صرخة تسبق الثورة ..مزارع لأردوغان: «حولت الشعب لدمى» والأوضاع الاقتصادية الصعبة تشعل غضب الأتراك

الأربعاء، 21 أكتوبر 2020 07:18 م
صرخة تسبق الثورة ..مزارع لأردوغان: «حولت الشعب لدمى» والأوضاع الاقتصادية الصعبة تشعل غضب الأتراك

حالة من الفقر والجوع العوز يعيشها الشعب التركي بسبب سياسات الرئيس التركي رجب طب أردوغان التي عملت على إفقار المواطنين، والذي بات على شفا ثورة ضد الظلم والديكتاتورية التي يمارسها عليهم الديكتاتور العثماني، وحزب العدالة والتنمية الذي يترأسه، وهو ما جعل مزارع تركي يصرخ قائلا "أردوغان حولنا إلى دمى".

وقال المزارع فى مقطع فيديو نشرته "شئون تركية" على حسابها الرسمى على تويتر: "لا يوجد في تركيا ما هو موجود فى مدينة حوراسن، مؤكدا "انتخبت حزب العدالة والتنمية ثلاث مرات وليتني مت قبل أن أنتخبه".

 

 

وقال المزارع: "نحن لا نستطيع أن نشترى المازوت والديزول ومهددين بالسجن بسبب فاتورة الكهرباء". وصرخ المزارع قائلا "إلى متى ستثق الأمة التركية بهذا الشخص (أردوغان) الذى يجعل من الجميع دمى".

وأضاف المزارع: "لا نستطيع شراء الديزل، خزان الوقود ارتفع من 150 ليرة الي 600 ليرة، أصبحت لا استطيع أن أزرع أو أحصد، وحالي تدمر ولست وحدي بل كل المدينة، فاذا ذهبت إلى مكان ما من أجل أى شئ يقولون لا تقترب فهذا تابع لدمى أردوغان".

الجدير بالذكر أن الشعب التركي يعيش أزمة اقتصادية شديدة، ووباء متفشى بشراسة، ورغم ذلك تضيف السلطات التركية أعباءً أثقلت كاهل المواطن التركى الغاضب من سياسات نظام ينفق أموالا طائلة فى دعم الإرهاب، ويضيق الخناق على الأتراك فى الداخل.

زيادة متكررة فى أسعار الوقود

الغريب في الأمر أن الحالة الاقتصادية المزرية التي يعيشها الشعب التركي تواكبها زيادة مستمرة في أسعار المحروقات كل شهر، بل أصبحت الزيادة أسبوعية أو حتى أكثر من مرة فى أسبوع واحد، الأمر الذى زاد من غضب الشعب ضد الرئيس التركى، الذى فشل فى إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية الطاحنة التى تشهدها تركيا منذ اغسطس عام 2018، على واقع تدهور سعر الليرة.

الزيادة المتكررة منذ مطلع العام الجارى 2020 فى أسعار المحروقات والغاز الطبيعى والمسال، أخرجت الشعب التركى عن صمته، بعد زيادة جديدة قبل أيام لأسعار الغاز الطبيعى للسيارات بمقدار 6 قروش، وأصبح سعر الغاز الطبيعى فى اسطنبول بـ6.68 ليرة، وفى أنقرة بـ5.14 ليرة، وفى أزمير بـ6.20 ليرة.

هذه الزيادة لم تكن الأولى فقد رفع النظام أسعار البنزين أكثر من 17 مرة خلال أقل من عام منذ مطلع يناير 2020، كما أن هذه الزيادة المتواصلة خلال العامين الأخيرين، أدت إلى زيادة آخرى مماثلة لها فى أسعار تذاكر وسائل المواصلات، فليست أسعار الوقود وحدها التى أثقلت كاهل الأتراك بل رفعت بلدية اسطنبول رسوم تذاكر المواصلات بالمدينة بنسبة 35%، فى فبراير 2020.

few

وحمّل وقتها إمام أوغلو رئيس البلدية المسئولية لأردوغان، قائلا إن "البلدية اتخذت قرار زيادة أسعار رسوم المواصلات.. الارتفاع المتواصل لأسعار الوقود فى تركيا خلال العامين الأخيرين، إضافة إلى عوامل أخرى كلها دفعت البلدية إلى هذا القرار".

ومنذ مطلع العام الجارى، وعلى واقع الأزمة الاقتصادية، وفشل النظام فى إيجاد حلول لها سوى تعويض عجز الميزانية، وتدهور سعر الليرة من جيوب الأتراك، رفع النظام فى 26 مارس 2020 أسعار البنزين بمقدار 7 قروش، ثم عاودت زيادته فى 4 أبريل بمقدار 20 قرشا.

وقبل هذه الزيادة، كانت السلطات التركية قد رفعت سعر اللتر من الديزل فى 31 مارس بمقدار 7 قروش، وقبلها بنحو أسبوع تقريبا كانت قد رفعته بمقدار 11 قرشا.

sdew

وفى 18 أبريل 2020 رفعت تركيا أسعار الوقود للمرة الثالثة فى أقل من شهر، حيث تم رفع سعر البنزين بواقع 15 قرشا للتر، والديزل بواقع 10 قروش، وسط تجاهل الظروف المعيشية بالغة الصعوبة للأتراك التى ازدادت سوءا مع تفشى فيروس كورونا، كما شهدت أسعار البنزين فى 30 أبريل زيادة بمقدار 16 قرشًا.

وفى الأول من يوليو، أعلن اتحاد أصحاب محطات توليد الطاقة التركى (EPGİS) عن زيادة أسعار البنزين والديزل فى تركيا بنحو 10 قروش فى سعر لتر الديزل و11 قرشا فى سعر لتر البنزين.

وفى 7 من يوليو، رفعت السلطات التركية من أسعار البنزين، بمقدار 10 قروش / لتر، وذلك بعد زيادة على أسعار الديزل بمعدل 10 قروش/ لتر أيضا، كما رفعت في 3 يونيو، أسعار الغاز المسال للسيارات بمقدار 19 قرشًا للمتر المكعب الواحد.

لكن الأمر المثير للدهشة أن شهر مايو وحده شهد رفع أسعار المحروقات 5 مرات، ففى 19 مايو الماضى، رفعت أسعار البنزين بمقدار 13 قرشًا للتر الواحد، وأسعار الديزل بمقدار 8 قروش، وفى 16 مايو، رفعت أسعار البنزين بمقدار 9 قروش للتر الواحد، فيما رفعت أسعار الديزل بمقدار 11 قرشًا؛ بعد زيادة مماثلة فى 9 مايو بمقدار 15 قرشًا للتر البنزين، و13 قرشًا للديزل، وبمقدار 7 قروش فى 4 مايو الماضي، وبمقدار 5 قروش فى الخامس من الشهر نفسه.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة