كورونا "كل حاجة وعكسها".. الأغنياء يزدادون ثراءاً والفقراء يزدادون فقراً

الإثنين، 21 ديسمبر 2020 01:00 م
كورونا "كل حاجة وعكسها".. الأغنياء يزدادون ثراءاً والفقراء يزدادون فقراً
جيف بيزوس

مصائب قوم عند قوم فوائد.. بالفعل هو ما حدث في عام كورونا، حيث تضخمت ثروات الأغنياء حول العالم بشكل مبالغ فيه، في وقت ازداد فيه الفقراء فقراً.

الأمر خلق حالة من السخط على مواقع التواصل الاجتماعي، وهاجم نشطاء يهاجمون الفجوة بين الفقراء والأغنياء، وهو ما أكدته صحيفة الجارديان البريطانية، في تقرير لها، قالت إن 10 من أغنى الأغنياء فى العالم زادت ثرواتهم الهائلة بأكثر من 400 مليار دولار منذ بداية أزمة كورونا حيث تعززت أعمالهم فى ظل الإغلاق والأزمات المالية حول العالم.

والثروة الإضافية التي جناها الرجال العشرة، تقدر بحوالي 450 مليار دولار وفقاً لأرقام مجلة فوريس، فعلى مدار الأشهر التسعة الماضية، هي أكثر مما تقدر الحكومة البريطانية بحوالى 296 مليار دولار قد أنفقتها للتعامل مع الوباء والضرر الاقتصادى الذى عانى منها البريطانيون.

في الوقت ذاته، قالت جماعة "أمريكيون من أجل عدالة الضرائب" في تقرير لها، إن الثروة الجمعية لمليارديرات أمريكا البالغ عددهم 651 مليار قد زادت حوالى 1.1 تريليون دولار على مدار نفس الفترة.

 

 

عضو بالمنظمة يدعى، فرانك كيليمنت، قال إن الأرباح التى جنوها خلال الوباء هائلة حتى أن مليارديرات أمريكا يمكن أن يدفعوا مقابل إغاثة "كوفيد 19" كبير، دون أن يخسروا شيئاً من ثرواتهم كما كانت قبل الوباء، مضيفاً: نمو ثرواتهم هائل جدا حتى أنهم وحدهم يمكن أن يقدموا لكل رجل وأمرأة وطفل فى الولايات المتحدة بقيمة 3 آلاف دولار، ويظلوا أغنى مما كانوا عليه قبل 9 أشهر.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن جيف بيزوس مؤسس أمازون قد شهد ثروته تصعد بسرعة الصاروخ بقيمة 70 مليار دولار منذ مارس، لتصل إلى 185 مليار دولار مع تواجد مئات الملايين من الناس فى منازلهم وتحولهم إلى عملاق التسوق الإلكتروني، ومن بين من جنوا مليارات أيضا إيلون موسك مؤسس شركة تسلا والملياردير الفرنسى بيرنار أرنو ومرؤسس فيس بوك مارك زوكربيرج.

وقالت آنا أرندر، رئيس حملة عدم المساواة فى منظمة أمريكية، إن حقيقة أن أغنى الأغنياء قد جنى الكثير من الأموال خلال جائحة كورونا يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن النظام الاقتصادى العالمى ليس متناسباً، متحدثة عن تقاعس الحكومات العالمية أمام توسيع عدم المساواة، وقالت إن السماح لقلة قلية قليلة بالانفجار بينما يعانى مئات الملايين لا يقل عن التقصير فى أداء الواجب.

والفقر المدقع آخذ فى الارتفاع لأول مرة منذ 10 سنوات ويواجه مئات الملايين من الناس مصاعب شديدة وفى كثير من الأحيان يعجز الناس عن سداد الديون أو الحصول على وجبات الطعام.

ودعت إلى ضرورة زيادة الضريبة على الثورة لن تحدث فارقا كبير فى ثروات أغنى الأغنياء، ولكنها يمكن أن توفر شريان حياة لأولئك الأكثر تضررا من الوباء.

تضيف الصحيفة، أنه في الوقت الذى تضررت فيه العديد من الشركات الصغيرة بشدة من الوباء وأسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير فى الثلاثينيات، زادت اسهم أمازون بنسبة 90% منذ مارس.

 ولا يزال بيزوس الذى بدأ أمازون فى مأربه عام 1994، يملك 11% من أسهم أمازون. وفى الأسبوع الماضى أعلنت زوجته السابقة ماكينزى سكوت أنها تبرعت بـ 4 مليارات دولار فى الأشهر الأربعة الماضية، لترتع تبرعاتها منذ بداية الوباء إلى حوالى 60 مليار دولار.

 

أما عن إيلون ماسك، فقد ارتفعت ثروته على 153 مليار دولار، بعد أن كانت 25 مليار دولار فقط فى مارس مع رهان المستمثرين على أن الوباء سيدفع الحكومات للإسراع فى التحول من محركات التقليدية الداخلية إلى المركبات الكهربائية. ويمتلك ماسك 20% من شركة تسلا للسيارات الكهربائية ويعد حاليا ثانى أغنى رجل فى العالم، بعد أن كان فى المركز الـ 35 لمليارديرات العالم قبل عام واحد فقط.

 أما برنارد أرنو، أغنى رجل فى أوروبا، فقد تضاعفت ثروته منذ بادية الوباء، من 69 مليار دولار فى مارس إلى 148 مليار دولار ، مما جعله ثالث أغنى شخص فى العالم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق