بيان مشترك لمسؤولين أمريكين ضد أردوغان: سياسته استفزازية ويهدد الناتو

يواجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حملة غضب واسعة بين قيادات ومسؤلي حلف شمال الأطلسي "حلف الناتو"، بشأن المخاطر التي يضع الحلف بصددها بسبب سياساته الاستفزازية، وهو ما عبر عنه البيان المشترك لمايكول ماكول، زعيم الأغلبية الجمهورية في الكونرس الأمريكي، وإليوت إنجل، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب.

 

وأعرب البيان المشترك للمسؤولان الأمريكيان، عن قلقهما العميق بشأن تصرفات تركيا، في عهد رجب طيب أردوغان، والتي تعرض حلف الناتو والمنطقة وسيادة القانون في تركيا للخطر، وسط شعور بقلق بالغ من التهديد الذي يمثله سلوك تركيا الاستفزازي المتزايد على علاقاتهم الثنائية، ولحلف الناتو، وللمنطقة، منتقضا الإجراءات التي اتخذتها أنقرة، وأثارت قلق واشنطن، ومنها شراء النظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400 الذي يقوض العمل الدفاعي للحلف.

وشدد البيان المشترك، على ضرورة وقف أفعال تركيا، المزعزعة للاستقرار، مؤكدين على ضرورة أن تعمل واشنطن، مع حلفائها وشركائها الأوروبيين وحلف شمال الأطلسي، لمواصلة استخدام جميع الأدوات المتاحة من أجل مطالبة أنقرة، بتغيير مسارها، كما حثا المسؤولان البارزان، الرئيس التركي، على وضع حد للسلوك الاستفزازي والالتزام بقيم حلف الناتو.

 

ووجه البيان الأمريكي، انتقدا لازعا للعملية العسكرية التركية التي تجريها في شمال شرق سوريا، والتي وصفاها بأنها تهدد جهود مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وضلوع الجماعات والمليشيات المسلحة المدعومة من أنقرة، في شمال سوريا، بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، وماآلت إليه الأوضاع الداخلية التركية، ووجهوا اتهاما شديدا لحكومة أردوغان، بتقويض المؤسسات الديمقراطية من خلال تعزيز سلطته، وتقويض استقلال القضاء والحقوق والحريا، علاوة على ما يقوم به أردوغان، من تأجيج نيران الصراعات العالمية الأخرى، خاصة عملية إرساله المرتزقة السوريين إلى ليبيا، وناجورنو كاراباخ، وأيضا الاعتداءات غير المبررة التي تقوم بها تركيا في منطقة شرق المتوسط، وما تجريه من عمليات مسح بحثي عن الموارد الهيدروكربونية في المياه المتنازع عليها، والتي تطالب بها اليونان، العضو في الناتو، وقبرص، الشريك الرئيسي عبر المحيط الأطلسي وعضو الاتحاد الأوروبي، وأخيرا استضافة أردوغان، علانية، لأفرادا أدرجتهم الولايات المتحدة على قوائم الإرهاب.