لماذا نقلت الأمم المتحدة 10 آلاف موظف أمريكي خارج مناطق سيطرة الحوثيين؟

الجمعة، 20 نوفمبر 2020 12:00 ص
لماذا نقلت الأمم المتحدة 10 آلاف موظف أمريكي خارج مناطق سيطرة الحوثيين؟
الحوثيون- أرشيفية

تحركات عديدة تقوم بها منظمة الأمم المتحدة، قبيل تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية للحوثيين كتنظيم إرهابي، في الوقت الذى أكدت فيه الحكومة اليمنية، أن وقف الحرب في ‎اليمن يبدأ بوقف التدخلات الإيرانية، ووفقًا لموقع العربية، ذكرت مجلة "فورين بوليسي"، أن الأمم المتحدة نقلت موظفيها الأمريكيين وبعض العاملين في المنظمات غير الحكومية خارج مناطق ميليشيات الحوثي شمال اليمن، حيث تستبق الخطوة الأممية تصنيف واشنطن ميليشيات الحوثي منظمة إرهابية، وفق المجلة.
 
وقال مسئولون بالأمم المتحدة، إن أكثر من عشرة أمريكيين يعملون لدى الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية في اليمن نقلوا مؤقتاً من مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي في صنعاء، متابعين: لقد كانوا يفكرون في ذلك منذ فترة، لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يريد تسريع هذا المسار، الذي يعد جزءًا من سياسة الأرض المحروقة التي تتخذها الإدارة الأميركية منذ فترة.
 
وضغط مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث خلال الأسابيع الأخيرة على الولايات المتحدة للتراجع، ومناشدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التدخل بهدف التأثير على مايك بومبيو، فميا حث الأمين العام للأمم المتحدة كيلي كرافت، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، على إعادة النظر في خطط إدراج ميليشيات الحوثيين كمنظمة إرهابية.
 
من جانبه جدد وزير الإعلام اليمنى معمر الارياني التأكيد على موقف الحكومة اليمنية الحريص على إنهاء الحرب والمعاناة الانسانية في اليمن، لافتًا إلى أن هذا الطريق يبدأ بوقف التدخلات الإيرانية والضغط على ميليشيات الحوثيين للانخراط بجدية في مسار السلام المبني على المرجعيات الثلاث، والذي لن يتحقق إلا تحت الضغط السياسي والعسكري‏.
 
وأوضح وزير الإعلام اليمنى، أن الحرب في اليمن انفجرت نتيجة انقلاب الحوثيين عام 2014 على الدولة والإجماع الوطني المتمثل بمخرجات مؤتمر الحوار الذي شاركت في صياغته كل الأطراف السياسية والمكونات الاجتماعية بمن فيها الحوثيين بإشراف ورعاية الأمم المتحدة‏، متابعا: مارست مليشيا الحوثيين خلال سنوات الحرب فضائع غير مسبوقة بحق المدنيين، وارتكبت آلاف الجرائم، من قتل وتشريد واختطاف واخفاء قسري وتعذيب وتجنيد للأطفال وزراعة الالغام بشكل عشوائي وتدمير منازل المعارضين ونهب ممتلكاتهم، وقادت البلد لاسوأ كارثة إنسانية بحسب توصيفات اممية‏.
 
وأوضح معمر الإريانى أن سنوات الحرب كشفت عن ضلوع ايران في تدبير وادارة الانقلاب الحوثي وتقديم الدعم المالي وشحنات الاسلحة وخبراء السياسة والاعلام والتصنيع الحربي بهدف أحكام قبضتها على الجغرافيا اليمنية، وتحويلها إلى منطلق لاستهداف المملكة العربية السعودية وتهديد أمن الطاقة والممرات الدولية في باب المندب والبحر الأحمر‏.
 
وأكد أن قيام الأشقاء في المملكة العربية السعودية بدعم الحكومة والشعب اليمني في التصدي للمشروع التوسعي الإيراني جاء تلبية للطلب الدستوري الذي قدمه الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وهذا الدعم لا يقتصر على الجوانب العسكرية بل يشمل المجالات الانسانية والاغاثية والبناء والأعمار ودعم استقرار الاقتصاد ومنع انهيار العملة الوطنية‏.
 
وبحسب وزير الإعلام اليمنى، فإن الحكومة والشعب والجيش اليمنى بإسناد من التحالف العربى استطاعت استعادة غالبية الأراضي اليمنية، والحفاظ على مؤسسات الدولة، وتلبية الحد الأدنى من احتياجات المواطنين، ومنع نظام طهران من تحويل اليمن قاعدة لنشر الفوضى والارهاب في المنطقة وتهديد المصالح الدولية والامن والسلم الدوليين‏.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق