وسط خلافات كثيرة.. كيف تدخلت خطيبة جونسون فى إدارة حكومة بريطانيا بـ"الواتس آب"؟

الإثنين، 16 نوفمبر 2020 10:40 ص
وسط خلافات كثيرة.. كيف تدخلت خطيبة جونسون فى إدارة حكومة بريطانيا بـ"الواتس آب"؟
بوريس جونسون وكارى سيموندز

لا تزال الدراما المتواجدة، داخل داوننج ستريت مستمرة بعدما وصفت مصادر بالحكومة البريطانية الهجوم على  خطيبة رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون كارى سيموندز، بالشرير والجبان.

فبعد أيام من الجدل، جاءت هذه الاتهامات بسبب ما قالت الصحيفة إنه سلسلة من الإحاطات السامة والإحاطات المضادة التى هزت مقر الحكومة البريطانية.

وكانت البداية مع إعلان مساعد جونسون لى كاين استقالته من منصبه بعد تقارير عن اعتراض البعض ومنهم سيموندز على تعيينه رئيسا للموظفين بداوننج ستريت، وأعقب ذلك إقالة دومنيك كامينجز مستشار جونسون الذى كان مؤيدا لكاين.

وزعم مطلعون على الأمر أن سيموندز ، مستشارة حزب المحافظين السابقة، أصبحت منخرطة للغاية فى أعمال داوننج ستريت، حيث ينظر إلى الشابة البالغة من العمر 32 عاما على أنها تسعى إلى إدارة الحكومة عن طريق الواتس أب  من المقر الرسمى للإقامة رئيس الوزراء.

 

ووصف مصدر رفيع المستوى فى رقم 10 المزاعم بأنها جبانة وشريرة وهدفها جرحها.

وزعمت مصادر أن العديد من موظفى داوننج ستريت يعتقدون الآن أن جونسون سيستقيل قبل الانتخابات القادمة، حيث قال أحد كبار المطلعين إن الأغلب لا يعتقد أنه سيكون موجودا بعد عام من الآن.

وتقول التليجراف إن الحرب الكلامية جاءت بعد رحيل دومنيك كامينجز، كبير مستشارى جونسون، ولى كاين، مدير اتصالاته عن مقر الحكومة، وذلك بعد صراع مرير على السلطة مع سيموندز، التى حثت رئيس الوزراء على الإطاحة بهما.

وزعم أحد كبار المطلعين على الأمر مساء أمس، السبت، أن وزير شئون الحكومة مايكل جوف، ومنافس جونسون السابق على قيادة حزب المحافظين قد رأى هذه الفوضى كفرصة للإطاحة ببوريس. وأضاف أن جوف يعتقد أنه لا يزال لديه فرصة أخرى ليصبح رئيسا للحكومة.  ونفى مصدر حكومى هذه المزاعم ووصفها بأنها محض هراء.

 

 وتقول تليجراف أن جونسون أصيب بالغضب من التقارير ضد سيموندز، التى كان مادة خصبة للصحف التى ذكرت أن الموالين لكامينجز وصفوها بالأميرة المجنونة، من بين أسماء أخرى. واعترف مصدر رفيع المستوى فى الحكومة البريطانية أن سيموندز أوضحت آرائها لرئيس الحكومة بشأن مكتبه وفريقه، والتى شملت معارضة تعيين كاين رئيسا للموظفين، لأن لديها آراء بشأنه. إلا أن المصدر أصر أنها لن تسعى للتفكير فى أن لديها خبر أكثر من المشورة الرسمية التى تم تقديمها بالفعل.

إلا أن مصدر آخر زعم أن سيموندز بدت عازمة على لعب دورا بارزا فى أعمال الحكومة وأنها تمثل قلب المشكلة. وقال هذا المصدر إن لديها آراء قوية بشكل واضح بشأن التغيير فى رقم 10 داوننج ستريت، مضيفا أنها تبدو راغبة فى إدارة الحكومة من الواتس أب من شقتها.

وتابع المصدر قائلا إنه تحدث اجتماعات ويتم اتخاذ قرارات، ثم يصعد رئيس الحكومة إلى شقته، حيث مقر إقامته ثم بدءا من التاسعة مساء تبدأ رسائل الواتس أب التى تشير إلى تغيير رأيه.

وذهب المصدر إلى القول بأنه لا يوجد قرار نهائى أبدا. ويزعم مطلعون أن سيموندز كانت مسئولة عن سلسلة من التحولات فى القرارات الحكومية.

 فى حين، قارن مصدر آخر فى داوننج ستريت تدخل سيموندز فى العمل الحكومى بالعلاقة بين تيريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا السابقة الملقبة بالمرأة الحديدية، وزوجها السير فيليب أثناء وجودهما فى الحكومة البريطانية، وقال إنه عندما كانت تتخذ قرارات كبرى، كانت تذهب وتتناقش مع فليب، وكان هذا أمر جيد ولم يكن مفاجئا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة