مثقفون يشيدون بتحقيق "براءة القيصر".. فاروق حسنى: كشف تفاصيل مجهولة.. وسلماوى: مرجع مهم للباحثين

السبت، 12 ديسمبر 2020 09:00 م
مثقفون يشيدون بتحقيق "براءة القيصر".. فاروق حسنى: كشف تفاصيل مجهولة.. وسلماوى: مرجع مهم للباحثين

أشاد عدد من كبار المثقفين، بالتحقيق الذى انفردت بنشره "اليوم السابع" بعنوان "براءة القيصر.. نكشف بالوثائق التاريخية النادرة صاحب الفضل الأول فى حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل" للكاتب الصحفى وائل السمرى، مؤكدين  أنه بمثابة تحقيق صار مرجعا للباحثين.

 

وقال الفنان الكبير فاروق حسنى، إن ما يجب أن أقدمه أولا على التحقيق الوثائقى المتميز الذى نشره اليوم السابع بعنوان "براءة القيصر.. نكشف بالوثائق التاريخية النادرة صاحب الفضل الأول فى حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل" للكاتب الصحفى وائل السمرى، هو التهنئة لمؤسسة "اليوم السابع" على هذا التحقيق المتميز، لأنها وراء عرض وكشف التفاصيل المجهولة حتى تكون معلومة أمام الناس.

 

وأوضح الفنان الكبير فاروق حسنى، أن من الواضح أن التاريخ دائما به ثقوب من الصعب الحصول عليها لكنى أرى أنه فى مجمل التحقيق الذى نشره الكاتب الصحفى وائل السمرى، كلام معقول ويمكن أن يعطينا تصورات أبعد بكثير أيضًا، مضيفا: أرى أن الوزير منصور حسن تصرف كوزير بشكل فاهم ومدرك ويعرف مسئوليته ومسئولية الموضوع نفسه، وإذا كنت مكانه فى ذلك الوقت كنت تصرفت كما تصرف هو، وأرى أن الموضوع فى أهميته من خلال البحث عن العناصر المكلمة، وهذا صفة الصحفى الذى يجرى وراء الحقائق، وهذا الموضوع مخدوم خدمة صحفية جيدة جدًا.

 

وأضاف الفنان الكبير فاروق حسنى، إن تلك المستندات التى نشرتها "اليوم السابع" يجب أن يتم وضعها داخل متحف نجيب محفوظ فى مكان مميز.

من جانبه أكد الدكتور محمد أبو الغار، عالم الطب الشهير، على اهتمامه بالتحقيق الوثائقى الذى نشره اليوم السابع بعنوان "براءة القيصر.. نكشف بالوثائق التاريخية النادرة صاحب الفضل الأول فى حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل" وقال إنه كان حاضرا فى بيت السفير السويدى بالقاهرة فى ذلك الوقت من عام 1988 وقتما أعلن فوز نجيب محفوظ بهذه الجائزة، وأنه كان على صلة وثيقة بهذا السفير لأن زوجته كانت سويدية الجنسية وعلى دراية كبيرة بالعالم الأدبى والثقافى فى السويد وأوروبا.

 

وأضاف أبو الغار أنه يعلم أن لجنة منح جائزة نوبل تتبع العديد من الإجراءات المتشددة الصارمة، وهذا ما منح جائزتها هذا الرونق والأهمية، وأضاف أن مكانة الدكتور المصرى عطية عامر فى الحياة الأكاديمية السويدية كان معترفا بها، نظرا لأنه كان أستاذا للأدب بجامعة استوكهولم، وكان رئيس مركز الدراسات العربية فى قلب السويد، وهو ما يؤهله لاقتراح اسم نجيب محفوظ للفوز بالجائزة، كما أكد أبو الغار أنه تابع تحقيق اليوم السابع بسعادة واهتمام لما به من كشف عن وثائق نادرة وسد للعديد من الثغرات التاريخية المتعلقة بفوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل.

 

من جانبه علق الكاتب الكبير محمد سلماوى، بأنه تحقيق تحول إلى مرجع للباحثين، موضحا أنه تحقيق استقصائى جيد مما أصبحنا نفتقده فى الصحافة الآن، وما يميزه أن كل المعلومات الواردة فيها موثقة بأسانيد تؤكد صحتها ويميز هذا التحقيق أن بعض الوثائق تنشر لأول مرة مثل تبادل الخطابات بين الوزير منصور حسن والدكتور حسين نصار رئيس أكاديمية الفنون آنذاك، وهو بذلك يضيف معلومات جديدة لهذا الموضوع الهام.

وأوضح الكاتب محمد سلماوى، أن التحقيق أيضًا يملأ فراغات كانت موجودة بالنسبة لترشيح الروائى الكبير نجيب محفوظ لجائزة نوبل، واعتقد أنه لا يوجد باحث أو دارس يكتب فى هذا الموضوع بعد ذلك دون أن يعتمد على هذه الحقائق الجديدة التى كشف عنها هذا التحقيق.

جدير بالذكر أن اليوم السابع كشف أمس فى تحقيق وثائقى أن الدكتور عطية عامر أستاذ الأدب المصرى فى جامعة استوكهولم هو من رشح نجيب محفوظ لجائزة نوبل وأنه طرح اسمه منذ عام 1980 وظل يناضل من أجل حصوله على الجائزة حتى تكللت جهوده بالتوفيق فى عام 1988، حيث نشر اليوم السابع أمس خطابا موجه من الدكتور حسين نصار إلى الوزير منصور حسن وزير الدولة للثقافة والإعلام ورئاسة الجمهورية وقتها يؤكد أن عامر رشح نجيب محفوظ للفوز بجائزة نوبل وأن عامر عمل فى السويد منذ قريب من عشرين سنة وهو أحد الأساتذة المصريين الذين كانوا يعملون بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة قبل سفرهم، وقد اتصل به منذ أيام وأخبرنه أنه وبعض زملائه يقومون بمحاولة لترشيح قصاصنا المشهور "نجيب محفوظ" لجائزة نوبل.

 

وأضاف نصار فى الوثيقة "فشلت هذه المحاولة فى السنة الماضية فى أول خطواتها، ولكنها اجتازت خطوتين فى هذه السنة وقد نجحوا فى وضعه بين 60 أديبا مرشحين من جميع أنحاء العالم، ثم نجحوا فى اختياره فى الخطوة الثانية بحيث صار واحدا من 15 أديبا وذكر لى الزميل أن الأمر الآن يحتاج إلى دفعة من مصر تتمثل فى أمرين: دعوة الأستاذ آرتر لوندكفيست (artur lundqvist) عضو الأكاديمية التى تبت فى الجائزة، وهو المختص بالأدب إلى مصر لأسبوع أو عشرة أيام فى أكتوبر القادم، يزور فيها البيئات الأدبية والعلمية والآثار القديمة والإسلامية. إقامة أسبوع مصرى فى استوكهولم يضم معرضا للكتاب والنشاط الفنى (سينما – مسرح- موسيقى)، وبعض أساتذة الأدب المصرى الحديث، وإن سمحت لنفسى أرشح لذلك الأستاذ الدكتور عز الدين إسماعيل عبد الغنى، عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس، والأستاذ الدكتور عبد المحسن طه بدر لتخصصه فى القصة عامة ونجيب محفوظ خاصة، والأستاذ القصاص يوسف الشارونى فى المجلس الأعلى للثقافة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق