مصر الحديثة تحت مجهر الرئيس.. 3 زيارات رئاسية للعاصمة الإدارية في أسبوع

الأحد، 22 نوفمبر 2020 10:00 م
مصر الحديثة تحت مجهر الرئيس.. 3 زيارات رئاسية للعاصمة الإدارية في أسبوع
العاصمة الإدارية الجديدة
مصطفى الجمل

- مصر الحديثة تحت مجهر الرئيس.. 3 زيارات رئاسية للعاصمة الإدارية في أسبوع واحد للوقوف على الاستعدادات النهائية قبل الافتتاح

- الزيارات كشف تكامل عاصمة المستقبل وضمها لمدن ثقافية ورياضية ستعزز من قوة مصر الناعمة

- المدينة الدولية للألعاب الأوليمبية تؤهل مصر لاستضافة كافة المنافسات الرياضية القارية.. ومدينة الفنون تضعنا على قمة الدول الراعية للفنون

لم يأت لمصر قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رجل أمين يخطط لمصر ومستقبلها القريب والبعيد بهذه الدرجة من الدقة والإخلاص والمتابعة المستمرة، والتشديد على الانتهاء من مشروعات الدولة في المواعيد المحددة مسبقاً، مع الأخذ في الاعتبار تطبيق أعلى معايير الجودة، والالتزام بتعليمات السلامة المهنية، حفاظاً على أرواح وصحة المصريين العاملين بهذه المشروعات القومية.

خلال الأسبوع الماضي، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بزيارات لا يمكن قراءتها إلا في سياق استشرافه المستقبل وحرصه على قراءة طالع مصر من واقع الخطط الاستراتيجية وتقارير تقدير الموقف، والقراءة المتأنية لمعطيات يجب توافرها في أقرب وقت ممكن، حتى نصبح في مصاف الدول المتقدمة، والتي تدعم بكل ما لديها من قوة أنشطة تعزز التآخي والسلام.

ثلاث جولات تفقدية أجراهم الرئيس للاطمئنان على انتظام العمل في بعض مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، والوقوف بنفسه على آخر الاستعدادات والهيئات قبل أشهر من تحول الحلم إلى حقيقة، وانتقال الهيئات الحكومية إلى العاصمة الجديدة.

بدأت جولات الرئيس داخل العاصمة الإدارية الأسبوع الماضي، بتفقده يوم السبت مطلع الأسبوع مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية، والتي تعد أكبر مدينة رياضية أوليمبية متكاملة على مستوى الشرق الأوسط، نظرا لأنها تمت إقامتها بالتنسيق مع جميع الاتحادات الرياضية الدولية، طبقاً لأحدث المعايير والقياسات الفنية العالمية لكل رياضة.

الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه خلال جولته بضرورة الاستمرار في مراعاة الالتزام بالجدول الزمنى المحدد لإتمام تنفيذ مشروعات العاصمة الادارية الجديدة، وفق أعلى المواصفات والمعايير، مع الأخذ في الاعتبار الالتزام الدقيق بإجراءات الوقاية من فيروس كورونا، حفاظاً على سلامة جميع العاملين بكافة المواقع.

تتضمن المدينة استاد دولياً بسعة 90 ألف متفرج، وصالتين مغطاتين بسعة 15 ألف و 8 آلاف متفرج على التوالي، ومجمعات أوليمبية للسباحة وانشطة الفروسية المتكاملة والتنس والإسكواش وغيرها من الرياضات، إلى جانب ميادين متنوعة للقوس والسهم والرماية التقليدية والإلكترونية والخرطوش، ومضمار لألعاب القوى، وكذا مستشفى طبياً رياضياً متكاملاً.

أما الجولة الثانية للرئيس فكانت داخل مقر مركز القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي تم إنشاؤه حديثاً بأحدث المواصفات العالمية تماشياً مع رؤية مصر المستقبلية.

 رافق الرئيس خلال تلك الزيارة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من قادة القوات المسلحة.

استمع الرئيس إلى شرح مفصل لمكونات مركز قيادة الدولة الاستراتيجي الجديد وآخر تطورات الأعمال الإنشائية الهندسية وأعمال البنية التحتية التي تمت به، وكذلك ما تم تصميمه وإنشاؤه بأحدث نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووسائل المراقبة الأمنية والنظم الذكية في مجال القيادة والسيطرة، والتي تعزز قدرة الدولة على إدارة مؤسساتها بكفاءة عالية تحت مختلف الظروف، وكذا الوحدات والمنشآت التخصصية والإدارية التي يتضمنها المقر الجديد.

وأشاد الرئيس، خلال الجولة بالجهد المبذول لإنهاء وتجهيز مباني ومنشآت مركز القيادة الاستراتيجي وفقاً للمدة الزمنية المخططة، مؤكداً حرص الدولة على تطوير قدراتها في شتى المجالات ومواكبة التقدم العلمي والتقني لتكون قادرة على الحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه.

يتضمن مركز قيادة الدولة الاستراتيجي عدداً من المراكز التي تضمن السيطرة والانسيابية في إدارة كافة مؤسسات الدولة والاستعداد لمجابهة أية أزمات أو طوارئ، ويمتد المقر على مساحة 22 الف فدان ويضم 13 منطقة تختلف باختلاف طبيعة كل منها، ويحتوي على مركز لتنسيق أعمال دفاع الدولة، وكذا مركز البيانات الاستراتيجي الموحد للدولة والذي يحتوي على كافة البيانات الخاصة بمؤسسات الدولة، ومركز للتحكم في الشبكة الاستراتيجية المغلقة للسيطرة على الجهاز الإداري للدولة، بالإضافة إلى مركز الإدارة والتشغيل للتحكم في مرافق الدولة، ومركز للتحكم في شبكة الاتصالات الذي يضمن استمرار تحقيق الاتصالات على مستوى الدولة، وكذا مراكز السيطرة على خدمات الطوارئ والسلامة الميدانية، ومركز للتنبؤات الجوية والذي يعد مركز الدفاع عن الدولة ببيانات الأحوال الجوية أولاً بأول ليكون مستعداً لمجابهة التغيرات الجوية المفاجئة، بالإضافة إلى حجم ضخم من المخازن التي تؤمن احتياجات الدولة من السلع الاستراتيجية.

وتتعدد منشآت مركز قيادة الدولة الاستراتيجي لتشمل عدداً من دور العبادة والنوادي والفنادق والمدارس والملاعب الرياضية والمشروعات السكنية والمولات التجارية إلى جانب عدد من المستشفيات والمجمعات الخدمية والإدارية. ويؤمن مركز قيادة الدولة بوحدتين من الحرس الجمهوري ووسائل التأمين الأخرى التي توفر الحماية والوقاية والتأمين للمركز.

يمثل مركز قيادة الدولة الاستراتيجي الجديد صرحاً جديداً يجسد رؤية مصر المستقبلية كقوة اقليمية واعدة ودولة رائدة كانت وسوف تبقى قادرة على قهر التحديات وتحقيق التطلعات بوحدة شعبها الأبي وجيشها القوى.

واختتم الرئيس السيسي زياراته خلال الأسبوع الماضي للعاصمة الإدارية بتفقده مدينة الفنون والثقافة، ودار الأوبرا الجديدة بالمدينة، والتي تعتبر أكبر مدينة فنية وثقافية بالشرق الأوسط.

تفقد الرئيس لمدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية، ومدينة الثقافة والفنون، ومقر القيادة الاستراتيجية، حللها البعض بأن الرئيس يطمأن على مستقبل مصر على كافة المستويات من قلب عاصمة المستقبل.

تجول الرئيس بالمدينة الدولية للألعاب الأوليمية، أزاحت فكرة أن العاصمة ستكون عبارة عن منطقة حكومية خالصة وحولها بعض المساكن والفنادق والمناطق الترفيهية التي تخدم سكان هذا الحي، مما يعطيه طابعاً جامداً، ينقصه الكثير حتى يمكن اعتباره عاصمة جديدة لمصر، بعد قاهرة المعز، التي تضم مراكزاً إقليمية للفنون والرياضة والسياسة والاقتصاد، وكافة أنشطة الحياة.

 

تفقد المدينة الدولية للألعاب الأوليمبية أعطت إشارة واضحة لتكامل عاصمة المستقبل، وأكدت على أنها ستضم بين جدرناها هيئات وكيانات تستوعب جميع الأنشطة الإنسانية، مما يؤهلها لاستقبال كبرى المناسبات الرياضية في المستقبل القريب، وفي القلب منها الأنشطة الرياضية، فتواجد استاد دولي يستوعب 90 ألف متفرج، معد على أحدث طراز للاستادات العالمية، سيخفف كثيراً الضغط عن الاستادات الدولية التي تملكها مصر، ويمكننا من التقديم لاستضافة أي منافسة قارية.

أما مدينة الثقافة والفنون، والتي ستضع مصر في مقدمة الدول الراعية للفنون في العالم، لأنها ستصبح الأكبر  في تاريخ البشرية، حيث تقام على مساحة 127 فدانًا، وصممت لتكون مركزًا ومنبرًا للثقافة العالمية، ومنارة للإبداع الفني والثقافي.

تضم المدينة العالمية دار أوبرا ومسرح رمسيس الثاني، وقاعة احتفالات كبرى تستوعب 2500 شخص مجهزة بأحدث التقنيات، بالإضافة للمسرح الصغير المكون من قاعتين يستوعبان 750 شخص ويقام به العروض الخاصة، ومسرح الجيب الذى يستوعب 50 شخصا، ومسرح الحجرة، ومركز الإبداع الفني ويحتضن شباب الخريجين والشباب المبدع في الأعمال المسرحية، وقاعة العرض السينمائي التي سيتم ربطها بالأقمار الصناعية لعرض الحفلات الفنية المختلفة، وثلاث قاعات للتدريب على الغناء والعزف، واستوديو تسجيل صوتي ملحق به ثلاث قاعات للمونتاج مجهزة بأحدث التقنيات العالمية.

كما يضم المشروع متحفا عن الأوبرا وتاريخها بمصر، ومتحف فن حديث به آخر أعمال الفنانين المصريين، ومتحف للفن الحديث بحديقة الأوبرا به محتويات متنوعة لفنانين عالميين ومصريين، ومكتبة موسيقية بها الأرشيف الأوبرالي العالمي للاستماع والاطلاع، وكافتيريا خارجية وداخلية لتكون ملتقى للفنانين والموهوبين وتخدم الزوار.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق