بصمة مصرية جديدة في المتاحف العالمية.. «القومي للحضارة» يستعد لاستقبال سكانه وزائريه

الجمعة، 06 نوفمبر 2020 05:00 م
بصمة مصرية جديدة في المتاحف العالمية.. «القومي للحضارة» يستعد لاستقبال سكانه وزائريه
المتحف القومى للحضارة المصرية

يعد المتحف القومى للحضارة المصرية أحد أهم المشروعات الرئيسية التي تتبناها الدولة، حيث يعد أكبر متحف للحضارة فى العالم، وأحد أكبر المتاحف العالمية وكذلك الوحيد من نوعه فى مصر والعالم العربى والشرق الأوسط وأفريقيا.
 
ويستعد المتحف القومي للحضارة المصرية، في الوقت الحالى لاستقبال المومياوات الملكية من المتحف المصرى بالتحرير، متحف الحضارة يعرض عدداً كبيراً من القطع الأثرية التي تبرز جوانب التراث المصري المادي والمعنوي وتأثير الحضارة المصرية على الحضارات الأخرى التى نشأت وازدهرت على بنية أساسية من العلوم والمعرفة يرجع الفضل فيها إلى الحضارة المصرية.
 
 
 
 
ومن المقرر أن يعرض المتحف عدد من الفعاليات والأنشطة الثقافية التى ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالآثار المصرية القديمة، الأمر الذي أوضحه الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذى لهيئة المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط.
 
 
الفصول التعليمية
الفصول التعليمية
 
الدكتور غنيم، قال إن المتحف يتمتع بخصائص متميزة فالموقع الحالى للمتحف من خصائص ومقومات والتى تمثلت فيه قيم متعددة من حيث طبيعته و موقعه الشديد التميز من حيث ما يحيطه من آثار متنوعة تنتمى الى عصور عدة متمثلة داخل موضوعات العرض، فإلى الغرب تقع منطقة الأديان "معبد بن عزرا – كنيسة ابو سرجة – الكنيسة المعلقة – جامع عمرو بن العاص – آثار مدينة الفسطاط" مع رؤية الهرم الأكبر وهرم سقارة، وإلى الشمال حديقة الفسطاط وما يقع خلفها من بقايا سور مجرى العيون وإلى الشمال الشرقى قلعة صلاح الدين وجامع محمد على بالقلعة، وإلى الشرق يقع جامع الجيوشى على سفح جبل المقطم وقباب الإمامين الشافعى و الليثى و مقابر الأشراف وقبتي أثر طابا طابا الاثر الوحيد المتبقى من الدولة الاخشيدية، وكثير من الآثار الإسلامية إضافة إلى مسطح مياه بحيرة عين الصيرة في المحيط المباشر للمتحف، وهذا مع وجود أثر إسلامى تم الكشف عنه أثناء أعمال الحفر بالمشروع هو عبارة عن مصبغة أثرية تقع داخل الموقع فيما بين مبنى الاستقبال و مبنى العرض وخدماته.
 
المسرح
المسرح
 
 
ويتكون المتحف من مبنيين رئيسيين هما مبنى المتحف ومبنى الإستقبال بالإضافة جراج للسيارات وجراج آخر للأتوبيسات والمبانى الخدمية مثل مبنى محطة الكهرباء والتكييف ومبنى الموزع الكهربى للمتحف وغرف الأمن وأماكن انتظار السيارات للعاملين بالمتحف، بالإضافة أيضاً للموقع العام للمتحف والذى يتضمن الحدائق وأماكن للعرض المتحفى المكشوف والمسرح الروماني والمنطقة المحيطة بالمصبغة الأثرية وأيضاً شاطئ بحيرة عين الصيرة حيث هناك رؤية مستقبلية له تتضمن العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية، وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 33 فدان وتبلغ مساحة المباني:  96000.00 م2.
 
أما عن مبنى الاستقبال، الذى تبلغ مساحته الإجمالية 31375  متر مربع، ويتكون من ثلاثة مستويات "المستوى الاول" ويضم المركز التجارى (42 محل ومعرض)، ودار للسينما 332 مقعد ، إلى جانب الجراجات الخاصة بالسيارات. وعن المستوى الثانى فيضم "قاعة محاضرات وتسع 187 مقعد، وقاعة المؤتمرات، والفصول التعليمية (عدد 5 فصول) و قاعة لاستقبال الأطفال، وكافيتريا ومطعم.
 
و"المستوى الثالث" فيضم "مسرح بسعة تبلغ حوالى 486 مقعد للصالة والبلكون، ومطعم للوجبات الخفيفة، ومتجر لبيع الهدايا والتذكارات، والاستعلامات، والتذاكر والدخول للمتحف، وجناح لكبار الزوار".
 
المخازن المتحفية
المخازن المتحفية
 
ويضم المتحف مبنى صالات العرض المتنوعه "مبنى المتحف"، الذى يتكون من دور البدروم ومنسوب الخدمات العلوى ثم منسوب قاعات العرض الدائم والمؤقت ودور الميزانين ويشمل أيضاً قاعات عرض بإجمالى مسطح يبلغ 21977 م2.
 
ويحوي دور البدروم المخازن الأثرية وتبلغ مساحة المخازن الأثرية وعددها 14 مخزن حوالى 7462 م2، ومعامل الصيانة وورش العمل وتبلغ إجمالى مسطحات ورش ومعامل الترميم 2984 م2، كما يضم مركز "الطباعة والنشر" ويعمل المركز على تقديم العديد من المصادر التعليمية والفكرية من خلال المطبوعات والإصدارات الدورية الخاصة بأهم الاكتشافات الأثرية والمعارض الأثرية المؤقتة والندوات والمؤتمرات التى تعقد داخل مصر وخارجها وكذلك طباعة المجلات والكتب العلمية .
 
ويعتبر هذا المركز بمثابة المطبعة الأثرية لوزارة الدولة للآثار، ويلحق بالمركز مكتب كامل للتصميم ومطبعة حيثة متكاملة طبقاً لآخر التقنيات العالمية فى هذا المجال، كما يضم الدور "ستوديو تصوير الآثار"، وهو ستوديو مجهز بأحدث معدات التصوير وأنظمة الإضاءة والخلفيات اللازمة لتوثيق كافة الآثار على اختلاف أحجامها, وأنواعها.
 
وعن الدور الأول العلوى بالمتحف يضم "منطقة استقبال الآثار، ويعتبر متحف الحضارة هو صاحب السبق الأول فى التخطيط والتنفيذ لمنطقة استقبال الآثار وهى المنطقة التى تحكم دخول القطع الأثرية داخل المتحف ويتم بها عمليات التغليف وفض التغليف وأيضاً عمليات التسجيل والتصوير الأثرى، وعمليات التبخير والتعقيم للآثار العضوية المصابة بالحشرات والبكتريا العضوية باستخدام الأنوكسيا، وحرصاً على مقتنيات المتحف يتم عزلها بمنطقة الحجر الصحى ثم تعقيمها قبل دخولها للمتحف.
 
ويضم الدور "المركز الدولى للتدريب"، وهو المركز الأول من نوعه فى مصر الذى يقوم على تدريب المتخصصين فى مجال الترميم الأثرى والصيانة الوقائية وعلوم المتاحف و الحفاظ على التراث والحفريات والسلالات البشرية والحفائر سواء من داخل مصر أو الوافدين من الوطن العربى أو أفريقيا وذلك من خلال الدورات التدريبية المعتمدة من وزارة الآثار ومنظمة اليونسكو والمنظمات والمؤسسات الدولية المعنيه أو من خلال النشرات الفنية الدورية المتخصصة، بالإضافة إلى "غرف المراقبه للمتحف" و"إدارة المتحف".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق