الرهان على الإخوان خاسر.. التاريخ يثبت فشل محاولات الإرهابية في الاستقواء بالخارج

الخميس، 12 نوفمبر 2020 05:00 م
الرهان على الإخوان خاسر.. التاريخ يثبت فشل محاولات الإرهابية في الاستقواء بالخارج

 
 لاتزال جماعة الإخوان الإرهابية، تواصل لاعيبها القذرة، من أجل العودة مرة أخرى للمشهد السياسي والوصول إلى حلول بشأن الأحكام الصادرة ضد قياداتها المحبوسين على زمة قضايا إرهابية في مصر، وصدرت بحق البعض منهم أحكام بالإعدام والسجن المؤبد، فمرة تسلط أذرعها الإعلامية وخدامها العاملين في قنواتها الفضائية التي تبث من تركيا، وتمولها استخبارات دولا معادية للبلاد، لنشر الشائعات ونشر الفتن وبث السموم في عقول الشعب المصري، ومرة تستقوى بالخارج وتستعديه فى محاولة يمكن أن تساعدهم بالعودة ثانية لتنفيذ مخططاتهم التأمرية على حساب مصلحة الوطن، وهو الأمر الذي أثبته التاريخ منذ نشأة الجماعة على يد مؤسسها حسن البما الذي كان يتعامل بشكل مباشر مع الاستخبارات البريطانية، علاوة على عدة اتصالات أجرت الجماعة بالخارج، من أجل تحقيق أهدافها المشبوهة والتحريض على الداخل المصرى.
 
وتؤكد الشواهد أن محاولا جماعة الإخوان الإرهابية في الاستقواء بالخارج، لا فائدة منه أمام إصرار الشعب ووعيه، وهنا لابد أن نذكر التنظيم الدولي ومحاولاته البائسة في الاستقواء بالخارج خلال 30 يونيو، لاستمرارها فى الحكم، ولأكثر من مرة أكد قيادات الإخوان فى أحاديث لهم أن الثورة لن تحدث باعتمادهم على دعم خارجى، ولكن جاء يوم 30 يونيو لتنتصر كلمة الشعب أمام أى محاولات ورد الشارع على أوهامهم بالملايين فى الميادين، وعلى الرغم من مساعى الإرهابية" لتشويه صورة مصر بالخارج ومحاولة إسقاط فرصها فى العلاقات الاقتصادية والدولية إلا أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى تمكنت من عبور الأزمة وعادت علاقاتها بقوة .
 
في الوقت ذاته، سعت الجماعة مرارا وتكرارا من خلال الاستقواء بالخارج لضرب الاستقرار بمصر وتهديد العلاقات والتحريض ضدها بتدويل قضايا مفبركة عن حقوق الإنسان، ولكن رهانها باء بالفشل، وتعمل فى الوقت الحالى على توطيد العلاقات بينها وبين بعض الاستخبارات الأجنبية، وأن يكون لها تواجد قوى في بعض هذه الدول، لحثهم على دعم التنظيم فى مختلف فروعه عالميا، لاسيما موقفه داخل مصر واستغلال الظروف التى تشهدها المنطقة العربية، ولكن من المؤكد أنها ستفشل على خطى ما سبق لأن الأيام أثبتت أن اللعب على مصائر الشعوب دون ما إدراك ما ترغب فيه هى خاسرة .
 
ولم يراقب المشهد فى مصر، يرى أن جماعة الإخوان أصبحت لا تملك أى فرصة فى الشارع المصرى والذى لفظها نهائيا وأصبحت تعرف لديه بأنها جماعة العنف والدم.
 
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، أن الأيام الأخيرة شهدت مطالبات بشكل خبيث من قبل البعض بالخارج لفتح قضية التصالح من جديد سواء مع جماعة الإخوان .
 
وشدد على أن الشعب ليس لديه أى مجال للتصالح مع من يسعى لهدم الدولة دعوات التخريب والهدم وضرب الاستقرار بالدولة، وهم كيانات معادية لمصر ودائما ما سيسعون استهداف أمن الدولة واستخدام كل ما تملكه من أدوات ضدها، موضحا أنه لا يوجد بيت فى مصر لم ينال ضرر من مخططات الجماعة الإرهابية .
 
فيما أكد إبراهيم ربيع، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن الجماعة الإرهابية استدعت استخدم الخارج فى خدمة مصالحها، وذلك من خلال تقديم نفسها لهم على أنهم تنظيم مستعد أن ينفذ مخططاتهم فى التدمير والسيطرة والاستحواذ على الشرق الأوسط والتدخل فى شئونه، مؤكدا أن الجماعة عرضت نفسها بأن تعمل بالوكالة لهم فى تنفيذ مخططات منها التخريب و نشر الشائعات واستخدام العنف وذلك بتكلفة أقل بدلا من الحروب ، لافتا إلى أن الإخوان يراهنون على وهم وسراب فى محاولاتهم البائسة للعودة للمشهد السياسى، قائلا " يراهنون على كارت محروق باستدعاء الخارج والاعتماد عليه فى أن يعيدهم للمشهد من جديد فلن تنجح فالشارع لفظهم نهائيا والقرار فى يد الشعب المصري والذى قال كلمته منذ 30 يونيو ولازال عليها".
 
وأشار الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن الجماعة الإرهابية تعتمد على توغلها فى الدول الأوروبية وبأمريكا فى إعادة تشكيل هياكلها والتموضع بعد ما اقتلعتها مصر ، فهى تعمل على تقوية فروع جذورها بالخارج ولكن لن تتمكن من تحقيق مستهدفاتها، قائلا:"هى تسعى لاستعادة النفوذ من خلالها باستراتيجية هدم الحواجز من ثم يقوم بصحوة جديدة ولكن لن تنجح فى ذلك، موضحا أن الخارج هو من صنع الجماعه الإرهابية وسعى لتوطينها بالشرق الأوسط للاستفادة منها، ولكن لا سبيل من ذلك ولا أمل فى عودتهم من جديد .
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق