بايدن يفعلها... لأول مرة خلال تاريخ أمريكا رئاسة البنتاجون في عنق صاحب البشرة السمراء لويد أوستن

الثلاثاء، 08 ديسمبر 2020 04:33 م
بايدن يفعلها... لأول مرة خلال تاريخ أمريكا رئاسة البنتاجون في عنق صاحب البشرة السمراء لويد أوستن
بايدن

ظهر اسم الجنرال المتقاعد لويد أوستن  بقوة خلال الاسبوعين الماضيين في الولايات المتحدة بترشيحه لمنصب وزير الدفاع عقب اختيار الرئيس الأمريكي جون بايدن لعدد من الوزراء  واصحاب المناصب الهامة فبعد أن تداولات القنوات الإعلامية الامريكية امكانية ترشيح  ميشيل فلورنوي وزيرة للدفاع، لتصبح أوّل امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة.
 
ولكن جاءت دعوات المنظمات الحقوقية المدنية  ومن تكتلات الحزب الديمقراطي ذات الأصول الآسيوية والأفريقية واللاتينية  بطرح  اسم الجنرال المتقاعد لضمان أن يرشح بايدن أشخاصا من الأقليات وكذلك النساء في المناصب الوزارية العليا، وبالتالي يصبح الجنرال المتقاعد لويد أوستن  أول أميركي من أصول إفريقية ذو بشرة سمراء  يشغل هذا المنصب.
 
 
ويأتي اختيار  أوستن ليس فقط لانه من أصول افريفية ولكنه يمتلك أيضا خبرة واسعة في قضايا الشرق الأوسط، وتعرفه غالبية القيادات العسكرية والأمنية في المنطقة، فهو خريج أكاديمية "ويست بوينت" لسلاح الجيش الأميركي، ورغم أنه التحق بالمؤسسة العسكرية عام 1975 فإنه لم يبرز إلا بعد أحداث 11 من سبتمبر عام 2001.
 
وشغل  أوستن منصب رئيس القيادة الوسطى الأميركية المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط (سانتكوم) بين عامي 2013 و2016، وتولى أبرز المهمات العسكرية في حربي العراق وأفغانستان، فضلا عن عمليات الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق.
 
كما ان  أوستن صاحب (67 عاما)  ينتمي إلى مدرسة قادة البنتاجون العسكريين المعروفين باعتدالهم إزاء النزاعات الدولية، وهو أقرب إلى توجهات رئيس أركان القوات المشتركة الأميركية سابقا الأدميرال مايكل مولن، ووزير الدفاع  الأسبق جيمس ماتيس 
 
وكلاهما عارضا خروج إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، بحجة أنه "يتيح لواشنطن إمكانية مراقبة نشاط طهران النووي وضبطه".
 
ويؤمن أوستن بما يسميه "البراغماتية العسكرية"، ويبتعد عن المجازفات غير المضمونة، كما يدعم بشدة التعاون مع الحلفاء التاريخيين من أجل حل النزاعات الدولية.
 
ومعروف عن أوستن خبرته في العمل عن قرب مع الجنرال المتقاعد البارز دافيد بيترايوس، حينما كان قائدا للقوات الأميركية في العراق، حيث تولى إدارة العمليات العسكرية في بغداد.
 
ويدافع أوستن بشدة عن إستراتيجية "التعامل مع القوى المحلية" لحل الخلافات الداخلية للدول التي تتنشر فيها قوات أميركية، كما حصل في محافظة الأنبار في العراق، مع تسليح "مجالس الصحوات"، ومع قوات سوريا الديموقراطية (قسد) في سوريا.
 
وتقف الموافقة  على تعيين أوستن وزير للدفاع من خلال قرارا خاصا من مجلس الشيوخ يسمح له بشغل هذا المنصب، كونه ترك مهامه العسكرية قبل فترة تقل عن 7 أعوام، كما ينص القانون، عائقا حتي الان أمام اعلانه كوزير 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق