"منح تعليمية مشبوهة".. تركيا تسعى للتأثير في الشباب التونسي

الأحد، 06 ديسمبر 2020 12:00 ص
"منح تعليمية مشبوهة".. تركيا تسعى للتأثير في الشباب التونسي
أردوغان

يبدو أن النظام التركي مستمر في التحايل بطرق مختلفة، للوصول إلى قلب الدولة التونسية، وهو ما ظهر في دعوة عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، أمس السبت، لإجراء تحقيق في توجهات جامعة الزيتونة التابعة لوزارة التعليم العالي بتونس، بعدما أبرمت اتفاقية مع جامعة أجنبية "غير معترف بها"، وتتلقى تمويلها من جهات تركية.
 
موسي المعارضة لرئيس المجلس راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإخوانية قالت خلال جلسة برلمانية حول التعليم العالي والبحث العلمي، إن جامعة الزيتونة قبلت إسناد شهادة الماجستير بالاشتراك مع جامعة في بروكسل غير معترف بها، وهي فرع لجامعة إسلامية تمولها منظمة غير حكومية بالخارج.
 
وأكدت موسي على وجود برنامج منح للطلاب في بروكسل، يقدم عرضًا ماليًا مغريًا، ويتكفل بكل مستلزمات الحياة، وراتبا مرتفعًا تقدمه جهة تركية. مستنكرة صمت وزارة التعليم العالي التونسية، و"غياب دورها في مراقبة مثل هذه المنح".
 
وحرصت السياسية التونسية على أن تحذر من أن مثل هذه البرامج تعد "واحدة من ثغرات ضرب مدنية الدولة التونسية" والتعليم فيها، زيادة على تشكيلها خطرًا كبيرًا على المنظومة التعليمية والتربوية في تونس.
 
 
وفي يوليو الماضي، صوت 97 نائبًا مع سحب الثقة من راشد الغنوشي كرئيس للبرلمان، إلا أنهم فشلوا في إسقاطه لعدم حصولهم على الأغلبية المطلقة (109 أصوات) الضرورية لسحب الثقة منه، وذلك على إثر هجوم نواب الأحزاب المعارضة وعلى رأسهم عبير موسي عليه لعقده جلسات مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، باعتبار أن الشؤون الدبلوماسية هي من صلاحيات رئيس الجمهورية. كما أن المعارضة تتهمه بقيادته خطاً دبلوماسياً موازياً مقرباً من تركيا، ومناهضًا لعدد من الدول العربية.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق