تكريم مبعوث مصري حصل على جائزة نيوتن..

20 مليار جنيه نفقات تعليم الطلاب المصريين في الخارج سنويا

الإثنين، 30 نوفمبر 2020 07:00 م
20 مليار جنيه نفقات تعليم الطلاب المصريين في الخارج سنويا
سامي بلتاجي

أهمية دعم الأبحاث العلمية تأتي من كونها تعود على المجتمع بفائدة ملموسة، كما أن البعثات المصرية للخارج، مستمرة منذ عهد محمد على؛ وذلك وفقا لما ذكره الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الاثنين، 30 نوفمبر 2020، خلال تكريم الوزير للدكتور ماركو زكي، مدرس الكيمياء الحيوية بكلية الصيدلة، بجامعة المنيا، والفائز بجائزة نيوتن العلمية 2020، بحضور جيفرى آدامز، السفير البريطانى بالقاهرة؛ حيث أكد الدكتور خالد عبد الغفار على متابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، للمبعوثين المصريين في الخارج، مما يعكس اهتمام الدولة بالبحث العلمي ومنظومة البعثات المصرية للخارج.
 
الدكتور خالد عبد الغفار، وفي كلمته، خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، عدد من المشروعات القومية، بمحافظة الإسكندرية، في 29 أغسطس 2020، أفاد بأن أكثر من 20 ألف طالب مصري، يتلقون تعليمهم خارج مصر، في قارات ودول مختلفة، بتكلفة إجمالية سنوية، تصل إلى 20 مليار جنيه؛ منوها إلى أنه بخلاف العملة الصعبة، التي تنفق في ذلك الإطار، فإن العقول المصرية التي تتلقى تعليمها بالخارج، يتأثر عدد منها بالمكان الذي يدرس فيه، وقد يفضل الاستمرار في الخارج، وهو الأمر الذي تسهم الجامعات المصرية الجديدة في تغييره، باجتذاب الطلاب المصريين وغير المصريين للدراسة بها، من خلال استقدام خبرات المؤسسات والهيئات الدولية الكبرى، وإنشاء شهادات وتوأمات مع الجامعات الكبرى دوليا، مما يقلل فرص الاغتراب وهروب الأموال وتأثيره الاقتصادي على الأسر المصرية، في هذا المجال.
 
وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار، أن الهدف من البرامج التي تم تصميمها في الجامعات الجديدة وكذلك التي تمت إضافتها للجامعات الحكومية المصرية القائمة، تمت فيها مراعاة متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي، ليكون أمام الطالب محال في سوق العمل فور تخرجه من الجامعة.
 
ونقل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، توجيهاته بالتواصل مع العلماء المصريين بالخارج، والعمل على جذبهم للعودة للعمل في مصر؛ حيث تم التواصل مع أكثر من 40 ألف عالم مصري، مقيمين في قارة أمريكا، والذين بالفعل تقدموا بطلبات للالتحاق للعمل بالجامعات المصرية.
 
الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي كلمته، في افتتاح عدد من المشروعات القومية بالإسكندرية، في 29 أغسطس 2020، تطرق إلى أن تكلفة ومصاريف تعليم الطالب المصري بالخارج، تصل في بعض الأحيان ما بين 30 ألف و35 ألف دولار في السنة؛ لافتا إلى أن البرامج التي أدخلت في الدراسة بالجامعات المصرية، تتيح للطالب تلقي تعليم ينافس التعليم بالجامعات الخارجية. 
 
جدير بالذكر، مشروع الدكتور ماركو زكي، حول «البيئة المكروية للكبد - محرك لسرطان الخلايا الكبدية»، مشروع مشترك بين إدارة البعثات، بقطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، وبرنامج نيوتن مشرفة، والمركز الثقافي البريطاني؛ وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار، تطوير المشروع، بالتعاون بين جامعة نيوكاسل بالمملكة المتحدة، حيث قضى الدكتور ماركو سنوات بعثته الأربع، وبين جامعة المنيا؛ ويركز على اكتشاف وسائل وطرق مختلفة لوقف انتشار سرطان الكبد، من خلال إيجاد المؤشرات الحيوية في الدم؛ فضلا عن أن قيمة الجائزة، التي حصل عليها الدكتور ماركو، سيكون نصفها لاستكمال دراسته، والنصف الآخر لإنشاء معمل بكلية الصيدلة، جامعة المنيا، على غرار المعمل الذي عمل به الدكتور ماركو لإنهاء مشروعه.
 
هذا، وأعرب السفير البريطاني عن سعادته، بقرار الدكتور ماركو زكي، باستخدام نصف أموال الجائزة لبناء معمل أبحاث بجامعة المنيا، مؤكدا أنه مثال رائع على المساهمة التي يمكن أن تقدمها جائزة نيوتن وصندوق نيوتن لتطوير البنية التحتية العلمية في دول مثل مصر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق