المدارس الخاصة تتحدي قرار الحكومة بتحديد أسعار الكتب المدرسية وترفع شعار "البيزنس أولاً"

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020 09:26 م
المدارس الخاصة تتحدي قرار الحكومة بتحديد أسعار الكتب المدرسية وترفع شعار "البيزنس أولاً"

"البزنس.. أولاً".. شعار رفعته المدارس الخاصة متحدية قرار الحكومة بتحديد أسعار الكتب منذ بداية العام الدراسي الحالي لمدارس اللغات، وهو ما تغاضي عنه أصحاب هذه المدارس، وهو ما أكده أولياء أمور بعض المدارس الخاصة بمحافظات القاهرة والجيزة.

وأشار أولياء الأمور إلى أن المدارس لم تلتزم كعادتها بما قررته الوزارة والأسعار المعلنة للكتب الدراسية، موضحين أن سعر المجموعة الكاملة وصل 1800 جنيه و2000 جنيه في بعض المدارس، وهذا يوازى 4 أضعاف الأسعار التي تم تحديدها من قبل الوزارة.

وأوضح أولياء الأمور، أن بعض المدارس تجبر ولي الأمر على شراء الكتب كاملة، حيث تلجأ هذه المدارس إلى ربط استلام الكتب بالبوكليت الذى يتم تسليمه للطلاب من المدرسة نفسها وبالتالى يكون ولى الأمر مجبر على شراء الكتب والبوكليت، مؤكدين أنهم غير معترضين على شراء الكتب المدرسية، ولكن بشكل وبسعر معقول خاصة فى ظل الاعتماد على التعليم عن بعد والقنوات التعليمية والتى تعتبر المصدر الرئيسى للطالب فى الشرح.

وتابع أولياء الأمور: المدارس الخاصة تحمل أولياء الأمور فوق طاقتهم، حيث إن بعضها طلب من ولى الأمر شراء جهاز تابلت للأطفال فى المرحلة الابتدائية للتواصل بينهم وبين المعلمين فى المدرسة وأيضًا لتفعيل خطة التعلم عن بعد، إضافة إلى رفع أسعار المصروفات والباص والمصروفات الأخرى التى تطلبها المدارس بشكل مستمر.

ومع كل عام دراسي، تطفو أزمة المصروفات المدرسية على السطح، فرغم مجانية التعليم الحكومي، يشكو أولياء أمور منع أبنائهم من دخول الامتحانات بسبب عدم دفع المصروفات، وأحيانًا يتعرض التلميذ لأذى نفسى.

ولم تمر من العام الدراسي الحالي سوى أيام حتى حدثت واقعة تخص المصروفات، عندما وجهت اتهامات لمدرسة الأهرام التابعة للمعاهد القومية، بتعنيف طالبة لمدة 4 ساعات بسبب عدم دفع ولي أمرها للمصروفات.
 
وفتحت وزارة التربية والتعليم تحقيقًا في الواقعة، مؤكدة أن حضور التلميذ ليس مرتبطًا بسداد المصروفات، التى يمكن سدادها على دفعات، وأنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين للتعليمات.
 
وأوضحت الوزارة أن عقاب التلاميذ بسبب تأخر أولياء أمورهم في سداد المصروفات الدراسية غير مقبول، ولا يجوز ربط أي شيء يخص الطالب بدفع المصروفات لأن التعليم حق مكفول للجميع.
 
ووجه اللواء خالد عبدالعال وجه بفتح تحقيق عاجل في واقعة تذنيب طفلة 4 ساعات تدعى سلمى بمدرستها بمنطقة المطرية، ومنعها من دخول الفصل بسبب تأخرها في دفع المصروفات، ومحاسبة المسئولين عن تلك الواقعة.
 
وأخطر محافظ القاهرة مدير التربية والتعليم بحصر كل من لم يسدد المصروفات بشكل إنساني وبمعاملة خاصة، ليتم سداد ما عليهم بالتنسيق مع مديرية التضامن الاجتماعي.
 
ولم تكن تلك هي الواقعة الأولى، فقد تعنت عدد من المدارس الخاصة في تسليم الكتب بسبب عدم دفع المصروفات، إذ سبق واشتكى أولياء أمور المدرسة البطريركية بمصر الجديدة من تعنت المدرسة معهم وإجبارهم على دفع مبلغ يقرب من 3000 جنيه للكتب، و"هاي ليفل"، مؤكدين أن المبلغ يفوق الرقم الحقيقي بمراحل.
 
من قبلها واقعة تدخل فيها محافظ الجيزة، بعد استغاثات من أولياء أمور عدد من المدارس وصل إلى حد الشجار مع مدير مدرسة، رفض تسليم الكتب لجميع الطلاب الذين لم يدفعوا القسط الأول من المصروفات.
 
وفي عام 2019 اشتكى بعض أولياء أمور مدرسة نجيب محفوظ الإعدادية بـ6 أكتوبر، من إصرار إدارة المدرسة على عدم تسليم الكتب قبل دفع المصروفات، مخالفة بذلك تعليمات وزارة التعليم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق