أوروبا vs الإرهاب في عطلة عيد الميلاد.. اقتراحات بإنشاء معهد لتأهيل أئمة مساجد القارة العجوز

الثلاثاء، 08 ديسمبر 2020 11:51 ص
أوروبا vs الإرهاب في عطلة عيد الميلاد.. اقتراحات بإنشاء معهد لتأهيل أئمة مساجد القارة العجوز

مع اقتراب عطلة عيد الميلاد، تستعد الدول الأوروبية برفع مستواى التأهب لخطر الارهاب فى ظل استمرار الاغلاق المفروض فى بعض الدول بسبب انتشار فيروس كورونا.

ففى الشهرين الماضيين ، اجتاحت حالة من الغضب بشأن التطرف والارهاب فى أوروبا، خاصة بعد عدة هجمات ارهابية حدثت فى باريس ونيس وفيينا ، وعلى الرغم من بعض الخطط التى تم اللجوء اليها الا ان بعضها تأتى بنتائج عكسية، ولذلك عرض العديد من الخبراء فى مكافحة الارهاب اقتراحات خاصة بكيفية محاربة القارة العجوز للتطرف والارهاب بطرق مختلفة.

ومن بين المبادرات المقترحة،  انشاء معهد لتشكيل "الائمة" فى أوروبا، وهى فكرة روج لها رئيس المجلس الأوروبى، تشارلز ميشيل، وذلك من أجل مكافحة التطرف والارهاب، حسبما قالت صحيفة "الكونفيدنثيال" الإسبانية.

وأشارت الصحيفة فى تقريرها إلى أن الأئمة والإنترنت وسائل تستخدمها التنظيمات الارهابية للترويج للفكر المتطرف والعنف، ولذلك فعلى الائمة أن يكونوا على قدر كبير من التعليم الاسلامى المعتدل ولا يكون لديهم أى ميول متطرفة.

وترى الصحيفة أن الانترنت أيضا من أهم وسائل الارهابيين لتجنيد الشباب الذين يعانون من ظروف اجتماعية واقتصادية سيئة واستغلال تلك الظروف من أجل الانضمام اليهم ، واستغلالهم فى شن هجمات ارهابية فى اوروبا.

وأكدت صحيفة "الكاسو" الكتالونية أن اقليم كتالونيا الإسبانى رفع من التأهب لخطر الارهاب فى مدينة برشلونة وقام بتزويد دوريات الشرطة المسلحة فى نقاط التواجد الكبير للناس خلال احتفالات عيد الملاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن البرنامج التشغيلى المحدد لمكافحة الارهاب يقوم بتنشيط دوريات عملاء آمن المواطنين وفرق النظام العام بأسلحة فى مناطق مثل جراثيا ومعظم الشوارع التجارية فى وسط العاصمة كتالونيا.

في أجزاء مختلفة من أوروبا ، أصبحت الشرطة أيضًا أحد أهداف الإرهابيين، ولزيادة هذه الحماية ، صدرت أوامر بأن تقوم الشرطة التي تحرس أبواب مراكز الشرطة ، خاصة في مدينة برشلونة ، بمراقبة بأسلحة، مثل المدافع الرشاشة، في حالة وقوع هجوم يمكن أن يكون الرد على تحييد التهديد أكثر فعالية باستخدام هذه المدافع الرشاشة.

وقالت صحيفة "لاراثون" الإسبانية فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى، إنه منذ الهجمات الارهابية فى يناير ونوفمبر 2015 فى باريس ، شهدت أوروبا هجمات فى عدة اماكن داخل الدولة من بينها الحوادث الكبيرة فى يوليو 2016.

وأضافت الصحيفة أن في هذه السنوات الخمس ، كانت هناك هجمات في أوروبا يبدو أن قصصها تتكرر مرارًا وتكرارًا. ما الذي يتطلبه الأمر لمنع حدوث ذلك مرة أخرى؟ ما سمعناه كثيرًا من الخبراء هو أن مرتكبي هذه الهجمات لم يظهروا بالضرورة في قواعد بيانات الشرطة لأشخاص. غالبًا ما يقول خبراء الأمن إن هناك حدًا لعدد الأشخاص الذين يمكن أن تخضع تحركاتهم للمراقبة الدقيقة من قبل الشرطة وأجهزة المخابرات بسبب الموارد. قد يثير هذا تساؤلات حول كيفية قيام الشرطة وأجهزة المخابرات بتحديد ومراقبة مرتكبي الهجمات المحتملين. ومع ذلك ، من المهم أن نتذكر أن عمل الشرطة وأجهزة المخابرات قد ساهم على الأرجح في منع الهجمات الأخرى التي كان من الممكن أن تحدث في السنوات الأخيرة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من ناحية آخرى لم يؤثر وباء كورونا على الجماعات الارهابية بشكل كبير، حيث أن الاجراءات الصارمة الخاصة بالاغلاق بسبب الوباء فله تأثير بسيط يتمثل فى تقليل فرص الهجمات.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق