الفنان فايق عزب فتح الملف.. «مرسا» بكتيريا تصيب الجلد وتهدد أعضاء الجسم

الإثنين، 09 نوفمبر 2020 09:00 م
الفنان فايق عزب فتح الملف.. «مرسا» بكتيريا تصيب الجلد وتهدد أعضاء الجسم

«مرسا» مرض بكتيري يصيب الإنسان نتيجة التعرض لعدوى مباشره بالميكروب عند التواجد بالأماكن التي تنتشر بها العدوى ويؤدى الى ظهور مشاكل بالجلد على شكل حبوب حمراء تتطور إلى دمامل وخراجات وقد يتطور الموقف في حاله التأخر في علاجه ليصل إلى باقى أعضاء الجسم ليصبح مهددا للحياة في هذه الحالة.

الدكتور هانى الناظر، استشاري الأمراض الجلدية رئيس المركز القومي للبحوث الأسبق، قال إن مرض مرسا MRSA الذى تعرض الفنان فايق عزب للإصابة به هو نوع من الأمراض البكتيرية تسمى "استافيلو كوكس اوريس" التي تنتقل العدوى به نتيجة التواجد بالمستشفي أو غرفه العناية المركزة عقب إجراء عملية جراحية. وأوضح الناظر في تصريحات صحفية أن هذا الميكروب يظهر كحبوب حمراء على الجلد تتطور لدمامل وتتمثل خطورته في إمكانية انتقال العدوى لاعضاء أخرى في الجسم عن طريق الدم إلى الرئة والقلب والعظم في حالة عدم علاجه بشكل فورى عند ظهور الأعراض.

وأشار الدكتور الناظر إلى أن أعراضه تبدأ بشكل أساسي على الجلد وهو نوع من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية يستجيب لبعضها عن طريق الحقن في الوريد وفى الحالات البسيطة قد لا يحتاج المريض الى تناول المضادات الحيوية ويكون العلاج عن طريق تظهير الجلد وتصفيه الخراجات بشكل جيد، موضحا أن أعراضه لا تتداخل مع أعراض الإصابة بفيروس كورونا وكلاهما مرضان مختلفان لأن مرض "مرسا" تظهر أعراضه أولا على الجلد وشكله معروف لكافة أطباء الجلدية.

من جانبه أكد الدكتور عبد الهادى مصباح أستاذ المناعة والتحاليل الطبية أن مرسا نوع من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية وسبب في وفيات الكثيرين ممن يعانون من ضعف المناعة عند التقاط العدوى به، مشيرا في تصريحات صحفية انه مرض معدى ويجب التعامل معه بحذر شديد وعمل عمليات تطهير مستمره وتخصيص أدوات خاصة بكل مريض من أجهزة قياس الضغط والحرارة وغيرها من الأجهزة الازمة لمتابعه حاله المرضي بالمستشفيات.

وأضاف أستاذ علم المناعة أن خطورته تتمثل في تطور الحالة وانتقال العدوى إلى باقى أعضاء الجسم مثل الرثة نتيجة لتلوث الدم ويجب اكتشافه بشكل مبكر عن طريق إجراء تحليل "مزرعة" لاكتشاف نوع المضادات الحيوية التي يقاومها الميكروب للبدء في منح المريض مضاد حيوى آخر لا يقاومه المرض.

وأشار الدكتور عبد الهادى مصباح إلى أن علاج مرض مرسا صعب نظرا لعشوائية استخدام الكثيرين من المرضى للمضادات الحيوية مما يقلل من فرص العلاج والأدوية التي قد تنجح في مقاومته والتفاعل معه.

 ووفقا لموقع "مايو كلينك" تُعد عدوى سلالات البكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيللين نوعًا من البكتيريا العنقودية التي تصبح مقاومة للعديد من أنواع المضادات الحيوية المستخدَمة في علاج العدوى بالكتيريا العنقودية في العادة.

وتحدث حالات العدوى بسلالات البكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيللين في الأفراد الذين دخلوا إلى المستشفى أو غيره من أماكن الرعاية الصحية، مثل دور التمريض ومراكز الغسيل الكلوي. وعند الإصابة بها في هذه الأماكن، تكون معروفة باسم سلالات البكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيللين المقترنة بالرعاية الصحية وتقترن سلالات البكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيللين المقترنة بالرعاية الصحية بالعمليات أو الأجهزة التوغلية، مثل العمليات الجراحية وتوصيل الأنابيب الوريدية أو المفاصل الصناعية.

ويحدث نوع آخر من سلالات البكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيللين في المجتمع الأوسع، أيْ بين الأصحاء وهذا الشكل، سلالات البكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيللين المقترنة بالمجتمع، يبدأ غالبًا على هيئة دمامل مؤلمة تصيب الجلدوينتشر بالتلامس بين الجلد والجلد.

وتظهر عدوى الجلد البكتيرية، بما في ذلك بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية عامة كحبوب حمراء مؤلمة ومتورمة، قد تُشبه البثور أو لدغات العنكبوت، وقد تَكون المنطقة المصابة كما يلي:

دافئة الملمس، مليئة بالصديد أو إفرازات أخرى، مصحوبة بارتفاع شديد في درجة الحرارة، يمكن أن تَتحول سريعًا إلى خراجات عميقة ومؤلمة تَتطلب تصريفًا جراحيا يَقتصر وجود البكتيريا في بعض الأحيان على الجلد فقط ومع ذلك تتغلل البكتيريا عميقا في الجسم، مسببة عدوى محتملة تهدد الحياة في العظام والمفاصل، والجروح الناتجة عن العمليات الجراحية، ومجرى الدم، وصمامات القلب، والرئتين.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق