8 إجراءات تستخدمهم قوات الاحتلال لتهويد القدس.. أبرزها الاعتداء علي المقبرة اليوسفية لشهداء حرب67

الإثنين، 30 نوفمبر 2020 04:00 م
8 إجراءات تستخدمهم قوات الاحتلال لتهويد القدس.. أبرزها الاعتداء علي المقبرة اليوسفية لشهداء حرب67
قوات الاحتلال الاسرائيلية
كتبت : إيمان محجوب

منذ أن احتل الصهاينة مدينة القدس عام 1967م، لم يدخروا جهدا للسيطرة عليها وتغيير معالمها العربية الفلسطينية، بهدف تهويدها، وقد قاموا من أجل ذلك بالكثير من الوسائل والأساليب، وقامت بالعديد من الإجراءات ضد المدينة وسكانها، منها سحب املاك الغائبين، وهدم المباني، ومنع منح تراخيص للمباني الفلسطينية ،وجدار الفصل العنصري وغيرها من الأساليب الملتوية الصهوينية لتهويد معالم المدينة المقدسة
 
حيث أكد رئيس مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية،  الفلسطينية في مدينة القدس، الشيخ عبد العظيم سلهب، أن الاحتلال الإسرائيلي يعمد إلى تغيير طابع المدينة المقدسة وتهويدها، من اقتطاع للأراضي، وهدم للبيوت، وتهويد للمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة.
 
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن اعتداء سلطات الاحتلال على مقبرة اليوسفية التي تضم قبورًا ونُصُبا تذكارية لشهداء قضوا في حرب عام 67، وهدم الدرج فيها، مرفوض تماما، ولا يمكن أن تقبل به أي شريعة في العالم، عدا شريعة الغاب التي ينتهجها الاحتلال تجاه القدس وأهلها".
وأشار إلى الجهود المبذولة من قبل وزارة الأوقاف الفلسطينية في سبيل التصدي والوقوف في وجه هذه السياسات، التي تسعى لتضييق الخناق أكثر على المقدسيين ،وقد تعمد الاحتلال الإسرائيلي إلى استخدام العديد الاساليب بهدف تهويد مدينة القدس، وتفريغها من سكانها المقدسيين منها
 
 1_التوسع الاستيطاني ومصادرة الأرض 
 
حيث سعت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العقود الماضية إلى استكمال مخططها الاستيطاني الهادف للسيطرة الكاملة على مدينة القدس، وعملوا على تحقيق ذلك من خلال توسيع ما يسمى بحدود القدس شرقاً وشمالاً، وذلك بضم مستوطنة "معاليه أدوميم" التي يقطنها حوالي 35 ألف مستوطن، كمستوطنة رئيسية من الشرق، إضافة إلى المستوطنات العسكرية الصغيرة المنتشرة في المدينة.
 
وأدت السياسة التي إتبعتها قوات الإحتلال إلى مضاعفة عدد المستوطنين، وفي نفس الوقت قللت نسبة السكان الفلسطينيين الذين يشكلون ثلث سكان القدس،وبلغ عدد المستوطنات في القدس 29 مستوطنة، تنتشر على شكل تجمعات استيطانية مكثفة تتخذ الشكل الدائري حول المدينة وضواحيها ممثلة بمراكز استيطانية كبيرة المساحة.
 
 2_أملاك الغائبين 
 
قام المستوطنون بتوجيه من قوات الاحتلال، على ادعاء استرجاع أملاك كانت لهم في سنوات العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، وتساعدهم الحكومة الإسرائيلية في ذلك بمنحهم أوراقا مزورة بحرفية عالية تثبت صحة ادعائهم، ولقد أقام المستوطنون العديد من الدعاوى القضائية اعتمادا على وثائق مزورة، وحصلوا على أحكام قضائية بالسيطرة على أملاك لمقدسيين غائبين، وفضلا عن ذلك تم وضع اليد بالقوة على أملاك لمقدسيين غائبين بادعاء أن أصحابها غادروا المدينة.
 
 3_تسريب العقارات 
 
ولم يقف المد الاستيطاني في القدس عند هذا الحد، فكل الأساليب مشروعة عند الاحتلال من أجل تهويد القدس، حيث عمد إلى الاستعانة بمجموعة من السماسرة بهدف تسريب العقارات إلى المستوطنين، ويقوم السمسار بشراء العقار من المقدسيين ومن ثم يبيعه بعقود رسمية إلى الجمعيات الاستيطانية، ويحصل نظير ذلك على مبالغ طائلة تدفعها له تلك الجمعيات.
 
 4_هدم المباني 
 
لجأت سلطات الاحتلال في الآونة الأخيرة، إلى تكثيف عمليات هدم مبانٍ فلسطينية في مدينة القدس، تدّعي أنها مخالفة وغير قانونية، في الوقت الذي ترفض فيه مطالب المقدسيين منحهم التراخيص لإعادة تخطيط أبنيتهم وتنظيمها. ويعود السبب في ارتفاع عمليات الهدم، إلى تحقيق الهدف الذي بات معلناً في تهجير المواطنين الفلسطينيين من منازلهم إلى خارج حدود مدينة القدس وتفريغها، وإحلال المستوطنين مكانهم.
 
 5_رفض منح تراخيص بناء 
 
كما تعمد الاحتلال منذ أن احتل القدس، لسياسة تهجير الفلسطينيين من المدينة ويعتبر أسلوبا معتمدا من قبل الاحتلال الذي يسعى لخلق واقع ديمغرافي جديد يكون فيه اليهود النسبة الغالبة في مدينة القدس، وقد وضعت الحكومات المتعاقبة لدولة الاحتلال مخططات ممنهجة من أجل تحقيق ذلك.
 
ويعمد الاحتلال أسلوب رفض منح تراخيص البناء لأهل المدينة، وتطبق عليهم قانون منع لم الشمل بين المقدسيين، وبذلك يتقلص عدد المقدسيين رويدا رويدا، فيما يرتفع في المقابل عدد المستوطنين.
 
 6_زرع قبور وهمية 
 
قامت جمعيات استيطانية بزرع قبور وهمية، بحيث تنتشر هذه القبور بالتزامن مع عمليات هدم المنازل والمباني الفلسطينية، وتهجير أصحابها الأصليين، وزرع البؤر الاستيطانية، وشق الأنفاق لتهويد المدينة المقدسة.
 
 
وعمل الاحتلال خلال سنوات مضت على زرع آلاف القبور اليهودية الوهمية في البلدة القديمة من القدس على مساحة قدرها نحو ثلاثمائة دونم، تمتد من جبل الطور (الزيتون) شرق الأقصى، إلى وادي سلوان ووادي الربابة جنوب غرب المسجد، حيث باتت هذه القبور باتت تطوق المسجد الأقصى المبارك.
 
 7_سحب هويات المقدسيين 
 
وعملت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على تنفيذ توصية اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون القدس لعام 1973م، برئاسة غولدا مائير، والتي تقضي بألا يتجاوز عدد السكان الفلسطينيين في القدس 22% من المجموع العام للسكان، وذلك لإحداث خلخلة في الميزان الديمغرافي في المدينة، لذلك فقد لجأت سلطات الاحتلال إلى استخدام أسلوب سحب الهويات من السكان العرب في القدس، وقد تمكنت من سحب هويات 5 آلاف عائلة مقدسية إلى الآن.
 
 8_تهويد أسماء المواقع الفلسطينية 
 
كما حاولت قوات الاحتلال طمس أسماء القرى والمدن الفلسطينية، منذ النكبة الفلسطينية إلى الآن تم تحويل حوالي 7000 اسم لمواقع فلسطينية على الأقل إلى أسماء "عبرية"، فضلاً عن تغيير الأسماء التاريخية والمواقع الجغرافية واستبدال أسماء مناطق عربية بأسماء إسرائيلية، ولتأكيد ذلك قامت بإضافة الأسماء العبرية الجديدة في المناهج التعليمية، لترسيخها في الأذهان.
 
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق