغذية، والتفاوت المكاني والاجتماعي، وانعدام المساواة بين الجنسين، وكذلك الصدمات المناخية".
 
وفقاً لمؤشر الجوع العالمي لعام 2019، تعاني مصر من مستوى معتدل من الجوع، حيث تحتل المرتبة 61 من أصل 117 دولة. وتظل القدرة على تحمل تكاليف الغذاء ونوعيته وسلامته من أكثر التحديات إلحاحاً حيث تواصل مصر الاعتماد على الأسواق العالمية لتوفير أكثر من نصف سلعها الأساسية. يُعد سوء التغذية أحد المخاوف الأخرى المتزايدة على الصحة العامة، حيث سجلت معدلات التقزم 21.4 %، وزيادة الوزن والسمنة إلى 16 %، ونقص الوزن بين الأطفال دون سن الخامسة 5.5 %/ حسب البرنامج.
 
وتسعى الحكومة من خلال الخطة الاستراتيجية الوطنية للتعليم قبل الجامعي (2014-2030)، إلى تحقيق تغطية كاملة من خلال برنامجها الوطني للتغذية المدرسية وزيادة القيمة الغذائية للوجبات المدرسية لتلبية 50 في المائة من الاحتياجات الغذائية للطالب. علاوة على ذلك، مع زيادة الوعي بالحاجة إلى تعزيز المساواة بين الجنسين، أطلق المجلس القومي للمرأة الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة لعام 2030، التي تعالج التحديات الأساسية الرئيسية، بما في ذلك ارتفاع معدلات التسرب من التعليم وانخفاض المشاركة الاقتصادية للمرأة.
 
وللمساعدة في معالجة تحديات التنمية في مصر، يؤكد عمل برنامج الأغذية العالمي في مصر على الدعم المؤسسي في مجالات الحماية الاجتماعية والأمن الغذائي والتغذية، الابتكار في التنمية، وبناء قدرة المجتمعات الريفية على الصمود على المدى الطويل في مواجهة تغير المناخ،  ونقل المعرفة والتكنولوجيا للتعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي. مع ما مجموعه 258433 لاجئ وطالب لجوء مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في مصر حتى فبراير/شباط 2020، ينفذ برنامج الأغذية العالمي "سياسة اللاجئ الواحد" لمساعدة اللاجئين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بغض النظر عن جنسيتهم.
 
ولكن مال الذي يفعله البرنامج في مصر؟..
 
استجابة لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)
 
 يدعم البرنامج جهود الحكومة لمساعدة الفئات الضعيفة من خلال دعم الأمن الغذائي والتغذوي، وبناء القدرة على الصمود لتحسين سبل كسب العيش والتوظيف والتعافي من الصدمات الاقتصادية، وتعزيز القدرات المؤسسية الوطنية لتحسين استهداف السكان المعرضين للخطر. ويعمل برنامج الأغذية العالمي بالشراكة مع الحكومة ويتعاون بشكل وثيق مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وشركاء القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لضمان الاستجابة الفعالة للأزمة.
 
الاستجابة لجائحة كورونا المستجد (كوفيد-19)
 
يدعم برنامج الأغذية العالمي في مصر استجابة الحكومة لأزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وهو أول جهة تبادر بتقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها للمجتمعات المتضررة والضعيفة. ويتخذ برنامج الأغذية العالمي خطوات ملموسة لتوسيع نطاق مساعداته للوصول إلى المزيد من الأسر من خلال التحويلات النقدية لحمايتهم من مخاطر توقف سبل كسب العيش والحرمان الناجم عن الصدمة الاقتصادية جراء تفشي وباء كورونا المستجد، ويستهدف في المقام الأول أسر الأطفال والمعلمين في المدارس المجتمعية والعاملين في القطاع غير الرسمي والأسر التي تعولها نساء.
 
دعم السيدات الحوامل والمرضعات من اللاجئات وطالبات اللجوء
 
خلال الاستجابة للحالات الطارئة جراء جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، أسقط برنامج الأغذية العالمي شروط الزيارات الصحية الطبية الدورية الذي كان لازماً لحصول اللاجئات الحوامل والمرضعات على المساعدات، وسيحصلن على مساعدات نقدية لضمان تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهن الغذائية. وذلك لتثبيط النساء عن الذهاب إلى المراكز الطبية لحمايتهن من مخاطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد. ويقدم برنامج الأغذية العالمي هذا الدعم لأكثر من تسع جنسيات من اللاجئات وطالبات اللجوء من النساء الحوامل والمرضعات خلال حالة الطوارئ الحالية.
 
بناء القدرة على الصمود
 
يدعم برنامج الأغذية العالمي المجتمعات المعرضة للخطر في المناطق الريفية في صعيد مصر والمحافظات الحدودية في تحسين قدرتها على مقاومة الصدمات الاجتماعية والاقتصادية والتغيرات المناخية من خلال التدخلات المختلفة بما في ذلك إعادة تأهيل الأصول ونقل التكنولوجيا وتنويع الدخول. وتستمر الأنشطة التي لا تنطوي على تفاعل بشري خلال أزمة وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) بينما تم تعليق الأنشطة الجماعية مثل جلسات التوعية على أساس حظر التجول الحكومي وتعليق التجمعات العامة.
 
التغذية
 
كجزء من تدابير الدعم لشبكات الأمان الاجتماعي الوطنية خلال أزمة وباء كورونا المستجد (كوفيد-19)، سيقدم برنامج الأغذية العالمي التحويلات النقدية إلى السيدات المصريات الأشد ضعفاً من الحوامل وأمهات الأطفال دون سن الثانية. وستحصل السيدات على حصص تكميلية تضاف على بطاقاتهن من برنامج تكافل الوطني لتستخدم من خلال نظام متاجر التجزئة الحكومية القائمة لاسترداد سلال الأغذية المغذية بعد رفع الإعفاء المؤقت من شرط الزيارات الطبية.
 
دعم اللاجئين وطالبي اللجوء
 
يقوم برنامج الأغذية العالمي بزيادة مساعدته للاجئين وطالبي اللجوء المتأثرين بأزمة وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) ليصل إلى ما مجموعه 150 ألف مستفيد. ويقوم برنامج الأغذية العالمي في مصر مؤقتًا بتحويل مساعداته من قسائم المواد الغذائية إلى قسائم نقدية غير مشروطة يتم استردادها من خلال أحد مقدمي الخدمات المالية. وهذا يسمح للاجئين وطالبي اللجوء باسترداد استحقاقاتهم من المساعدات من أي من نقاط الخدمة البالغ عددها 125 ألف نقطة متاحة في جميع أنحاء مصر، مما يقلل من التنقل ومخاطر التعرض لـوباء كورونا المستجد (كوفيد-19) خاصةً خلال فترة حظر التجول الجزئي الذي تفرضه الدولة.
 
دعم العمالة المؤقتة
 
كجزء من استجابة برنامج الأغذية العالمي لوباء كورونا المستجد (كوفيد-19)، اتفق البرنامج مع وزارة القوى العاملة وأصحاب المصلحة الآخرين على تزويد 20 ألف أسرة (100 ألف مستفيد) من أسر العمال المؤقتين المتضررين بتحويلات نقدية غير مشروطة لمدة أربعة أشهر للتخفيف من تداعيات فقدان العمل والدخل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق