السيدة انتصار السيسي.. مصرية أصيلة: قرينة الرئيس رسمت بانوراما اجتماعية رائعة عن حياة الأسرة

الأحد، 06 ديسمبر 2020 10:00 ص
السيدة انتصار السيسي.. مصرية أصيلة: قرينة الرئيس رسمت بانوراما اجتماعية رائعة عن حياة الأسرة
السيدة انتصار السيسى
أمل غريب

قرينة الرئيس رسمت بانوراما اجتماعية رائعة عن حياة الأسرة وكشفت بعفوية أسرار علاقته بأولاده وأحفاده وعائلته

60 دقيقة فكت شفرة أسرة الرئيس وأجابت عن السؤال الصعب.. كيف ارتقت أسرة بسيطة سلم المجد مستمسكة بالقيم الأصيلة وعادات أولاد البلد؟
 
"تكلم حتى أراك".. جملة عبقرية صاغها في القدم الفيلسوف الكبير سقراط الذى استخدم قوله "أراك" ولم يقل "أعرفك" أو "أفهمك"، وهو فعل مقصود أنه فى صمتك وسط هذه المعارك وهذه الحياة الصعبة ما لم يكن لك رأى ولم تعبر سواء بالرضا أو الغضب فأنت غير مرئى لا أحد يراك.. فصوتك يعبر عن وجودك وهو أكثر من مجرد قدرة على الحديث.. فكلامك هو أنت، معبراً عن شخصيتك ومحيطك الذى تعيش فيه وتأثرت بهم وتؤثر فيه.
 
WhatsApp Image 2020-12-05 at 6.50.32 PM
 
خلال ست سنوات، كانت السيدة انتصار السيسى، قرينة الرئيس عبد الفتاح السيسى، قليلة الظهور، فلم نراها الا في القليل من المناسبات العامة والأنشطة الرسمية والاجتماعية، وهذا الظهور القليل لم يُمكن المصريين من التعرف عن قرب عن هذه الشخصية التي كانت عماد أسرة مصرية، اختار المصريين كبيرها ليكون رئيساً لهم في ظروف شديدة الدقة والحرج إقليميا ودولياً.
 
ست سنوات انتقلت خلالها مصر من "شبه الدولة" إلى الدولة ذات التأثير الكبير في محيطها وأقليمها، ولم يكن ذلك ليحدث حقيقة لولا وجود رئيس أسمه "عبد الفتاح السيسى"، الرجل الذى اختاره القدر لنا ليعيد صياغة مستقبل مصر والمنطقة، معتمداً على رصيد كبير من الوطنية المصرية متأصل في شخصيته، تكون على مدار السنوات منذ ان كان شابا وحتى أصبح رئيساً.
 
WhatsApp Image 2020-12-05 at 6.50.33 PM (1)
 
كيف تكون هذا الرصيد من الوطنية والمعرفة أيضاً لدى الرئيس؟.. هذا ما كنا نبحث عنه جميعاً، خاصة أن كل موقف من الرئيس كان يكشف عن جانب جديد من جوانب شخصيته التي باتت محل إعجاب وتقدير ليس فقط المصريين وإنما كل من يطلعون على تجربة التحول الكبرى التي تشهدها مصر.
 
WhatsApp Image 2020-12-05 at 6.50.33 PM (2)
 
الأسرة والمكان، بالتأكيد هما من لعبا دوراً في هذا التكوين، ولكن كيف نتعرف عليهما، حتى تكون هذه القصة ملهمة لمن يريد ان يبحث عن مستقبل ناجح له ولأفراد أسرته.. 
 
الأجابة على هذا السؤال كانت حاضرة الخميس قبل الماضى، وتحديداً التاسعة مساء، حيث ظهرت السيدة انتصار السيسي، قرينة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأول مرة في حوار تليفزيوني مع الإعلامية القديرة إسعاد يونس، عبر برنامجها "صاحبة السعادة" المذاع عبر قناة DMC، متحدثة إلى المصريين بشكل لامس قلوبهم وأسر مشاعرهم وأوضح لهم صورة داعبت خيالهم، عن جانب الحياة الشخصية لزعيم الأمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعيدًا عن منصبه الرئاسي، وكيف كانت تربيته في بيت الأسرة؟ وماذا كان يفعل في فترة الشباب؟ وكيف راعى أسرته وزوجته وأولاده؟ وكيف يمارس دوره كأب وزوج وجد؟ 
 
WhatsApp Image 2020-12-05 at 6.50.33 PM (3)
 
الطلة الإعلامية الأولى لسيدة مصر الأولى، السيدة انتصار السيسى، خلقت حالة من القرب والحميمية بينها وبين المصريين، وكاد كل من يسمعها يشعر وكأنها أخته أو أحد أفراد أسرته، ببساطة مظهرها وطيبة ملامحها وحديثها الودود وتلقائية ردودها على أسئلة الحوار، الذي جذب المصريين من أول إلى أخر لحظة في اللقاء، خاصة لمعة عينها كمرأة مصرية تتحدث بكل فخر عن بعض تفاصيل الحياة الاجتماعية لأسرة مصرية من الطبقة المتوسطة، ساندت زوجها ورب أسرتها في طريق كفاحه وعمله ومشوار حياته، منذ أن كان ضابطاً صغيراً في القوات المسلحة المصرية، إلى أن أختاره القدر والمصريين معاً رئيسا لجمهورية مصر العربية في لحظات فارقة وحرجة من تاريخ وعمر أم الدنيا، بل والشرق الأوسط بأكمله.
 
 رسم حوار حرم الرئيس، صورة المرأة المصرية الأصيلة التي تحمل على عاتقها كل مسؤليات بيتها كتفا بكتف ويدا بيد مع زوجها، لتعبر بأسرتها إلى بر الأمان وسط الأمواج العاتية التي تواجه وتهدد أي أسرة، وجسدت أهم وأرقى ملامح وصفات السيدة المصرية الأصيلة والزوجة العظيمة التى تقف بجانب زوجها في مشوار حياته متحمله معه كل المسؤليات والأعباء دون كللّ أو مللّ، وأظهرت المعدن الأصيل للمرأة المصرية خاصة زوجات الضباط، اللائي يتحملن طبيعة عمل أزواجهم التى تتسم بالصعوبة وكثرة الضغوط والقلق والتوتر بخلاف الخوف عليهم فى كل مُهمة عمل أو سفر.
 
WhatsApp Image 2020-12-05 at 6.50.34 PM (1)
 
تحدثت السيدة انتصار السيسي، بكل بساطة وعفوية عن كواليس بداية حياتها مع الرئيس السيسي، عندما كان ضابطا بالجيش المصري حديث التخرج من الكلية الحربية، وكشفت عن الجانب الإنساني في شخصية هذا الرجل الذي قلب موازين الشرق الأوسط وحطم مؤامرات أجهزة استخبارات كبرى، على صخرة الوطنية المصرية، وأوضحت السيدة انتصار، مدى حرص هذا الرجل المصري على الالتزم بالعادات والتقاليد الأصيلة من منذ اللحظة الأولى التي تقدم فيها لُخُطبتها ثم الزواج منها، وبنبرة صوت الزوجة المحبة المخلصة.. تحدثت عن اهتمام وحرص زوجها على معرفة كل التفاصيل الدقيقة المتعلقة بأسرته وأولاده وما يدور في بيته، على الرغم من تمتعه بشخصية عملية تكونت بفضل تربيته على يد أب يشتغل بالتجارة في منطقة شعبية أصيلة وعريقة وهى الجمالية، وأثقلتها العسكرية المصرية، مصنع الرجال.
 
WhatsApp Image 2020-12-05 at 6.50.34 PM (2)
 
 كشفت السيدة انتصار، عند حديثها عن ملامح شخصية الرئيس السيسي، وطبيعة الرجل الشرقي المصري، الذي يدرك كيفية التوفيق بين مسؤليته كرب لأسرة ومسؤل عن بيت وحياة وأولاد، يلتزم ناحيتهم جميعا بتلبية كافة احتياجاتهم المادية والمعنوية وحتى التربوية، وبين عمله الذي يتسم بالصعوبة، وكشفت عن أهم جوانب شخصيته وكيف أنه حنونا على أولاده خاصة البنات، وبالرغم من طبيعة شخصيته القوية والحازمة المُنضبطة، فإنه لا يبخل عليهم بالتوجيه والنصيحة التي تؤهلهم جميعا ليكونوا زوجات وأزواج صالحين لأنفسهم وأسرهم والمجتمع، وكيف يحرص على توجيه بناته لأن يكن على القدر الكافي لتحمل المسؤلية، وقادرات على بناء حياة أسرية قائمة على أساس التفاهم والمشاركة والمحبة، كما سارت الحياة بينه وبين زوجته السيدة انتصار، ما يفسر بشكل كبير حرص الرئيس السيسي، في كل لقاءاته بمختلف المناسبات الدينية والاجتماعية، بالتأكيد على ضرورة بناء الإنسان المصري ودعم المرأة ولم شمل الأسرة المصرية.
 
WhatsApp Image 2020-12-05 at 6.50.34 PM
 
استطاع حوار قرينة الرئيس السيسى أن يكشف جوانب خفية عن طبيعة ونشأة العائلة التي انتمت إليها هي والرئيس السيسي، وكيف تأثرا خلال سنوات نشأتهما ببيت قائم عليه أم حنون، أثرت كثيرا في شخصية الرئيس وارتبط بها، ورسخت في وجدانه احترام المرأة وتقدير دورها، وكذلك أب صاحب شخصية صارمة يجيد فنون الإدارة، واستطاع الجمع بنجاح بين تربية أبناء وبيته وعمله، بمشاركة زوجته في تحمل كافة المسؤليات، الأمر الذي يفسر حجم ما يعيه ويدركه السيد الرئيس عن أهمية دور الأسرة السليمة في إخراج جيل من الأبناء أسوياء نفسيا ولا يمكن التلاعب بعقولهم.
 
WhatsApp Image 2020-12-05 at 6.50.35 PM (1)
 
نظمت السيدة انتصار السيسي، قصيدة شعرية رائعة، عبرت فيها عن حلاوة ملامح صورة العلاقة بينها وبين الرئيس، والتي لم تتغير منذ بدايتها أثناء فترة الخطوبة، وحتى تقلده منصب رئيس الجمهورية، وكيف أكد لها سيادته في أول حديث دار بينهما على تقديره لأهمية الدور الذي يمثله العلم والتعليم في حياة الأشخاص، عندما طلب منها التركيز في أمور دراستها، لأن ذلك هو ما سيقف بجوارهما في المستقبل، وأن العلم بالنسبة للمرأة لا يقل أهمية عنه للرجل.
 
وأوضحت السيدة انتصار السيسى، خلال حوارها التليفزيوني مع إسعاد يونس، الاهتمام المبكر للرئيس السيسى بقضايا المجتمع المصري، وكيف أنه كان دائم الحديث معها عن حلمه في تطوير ملف الإسكان في ربوع مصر، ورغبته الملحة في عمل نهضة شاملة في جميع محافظات مصر، بمحافظاتها ومدنها وقراها ونجوعها، خاصة المناطق العشوائية التي كان يتألم لوجودها وانتشارها.
 
WhatsApp Image 2020-12-05 at 6.50.35 PM (2)
 
جانب آخر لفتت إليه السيدة انتصار السيسي، باهتمام الرئيس السيسى منذ شبابه بممارسة الرياضة يوميا، والتي يحرص فيها على اصطحابها للتريض يوميا بعد صلاة الفجر، واهتمامه بنشر هذه الثقافة بين أفراد أسرتيهما خاصة، وعائلتهما بشكل عام، وهو الأمر الذي يفسر الصورة الشابة التي يظهر بها الرئيس دائما في كل المناسبات، خاصة عندما يجري جولات فجرية مفاجأة، راكبا دراجة رياضية.
 
لخصت بساطة وتلقائية حديث حرم الرئيس، عن أسرار واهتمامات أسرتها، نوعا من الألفة بين المشاهدين، خاصة عندما تحدثت عن استماعهم مثلهم لأغاني أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، وحبها الشخصي للفنانة فايزة أحمد ومكانة الفنانة وردة لديها، وما تتابعه من مسلسلات وأفلام القديمة والحديثة مع أسرتها، وكيف تأثروا بالأعمال الدرامية الهادفة مثلهم مثل باقي أبناء الشعب المصري، فمثلما التفوا حول مشاهدة مسلسل "ليالي الحلمية"، تجمعوا لمتابعة مسلسل "الاختيار"، إلا أنها هنا عبرت بصدق عن معايشتها الحقيقية لأحداث مسلسل "الاختيار" بكل تفاصيله الملحمية، كما أن الزوق الراقي للسيدة انتصار، ظهر في اهتمامها بتفنيد أصوات مقرئين القرأن الكريم، وأن مصر عامرة بعظماء القرأ الذين يعشقهم العالم العربي، مثل الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ الطبلاوي والشيخ المنشاوي والشيخ الحصري، الذي تحب صوته في رفع الأذان.
 
WhatsApp Image 2020-12-05 at 6.50.35 PM
 
أسرت بساطة المصطلحات التي استعانت بها السيدة انتصار السيسي، قلوب الشعب المصري، الذي وجد أمامه وهو يجلس ليتابع الحوار، وجد امرأة مصرية صميمة، خلت لغتها من مفردات التعالي والشعور بالسلطة، بل كانت سيدة حرصت كأي ربة منزل وزوجة وأم، على الاهتمام بما تصنع من طعام لأسرتها، اعتمد على الخضار والطواجن في الفرن مثل كل البيوت العادية، أما الحلو فكان كنافة أو بسبوسة كأغلبية المصريين.
 
قدمت قرينة الرئيس، بانوراما اجتماعية رائعة بوصفها علاقتها والرئيس بعائلتها الكبيرة والصغيرة، وأبنائهما وأحفادهما، ومدى تأثرها بالمشاعر المرهفة التي يتمتع بها الرئيس السيسى، وبكائه عندما يتأثر بشئ ما في أي موقف، وكيف يستمتع بلعبه وجلوسه وسط أحفاده، خاصة أن معظمهم بنات، فسيادته يحب البنات كثيرا بسبب تعلقه بوالدته وحبه الشديد لها.
 
عكست الخلفية الثقافية للسيدة انتصار السيسي، مدى تأثير قوة مصر الناعمة في تأسيس شخصية ووجدان الشعب المصري، وكيف كانت تهتم بالقراءة قديما للأديب العالمي نجيب محفوظ، ومحمود عباس العقاد، وتأثرها بالكتابات المعاصرة التي تهتم بقضايا المرأة المصرية، خاصة إذا كانت تسرد تجربه عظيمة وملهمة لامرأة من الشخصيات العامة، مثل حرصها على قراءة التجربة الشخصية للنائبة أنيسة حسونة، مع مرض السرطان الفتاك، وكيف نجت منه بتماسك أسرتها وحبها لهم وحبهم لها، مما يعكس أن المرأة المصرية هي مصدر قوة البيت وعمود الخيمة للأسرة المصرية، علاوة على أن قوة مصر الناعمة أسهمت بشكل مباشر في تكوين ملامح المرأة المصرية. 
 
WhatsApp Image 2020-12-05 at 6.50.32 PM (1)
 
ابتعدت السيدة انتصار السيسى، عن الحديث في الشؤن السياسية بشكل عام، لكنها تحدثت بمشاعر صادقة عن ذكرياتها مع أحداث ثورة 30 يونيو 2013، والتي عبرت عنها بفطرة المرأة المصرية زوجة ضابط الجيش التي عايشت معه على مدار زواجهما الكثير من المواقف الصعبة، اعتادت فيها على الشعور بالقلق والخوف على أسرتها وزوجها، إلا أنها هذه المرة امتزجت بالفرحة لمصر، ممزوجة بالفخر والاعتزاز بالشهداء من رجال الجيش والشرطة، والتقدير لأمهاتهم وزوجاتهم، كما كشفت ببساطة عن حقيقة تفاعلها مع الأمور التي تهز الدولة أو الأحداث المؤلمة فيها، وكيف تبكي على الشباب الشهداء، لشعورها بنفس المشاعر التي تشعر بها أمهاتهم كونها أم، وهو ما يفسر أن قرينة الرئيس تشعر بالفرح مع ما يبهج المصريين وتتألم لما يؤلم بمصر. 
 
WhatsApp Image 2020-12-05 at 6.50.33 PM
 
عبرت السيدة انتصار السيسي، عن السيدة المصرية الأصيلة وجسدت بحق، شخصية الزوجة والحبيبة والأم، مما أضاف إلى حوارها الإعلامي واقعية، وبعث بالكثير من الرسائل الاجتماعية والمشاعر الإنسانية العظيمة، التي تعكس مدى حرص تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ضرورة دعم المرأة المصرية ودورها الهام في استقرار الأسرة، كما كشفت بتلقائية عن الأسرار الأسرية للرئيس وطبيعة تعامله مع الأصدقاء والاقارب والشعب المصري كافة، فقد كان الحوار الذي نبع من القلب، مليئا بالمشاعر الإنسانية الفياضة الصدق في الحديث والطيبة والسلام النفسي، مما سهل من وصوله إلى نفوس المصريين سريعا واخترق قلوبهم بيسر، فالسيدة حرم الرئيس، تمثل نموذجا مشرفا للمرأة المصرية التي تواكب تطورات العصر، وهي ممسكة بزمام الحرص على التمسك بالعادات والتقاليد الاجتماعية الحميدة وأصالة المرأة المصرية.
 
soutalomma 1041-1
 
soutalomma 1041-3

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق