اجتماعات القاهرة كانت البداية.. العسكريون الليبيون يوقعون اتفاقاً لوقف إطلاق النار بجنيف

الجمعة، 23 أكتوبر 2020 03:11 م
اجتماعات القاهرة كانت البداية.. العسكريون الليبيون يوقعون اتفاقاً لوقف إطلاق النار بجنيف

وقع الفرقاء الليبيون اليوم، الجمعة، على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد بعد محادثات استمرت خمسة أيام فى جنيف.

وجرت مراسيم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين وفدي اللجنة العسكرية فى مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية، بحضور الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفانى وليامز.

 

4

 

واعتبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أنّ هذا الإنجاز يمثل نقطة تحول هامة نحو تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.

وقالت ستيفاني ويليامز بالمناسبة، إنّ هذه اللحظة سيسجلها التاريخ بتحية الفرقاء الليبيين على شجاعتهم للمشاركة في المحادثات لاتخاذ خطوات ملموسة والتزامهم بالاجتماع للتوصل لاتفاق يوفر مستقبلا أفضل وأكثر أمانا وسلما للشعب الليبي، مشيرة إلى أنّ الطريق للاتفاق كان طريقا صعبا، لكنّ الليبيين نجحوا في التوصل إليه، فلا أحد غيرهم يحب الوطن أكثر منهم ويعرف مصلحة الليبيين مثلهم، مشددة على تسوية شاملة للأزمة الليبية التي طال أمدها، وأضافت "أمامنا أسابيع لتنفيذ مخرجات هذا الاتفاق وتخفيف المشاق التي تسبب فيها هذا النزاع للشعب الليبي".

 

3

 

وأكدت ستيفاني وليامز إن اتفاق وفدي حكومة الوفاق والقيادة العامة في اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" خطوة نحو التسوية الشاملة للأزمة الليبية التي طال أمدها، داعية إلى تنفيذ الالتزامات الواردة في هذه الاتفاقية عبر تجسيد عمل اللجان الفرعية، قائلة إنه من المهم الاستمرار في العمل بأسرع وقت ممكن لتخفيف المشاق العديدة التي تسبب فيها النزاع للشعب الليبي، ونمنحه بارقة أمل لمستقبل أفضل، حسب كلمتها في مراسم توقيع الاتفاقية.

وفيما يتعلق بمسألة رحيل المرتزقة، أوضحت أن الفرقاء اتفقوا خلال الجولتين الأوليين من مفاوضات اللجنة الأمنية 5+5 على ضرورة رحيل كافة المقاتلين والمرتزقة لأي جهة انتموا من البلاد، خلال 90 يوماً، بعد تشكيل حكومة موحدة.

وكشفت ستيفاني وليامز أن الأطراف الليبية توصلوا بالفعل إلى إجراءات لبناء الثقة بينهم، مضيفة أن هناك تفاؤلا كبيرا في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وهو ما حدث لاحقا بالفعل.

ومهدت اجتماعات القاهرة للعسكريين الليبيين سواء في مدينة الغردقة أو الاجتماعات الست للعسكريين التي انعقدت في القاهرة خلال عامي 2017و2018 للتوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة جنيف السويسرية في كامل التراب الليبى.

 

1

وتلعب الدولة المصرية دور بارز للدفع نحو الحل السياسى للأزمة التي تعيشها ليبيا منذ سنوات، وذلك عبر تحركات تقوم بها القاهرة للوصول إلى حل للأزمة السياسية الخانقة التي تعانى منها ليبيا في ظل انقسام المؤسسات، وتتعاطى مصر بإيجابية مع المسارات الثلاثة المنبثقة عن مؤتمر برلين.

ولعبت القاهرة دورا محوريا في استضافة اجتماعات لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية في عامي 2017 و2018، بالإضافة إلى عدد من الاجتماعات لعدد من أعضاء مجلسى النواب والدولة، فضلا عن تنظيم مؤتمر هو الأكبر للقبائل الليبية، وذلك بهدف الحفاظ على وحدة وسيادة الدولة الليبية والدفع نحو الحل السياسى ونزع فتيل الأزمة الحالية.

وقال رئيس وفد القيادة العامة باللجنة العسكرية المشتركة التابع للجيش الليبي امراجع العمامي إن اللجنة استطاعت أن تنجز ما يرنو إليه الليبيون والليبيات، مضيفا "سعداء بما أنجزنا، وأشكر البعثة الأممية على المجهودات التي تبذلها"، مضيفاً: "أن اللجنة استطاعت انجاز اتفاق وقف إطلاق النار حقنا لدماء الليبيين، وبث روح السلام والأمن".

وتعهد رئيس وفد القيادة العامة باللجنة العسكرية المشتركة العمامي الالتزام باتفاق اللجنة حول وقف إطلاق النار الدائم، قائلا إنها "ستكون سندا لتنفيذ مقررات الاتفاق."

 

2

 

ودعا رئيس وفد حكومة الوفاق في اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة، علي أبو شحمة، الضباط في الجيش الليبي إلى بذل جهودهم من أجل إعادة بناء المؤسسة العسكرية، وضرب من يريد زعزعة الأمن والاستقرار في ليبيا.

ووجه، في مراسم توقيع اللجنة اتفاق وقف إطلاق النار الدائم في جنيف، الشكر إلى المشاركين من ضباط الجيش الليبي في اللجنة العسكرية على هذا الاتفاق، ومثنيا على دور بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، مطالباً السياسيين بأن يكونوا يدًا واحدة ولا تجذبهم التيارات، ويعملوا على تحقيق الاستقرار السياسي والعسكري في ليبيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق