"القنفذ" البري.. الوجبة المفضلة لدى أهل البادية في شمال سيناء (صور)

الأربعاء، 14 أكتوبر 2020 05:00 م

القنفذ

كتب-محمد الحر

تحفل حياة اهل البادية والصحراء وخاصة في شمال سيناء بالعديد من الوجبات الخاصة بهم والتي عادة ما تكون مختلفة لكونها من البيئة والطبيعة السيناوية ومن بينها وجبة القنفذ البري سواء كان مسلوقا أو مشويا .

ويعد حيوان" القنفذ " من الثدييات و يلد ويرضع صغاره وهو معروف عند اهل البادية باسم "ابو سفيان" وانثاه باسم " ام دلدل " ويسمى ايضا ب" عساس" لانه يخرج يتعسس في الليل بحثا عن طعامه.

الخبير الطهوي عبد العزيز الغالي رئيس شعبة المطاعم والفنادق بالغرفة التجارية بشمال سيناء ، سابقا، وأمين متحف التراث السيناوي ، يؤكد أن وجبة "القنفذ" من الوجبات المفضله لديه ولدى الكثير من أهل البادية في سيناء لكونها مصدر غني بالبروتينات وخاصة أن لحمه يشبه إلى حد كبير لحم الضأن.

ويشير" الغالي "إلى أن أكل" القنفذ" البري حلال عند اهل العلم وعلى مذهب الشافعيه، وأن

طريقه ذبحه تحتاج إلى شيئ من المهاره فيوضع فى ماء فيمد رأسه ويخرج ارجله فيمسك من اذنيه او احداهما بعد مد رأسه ويذبح.

ويشير الخبير الطهوي عبد العزيز الغالي ، أنه يتم سلخ حيوان القنفذ ويتبل ببعض الملح والفلفل الاسود ويتم شيه على النار أو يسلق ليصنع منه حساء رائع.

أضاف" الغالي" أن لحم "القنفذ" مفيد فى علاج الحمى والربو والتبول الليلى لدى الاطفال والاستقساء ووجع الكلى كما ينفع فى حالات الحميات المزمنه ولسعات الحشرات والسموم الاخرى.

ويؤكد أن لحمه المجفف يستخدم كعلاج للافرازات ولحمه الممزوج بالخل والعسل لعلاج الصداع. ، اما دمه فيستخدم لدهان بعض الدمامل والبثور ، ويستخدم الرماد المتخلف من جلد وشوك القنفذ لعلاج الربو والبهاق وبعض الجروح .

وحسب " الغالي" أن حيوان القنفذ هو اشبه بخروف او حمل صغير ولان شكله جميل وغريب ومرغوب فيه فهو يباع لهواه الاقتناء باسواق الحيوانات ويتراوح ثمنه من ٥٠ الى٧٥ جنيهآ.

ويشير الخبير الطهوي عبد العزيز الغالي ،أن حيوان القنفذ غذاؤه من الحشائش والنباتات والثمار والخضروات والفاكهة ، ويستطعم ويحب العنب فيعمد الى قطف عناقيد العنب فيقطمها ليسقطها على الارض فيأكل حتى يشبع ثم يتمرغ فيما بقى منها لتتعلق حبات العنب بأشواكها وينقلها إلى صغاره.

وأوضح أن "القنفذ" البري يتواجد فى البرارى والمناطق شبه الصحراويه وكان ينتشر فى كثير من الأراضى الزراعية بدلتا مصر ، ولكنه أخذ يتراجع بعد الإعتماد على المبيدات الحشرية والصيد الجائرفتقلصت اعداده بصوره كبيره وأصبح الآن يتركز فى صحراء سيناء.

حسن القصاص من سكان مدينة العريش ، يؤكد أنه من عشاق اكل لحم القنفذ البري ، وان لديه خبرة ومهارة في الإمساك لحيوان القنفذ البري وذبحه وسلخه .

وأشار "القصاص" إلى أن لحم القنفذ البري لا زفاره له ، و شهيا جدا خاصة عندما يتبل جيدا ويتم تناوله مشويا، وخاصة أن لحمه ثمينا ويشبه إلى حد كبير لحم الخرفان ، لافتا إلى أنه بالفترة الأخيرة اصطاد 3 قنافذ وتناولها بعد الشواء.

وقالت تهاني كمال الدين ، من سكان العريش :" بعشق اكل القنفذ البري، و اصلا لما بابا كان بيصاده محدش كان بياكله غيري مش بيظهر غير في موعد حصاد الحبوب تقرببا ".