حوار ساخن حول برلمان 2020.. هل يشكل "مستقبل وطن" الحكومة.. ومن رئيس البرلمان الجديد.. وما حقيقة إذاعة الجلسات؟

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020 02:05 م
حوار ساخن حول برلمان 2020.. هل يشكل "مستقبل وطن" الحكومة.. ومن رئيس البرلمان الجديد.. وما حقيقة إذاعة الجلسات؟
البرلمان

استضافت الإعلامية لميس الحديدي، خلال برنامجها " كلمة أخيرة"، المذاع على شاشة قناة ON E الفضائية، النائب عصام هلال، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، عضو مجلس الشيوخ، و الدكتور السيد عبد العال، رئيس حزب التجمع وعضو مجلس الشيوخ، وأميرة العادلي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، للحديث عن جدلية ما إذا سيشكل حزب مستقبل وطن الحكومة الجديدة أو لا؟
 
وبدوره أوضح النائب عصام هلال، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، عضو مجلس الشيوخ، أن حصول حزبه على الأغلبية في انتخابات مجلس النواب 2020، بواقع 316 مقعدا في مجلس النواب، يرجع إلى جهود وعمل الحزب خلال السنوات الماضية على الأرض وعمله تنظيمياً، مؤكدا أن برلمان 2020 سيعبر عن نبض الشارع المصري، خاصة أن الحزب ضمن كوادر وقامات قادرة على المنافسة، موضحا أن العدد الأكبر من المقاعد التى فاز بها حزب مستقبل وطن، كانت المقاعد الفردية  نحو 171 مقعدا، من إجمالي 316 مقعد للحزب.
وردا على سؤال حول إمكانية انضمام أعضاء من النواب المستقلين البالغ عددهم 95 عضوا، لحزب مستقبل وطن، أوضح أنه لا يمكنهم الانضمام للحزب بسبب أن الدستور والقانون يحظرا، تغيير العضو لصفته الحزبية، وأن الحزب لن يقبل أي مخالفة للدستور والقانون، مشيرا إلى أنه لابد للعضو البرلماني المستقل، الاحتفاظ بصفته الانتخابية التي انتخب على أساسها، مؤكدا أن الحزب لم يضم أعضاء من برلمان 2016 من المستقلين، وأن حزبه استطاع تشكيل كتلة صلبة فى مجلس النواب السابق فى وقت دقيق من عمر الوطن، مؤضحا أىن مستقبل وطن، لجأ لذلك لأن الغالبية فى وقتها كانت من المستقلين وهذا كان بسبب نظرة سلبية مجتمعية مترسخة من الانتخابات والتجارب السابقة، بأن أى حزب أغلبية يرجعنا إلى عصر سابق لنموذج الحزب الوطنى، إلا أةه لابد من وجود كتلة صلبة تدعم سياسات الدولة.
واستطرد قائلا: "الـ95 عضو المستقلين قد يكونوا مؤيدين لسياستنا أو توجهاتنا لكنهم لن ينضموا لنا لأنه وفقا للدستور والقانون لابد أن يحتفظ العضو بصفته، وأنا كمستقبل وطن لن أقبل بالمخالفة، فى المجلس السابق قدرنا نعمل أغلبية من هؤلاء المستقلين لكن لم يكونوا موجودين رسمى فى حزب مستقبل وطن".
 
وحول إمكانية رفض برنامج الحكومة أو رفض تشكيل الحكومة، قال نائب الأمين العام لحزب مستقبل وطن، إنه وفقا للدستور في حالة رفض المجلس طرح المسمى المطروح من الرئيس لتشكيل الحكومة، فإن حزب الأغلبية من حقه أن يشكل الحكومة، لافتا إلى أن هناك أحزاب موالاة في المجلس مثل الشعب الجمهورى، وهناك أحزاب معارضة، أولوياتنا التشريعية كل ما يهم المواطن ورفع العبء عنه، ومن ضمن همومنا الأساسية لابد من تفعيل الدور الرقابى، والحزب سيمارس دوره الرقابى على الحكومة، وفى البرلمان السابق أقوى طلبات الإحاطة والأدوات الرقابية قدمت من حزب مستقبل وطن، والاستجواب الذى قدم ضد وزيرة الصحة كان من نائب محسوب على الحزب، وليس معنى أننا حزب أغلبية ألا نمارس دورنا الرقابى، كما أنه قد نوافق على الموازنة أو برنامج الحكومة مثلا ولكن يكون لدينا تحفظات وملاحظات ونطلب من الحكومة تعديلها، ولكن لا أرفض الموازنة كلها عشان رافض جزء منها".
 
وحول رأيه في أن تكون جلسات البرلمان مذاعة، قال: "أطالب على المستوى الشخصى أن تكون جلسات البرلمان مذاعة، والمجلس سيكون معبرا عن نبض الشارع، وأنه من الممكن يتحقق ونطالب بإذاعة الجلسات، لأنه يرسخ لحياة حزبية سيجعل نوع من الالتزام والضوابط التي تحكم الجميع وأطالب باذاعته، مؤكدا أن مواد الشريعة الإسلامية في الدستور ليس معناها التخلي عن الدولة المدنية، مؤكدا أن مصر دولة مدنية بدليل المواساة بين المصريين، داعيا لتطوير الحياة السياسية والأحزاب، قائلا: كلما قوت الديمقراطية قوت الأحزاب السياسية.
 
وحول تسمية رئيس الوزراء، قال: رئيس الجمهورية يسمى رئيس الوزراء، ويسند لحزب الأغلبية تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن أهمية تفعيل القوانين، وسنمارس دورنا الرقابى على الحكومة، واقوى طلبات الإحاطة في البرلمان الماضى كانت من كتلة حزب مستقبل وطن.
 
 
 
في المقابل أكد الدكتور السيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، وعضو مجلس الشيوخ، أن مجلس النواب لن يكون برلمان الصوت الواحد، لأنه يعكس التنوع والتعددية الحزبية، حيث يمثل فيه عدد من الأحزاب عددها نحو 13 حزبا، وفيه خبرات عديدة فى المجالات المختلفة، موضحا أنه توجد أغلبية في مجلس النواب المقبل لكن حتى الآن لا يوجد برنامج للأغلبية، لكن لو افترضنا أن برنامج الأغلبية هو نفس برنامج الحكومة (20 – 30)، أنا متقبله وأتمنى أن يتم إنجازه.
وتابع رئيس حزب التجمع قائلا: "المعارضة سيتحدد عددها بناء على التحالف الذى سيشكله حزب مستقبل وطن والذى لديه 316 عضوا، وليس كل من هو خارج مستقبل وطن معارضة، فهناك أحزاب موالاة، وهناك مستقلين، والمعارضة ليست بالجملة، وممكن تكون قطاعى حسب الموضوع والقضية والبرنامج، وهناك ممارسة لمواجهة سياسات تطرحها الحكومة وتؤيدها الأغلبية، ولا يوجد برنامج واضح للمعارضة"، مشيرا إلى أن الحكومة قدمت برنامجها فى الخمس سنوات الماضية، وأن رؤية مصر 20 – 30، نوافق عليها، لكن برنامج الحكومة قد لا يتوافق تماما مع هذه الرؤية، والمعارضة بكون عايز أساعده وأقدمله بديل لما يطرحه.
 
واستطرد رئيس حزب التجمع: "هناك أمور تشغلنا جميعا وهى تفكيك منظومة الفساد، وبالتالي هناك تشريعات يجب إعادة النظر فيها للقضاء على الفساد، أما بالنسبة للرقابة على الحكومة فذلك يكون وفقا لبرنامج الحكومة الذى تقدمه إلى مجلس النواب، وأثق أن شباب تنسيقية شباب الأحزاب سيكون لهم دور مهم في ذلك لأنهم متحررين حزبيا".
 
من ناحية أخرى، قالت أميرة العادلى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الفائزة فى انتخابات مجلس النواب 2020، إن نواب التنسيقية يعبرون عن آمال وطموحات الشباب تحت قبة البرلمان، وسيمارسون دورهم الرقابى على الحكومة، وكذلك سيؤدون دورهم التشريعي.
وحول مستقبل وملامح برلمان 2020 بعد إعلان نتائج الانتخابات، قالت العادلي: "تصويتنا سيكون مختلف، مقدرش أقول هنبقى مؤيدين ولا مختلفين، التنسيقية لن تكون صوت واحد بالعكس ستكون معبرة عن الحالة التو بداخلها، يوجد أكثر من صوت وأكثر من رأى، ويوجد تنوع، وأعتقد أن وجودنا في المجلس سيعطى تنوع، وسنبين أننا لسنا بالضرورة نكون صوت واحد، قد يكون هناك أراء مختلفة داخل التنسيقية، والميزة عندنا أننا شباب وأغلبهم لديهم خبرة سياسية كبيرة والعديد منهم اشتغل في الشارع، ولما كنا خارج البرلمان كنا بنقول عايزين نشوف مسئول بيتحاسب ورقابة برلمانية حقيقية على الحكومة، وأغلبنا من طبقة متوسطة ومحتكين بالناس 24 ساعة، ونستهدف أن نشرع قوانين تمس حياة المواطن وضرورة تفعيل هذه القوانين".
وتابعت عضو مجلس النواب عن التنسيقية: "قد يكون بيننا مؤيد ومعارض تحت القبة، وفي أكثر من إتجاه نظراً لتركيبة التنسيقية المتنوعة من الأحزاب المختلفة فعلى سبيل المثال في البرلمان السابق كان نوابنا في التنسيقية من خزب التجمع دائماً رافضين للموازنة العامة ودلوقتي هيفضلوا كده بالتأكيد وفقا لرؤية حزبهم، ولن نكون صوت واحد، التنسيقية ستكون معبرة عن الحالة بداخلها لوجود أكثر من رأي وصوت، وسنعطى فكرة جديدة في أذهان الناس، وممكن يبقى داخل التنسيقية مشروعين لقانون واحد مختلفين، وأن التعبيرات السياسية قد تخون من يتحدث فتعطي انطباعا مختلفا ليصبح تأثيرها سلبيا، جاء ذلك تعليقا على تصريح الدكتور مصطفى مدبولى بتحول مصر إلى دولة مدنية ديمقراطية حديثة.
 
وتابعت: "محتاجين مزيد من الشفافية والحريات وانفتاح أكثر على الآخر ..ففكرة الصوت الواحد طول الوقت خطيئة كبرى ويجب تكريس الرأى ورأى الأخرين ، معلقة: "لأن ما بقاش فيه رأى آخر بل مجموعة آراء أخرى ومختلفة.
 
وعن التوقعات بتسمية رئيس مجلس النواب 2020، توقع رئيس حزب التجمع بأن يكون الدكتور على عبدالعال، رئيسا لمجلس النواب الجديد، وهو ما اتفقت معه أميرة العادلى، بينما أكد عصام هلال، بأن نواب المجلس الجديد من يقررون رئيس البرلمان.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق