جدل بين اليهود والمسلمين.. بريطانيا تحتفل بالكريسماس في زمن كورونا وتتراجع عن الإغلاق

الخميس، 26 نوفمبر 2020 10:56 ص
جدل بين اليهود والمسلمين.. بريطانيا تحتفل بالكريسماس في زمن كورونا وتتراجع عن الإغلاق
الكريسماس

أثار إعلان المملكة المتحدة البريطانية عن اعتزامها قضاء احتفالات عيد الميلاد من دون فرض قيود، بعكس القيود التي فرضت على احتفالات عيد الأضحى والأعياد اليهودية، منذ انتشار فيروس كورونا، على أرض المملكة، حالة جدل بين الاوساط الدينية الإسلامية واليهودية، على خلفية تحديد بوريس جونسون، خططًا لتخفيف إجراءات كوفيد حتى يتمكن الناس من الاحتفال بالكريسماس معًا، مع السماح لما يصل إلى 3 أسر مختلفة بالتواصل معا لمدة 5 أيام خلال فترة الأعياد.
 
 
وذكرت صحيفة جارديان البريطانية، في تقرير أعدته حول احتفالات المملكة المتحدة بأعياد الكريسماس، أن قادة الديانات الإسلامية واليهودية في المملكة، أعربوا عن آملهم فى أن يتمتع المسيحيين بالسلامة، وألا يشعروا بنفس خيبة الأمل التى صادفتهم خلال احتفالاتهم الدينة على العام الأخير، وأشارت أن ممثلى الأديان التى لم يتمكن أتباعها من الاحتفال، رحبوا بحقيقة أن المسيحيين لن يضطروا إلى تجربة "نفس خيبة الأمل" التى عاشوها، حيث كانت أعياد المسلمين فى عيد الفطر وعيد الأضحى، وعيد الفصح اليهودى المقدس ورأس السنة اليهودية الجديدة ويوم كيبور تحت قيود الإغلاق، حيث يُمنع الأشخاص من أداء شعائر العبادة معًا أو الانضمام إلى العائلة والأصدقاء للاحتفال بالمناسبات كما تأثر عيد الفصح الربيع الماضى.
 
وقال الإمام قارى عاصم، رئيس المجلس الاستشارى الوطنى للمساجد والأئمة فى بريطانيا إنه سعيد لأن المسيحيين سيتمكنون من الاستمتاع "بهذا الوقت الخاص من العام، والذى يوفر فرصة للأشخاص من جميع الأديان والمعتقدات لإعادة الاتصال بالعائلة والأصدقاء"، وأضاف: "يبعث على الارتياح أن نعلم أن الذين يحتفلون بعيد الميلاد لن يتحملوا نفس خيبة الأمل والانكماش التى عانى منها المسلمون فى اللحظة الأخيرة من إلغاء احتفالات العيد فى وقت سابق من العام".
 
بينما قال الحاخام سيليا سورجيت، رئيس جمعية حاخامات الإصلاح والكانتور: "فى نهاية عام من الصعوبات غير المسبوقة لمجتمعنا، نأمل أن يكون جميع المسيحيين الذين يحتفلون بعيد الميلاد، وكل من يحيى هذا العيد الوطنى المهم ثقافيًا، قادرين على الحصول على تجربة مرضية حتى إذا كانت مقيدة "، وقال الحاخام دانيال إبستين، من كنيس يهودى أرثوذكسى فى شمال لندن: "بينما تدرك الحكومة أهمية عيد الميلاد لدولة مسيحية، فإنها تضع ضغطًا هائلًا على قادة الأديان الآخرين ومجتمعاتهم فى محاولة تبرير انتشار العدوى الحتمية".
 
وردًا على دعوة لقراء صحيفة الجارديان لمشاركة آرائهم، قال نيتين ميهتا، إن عيد الميلاد كان عيدًا وطنيًا ودينيًا. "بصفتنا هندوسيًا، سنستفيد أيضًا إذا أمكن من الاجتماع معًا!... عيد الميلاد له قيمة عاطفية كبيرة للشعب البريطانى ونحن نرحب بأى شيء من شأنه أن يساعد الناس على الاحتفال بالمهرجان "، بينما قال دانتى لوسيل، 58، يهودى يعيش فى لندن: "من الواضح أن عيد الميلاد هو أهم احتفال دينى فى المملكة المتحدة، كدولة مسيحية ثقافية. إنكار هذا الأمر هو ببساطة مخادعة وقبيحة ".
 
لكن مسلمًا قال، إنه شعر "بالتجاهل". فى وقت قصير بعد أن منعت الحكومة المسلمين من التجمع فى عيد الفطر - "ولم يكترث أحد لـ "إنقاذ العيد"، وأضاف: "شعرت وكأن المسلمين تم إبعادهم جانبًا ولم يتم الاستماع إليهم حقًا الآن لرؤية الجميع على استعداد للاحتفال بعيد الميلاد يبدو وكأنه صفعة على وجوهنا".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق