إيميلات هيلاري.. تفاصيل تحالف الشر بين إدارة أوباما وقطر لإسقاط الشعوب العربية في مخطط الفوضى

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2020 09:57 ص
إيميلات هيلاري.. تفاصيل تحالف الشر بين إدارة أوباما وقطر لإسقاط الشعوب العربية في مخطط الفوضى
هيلارى كلينتون

أكدت مقاطع فيديو نشرتها قناة الجزيرة القطرية صحة الرسائل التي تم تسريبها من البريد الإلكترونى لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، كاشفة عن مدى التنسيق والترابط بين المشروع الأمريكي والتحركات التي تقوم بها قطر عبر التنظيم الدولى لجماعة الإخوان.

ويكشف الفيديو الذى وثق ندوة هيلارى كلينتون في الدوحة عام 2010 مدى الخداع الذى تعاملت به إدارة أوباما مع الشعوب العربية والإسلامية، وتلميح رئيس وزراء قطر الأسبق حمد بن جاسم لـ"لتحركات أمريكية قطرية" لدعم ثورات الربيع العربى بالدعوة للإصلاح السياسى والديمقراطى.

وقد أكد رئيس وزراء قطر الأسبق حمد بن جاسم في كلمته على ضرورة أن يتعدى التعاون بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي الجانب السياسى للصراعات القائمة في الدول الإسلامية إلى المسؤوليات في الإصلاح السياسى والديمقراطية.

وقد ركزت هيلارى كلينتون خلال حديثها على رؤية إدارة أوباما في التعاطى مع الدول العربية، مشيرة إلى كلمته في جامعة القاهرة عام 2010 حول كيفية التعامل مع الدول العربية والإسلامية، وتناولت ملف تعزيز العلاقات الأمريكية مع الدول الإسلامية وهو ما يكشف سبب الدعم الأمريكي للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان وفروعه في مصر وسوريا وليبيا بعد ثورات الربيع العربى.

وسلطت وسائل الإعلام الخليجية الضوء على تسريبات الرسائل السرية لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في عهد الرئيس باراك أوباما، هيلاري كلينتون، وفضح مؤامراتها على دول المنطقة العربية وكيف ساندت قطر لدعم جماعة "الإخوان" الإرهابية لحكم الدول العربية التي تنهار بفعل ثورات تخريب ما يسمى بـ"الربيع العربي".

وجاء تسليط الضوء من جانب الصحف ووسائل الإعلام الخليجية، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً عن رفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة بالتحقيقات الفيدرالية في استخدام كلينتون لجهاز خادم خاص لرسائل البريد الإلكتروني الحكومية.

وكشفت رسائل البريد الإلكتروني التي تم عرضها على موقع وزارة الخارجية الأمريكية، ارتباط كلينتون الوثيق بقطر وقناة الجزيرة ومحاولة استغلالها لنشر الفوضى بمنطقة الشرق الأوسط. وجاء في إحدى الرسائل الإلكترونية أن هيلاري كلينتون قامت بزيارة قناة الجزيرة في الدوحة في مايو 2010، واجتمعت مع مدير الشبكة حينها وضاح خنفر، وذلك بعد ثلاثة أشهر من مشاركتها في منتدى نظمته الدوحة في فبراير 2010 حول علاقات الولايات المتحدة مع الشعوب الإسلامية.وفي لقاء آخر في مايو 2010 اجتمعت هيلاري مع أعضاء مجلس إدارة القناة وجرت مناقشة زيارة وفد من القناة إلى واشنطن من العام نفسه، كما التقت رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم آل ثاني. وأظهرت رسالة أخرى مطالبة هيلاري لقطر بتمويل ما يسمى بثورات الربيع العربي عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون.

ووفق صحيفة "الرؤية" الإماراتية، فقد كشفت إحدى الرسائل التي تم رفع السرية عنها والتي تعود لسبتمبر من عام 2010، عن تعاون قطري مع تنظيم الإخوان في مشروع إنشاء قناة إعلامية باستثمارات تبلغ 100 مليون دولار، بعدما اشتكى التنظيم الإخواني الإرهابي من ضعف مؤسساته. كما كشفت الوثيقة المسربة، أن التنظيم اشترط على قطر أن يتولى إدارة القناة القيادي الإخواني خيرت الشاطر، وأن يكون مشرفاً مباشراً على المؤسسة التي ستمولها الدوحة بحيث تكون البداية قناة إخبارية مع صحيفة مستقلة لدعم الإخوان، ولم توضح الرسائل المسربة مصير المشروع وما حدث به لاحقاً. وكشفت إحدى الوثائق المسربة ببريد كلينتون عن محادثة مع رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم لمناقشة مشروع صندوق الاستثمار المصري الأمريكي، وطلب مشاركة قطر في الصندوق بعد رغبتها في ذلك.

وتشير الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة دشنت صندوق الاستثمار المصري الأمريكي، ومشروعاً آخر مثله في تونس، بهدف توفير فرص العمل والمساهمة في توسيع قطاع الأعمال التجارية الصغيرة من خلال زيادة الوصول إلى رأس المال وتعزيز القطاع الخاص.

وجرى تعيين جيم هارمون، الذي تولى خلال فترة ولاية الرئيس كلينتون الثانية، منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس والمدير التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد، رئيساً للصندوق.

وذكرت الوثيقة أنه تم إطلاق صندوق الاستثمار المصري الأمريكي في البداية بمبلغ 60 مليون دولار، وأعلنت قطر عن حزمة مساعدات بقيمة ملياري دولار لمصر، مع علم رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بصندوق الاستثمار المصري الأمريكي، وأنه يمكن تخصيص جزء من الملياري دولار للصندوق.

وتكشف هذه الوثيقة رغبة قطر في التدخل في الشأن المصري، وكذلك الشأن التونسي عبر المال الذي يدعم نظام الإخوان الذي انقض على السلطة عقب الفوضى التي شهدتها دول عديدة بالمنطقة، ومنها مصر وتونس عام 2011 والتي روج لها النظام القطري وكذلك إدارة أوباما على أنها «الربيع العربي».

كما كشفت إحدى الرسائل الإلكترونية لهيلاري موقف المملكة الرافض لغزو العراق عندما كانت الولايات المتحدة تستعد لذلك في ديسمبر 2002، حيث قالت كلينتون: «السعوديون لم يعودوا يثقون بنا في أخذ مصالحهم بعين الاعتبار أو لحمايتهم من أعدائهم، بعد ما حدث في ديسمبر 2002 عندما تم غزو العراق وكانت السعودية تعارض ذلك بشدة».

وأكدت الرسائل المسربة حادثة إغلاق وزير الخارجية السعودي السابق الراحل الأمير سعود الفيصل الهاتف في وجه كلينتون بعد طلبها من الرياض عدم إرسال قوات سعودية إلى البحرين عام 2011.

وكشفت الرسائل عن رسالة من سفير أمريكي سابق في السعودية موجهة إلى كلينتون حول طبيعة المملكة وشعبها، قال فيها: «إن السعودية هي المجتمع الوحيد على هذا الكوكب الذي لم يخترقه الاستعمار الغربي ولم تحتله أي جيوش أوروبية، وعندما وصل الغرب أخيراً إلى السعودية لم يجدوا أنفسهم كمحتلين بل عمالة مستأجرة بمقابل».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة