حمزة نمرة: أنا مش إخوان

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020 09:52 ص
حمزة نمرة: أنا مش إخوان
حمزة نمرة

قال المطرب حمزة نمرة إن الناس يطلقون إشاعات مفادها أنني مهاجر، ولكن هذا ليس صحيحا، أنا موجود في لندن لظروف عملي، وهو تقديم برنامج، بالتعاون مع فرق أوروبية، وسيكون هناك مشقة كبيرة في التنقل بين مصر ولندن خلال تصوير البرنامج، ولهذا بقيت في لندن مضطرا حتى انتهاء العمل، وأقوم بزيارة مصر سنويا، والشائعات التي تقول أنني ممنوع من التواجد في مصر، غير صحيحة بالمرة، فعملي وحياتي كلها في مصر.

 
 
 
وأضاف: "غير صحيح أنني لست متواجد في مصر منذ عام 2013م، فأنا أسافر إلى مصر دوريا، وأتجول فيها بحريتي، وعملي وحياتي في مصر، وهذا حديث غير صحيح، ولا يوجد أي مشكلات أبدا لديّ في أي شيء، والحياة تمام، ولا يوجد أي منع، هذا حديث ليس له أساس من الصحة".
 
وأكد "نمرة" عدم انتمائه لجماعة الإخوان الإرهابية،, قائلا: "قلت هذا الكلام كثيرا من قبل، وللأسف الأشخاص الذين يروجون لهذه الشائعات يروجون لها طوال الوقت، وأقول في كل مرة، أنني لا أنتمي لأي فصل ولا علاقة لي بالسياسة، فلم أنتمي يوما لا أنا ولا عائلتي حتى لسابع جد لجماعة الإخوان، فهذا موضوع محسوم، نحن عائلة مصرية طبيعية، ليس لها أي ميول أو نشاط سياسي، ووجودي في لندن ليس له علاقة بالإخوان، فعملي فقط هو سبب تواجدي هناك.
 
 
وفسّر "نمرة" سبب إذاعة أغنياته على قنوات جماعة الإخوان الإرهابية سواء التي تبث من قطر أو تركيا، قائلا: "للأسف لا أستطيع منع القنوات التليفزيونية من إذاعة أغنياتي، فلا يوجد آلية معينة لوقف استخدامها، ولكنني أقوم بإيقاف استخدامها على الإنترنت، لأنني أعلم آلية إيقافها على الإنترنت فقط، فأستطيع التحكم في أي قناة على الإنترنت تريد استخدام أغنياتي بشكل سياسي، ولكنني لا أستطيع أن أفعل ذلك مع القنوات التليفزيونية".
 
وجه "نمرة" رسالة واضحة لقنوات الجماعة الإرهابية التي تبث أغنياته وتستغلها سياسيا، قائلا: "أؤكد أنني لم أعطي لا أنا ولا شركة إنتاجي ولا شركة التوزيع الخاصة بي الموجودة بمصر أي تصاريح أو موافقات أو أي شيء له علاقة باستخدام أغنياتي في التليفزيون، أو باستخدامها في قالب سياسي، وأعلن هذا صراحة، فأنا أريد أغنياتي تصل إلى الناس بدون تلوينها بأي لون آخر".
 
وأضاف: "لا يوجد أي تعاقد بيني وبين هذه القنوات لبث أغنياتي على شاشاتها، وما يذاع على هذه الشاشات يذاع بشكل غير قانوني، وللأسف ليس لدي آلية معينة أستطيع أن أوقف بها استخدامهم للأغنية، والملاحقة القضائية ستكون غير مجدية، فيجب أن أسافر إلى البلد التي تبث منها القناة، وألاحقها قضائيا، فالموضوع مرهق، وغير مجدي، وهم يستخدمون أغاني مغنيين آخرين أيضا، فأنا ألاحق من يستخدم أغنياتي سياسيا على الإنترنت وأقوم بمنعهم منذ سنوات.
 
 
واستطرد: "لديّ فريق مسئول عن صفحاتي بمصر، وأي شخص يستخدم أغنياتي بشكل لا يرضيني، يتم إيقافه على الفور، وغلق قناته، وأنا ملتزم بالقانون، وطوال عمري لم أفعل أي شيء غير قانوني أنا وأهلي، وأتمنى أن تصل أغنياتي للجمهور في المستقبل بشكل أكبر، وتستمع للألبوم الجديد، فأنا أحضر لهم أغنيات مفاجئة في بقية أغنيات الألبوم سأطرحها قريبا".
 
ورحّب بالغناء لإنجازات الدولة المصرية، قائلا: "يشرفني الغناء أي شيء لبلدي ولصالح لبلدي، وربما يكون هناك أغنية تدور حول إنجازات بلدي قريبا، فهذا شيء يشرف أي مواطن مصري، فأي مصري يحب الغناء لبلاده".
 
 
وأشار "نمرة" إلى متابعته مؤخرا للدراما المصرية وإعجابه الشديد بمسلسل الاختيار، قائلا: "أبهرني إنتاج مسلسل الاختيار، فهو إنتاج مشرف وضخم، وعندما تم عرضه على الشاشات كتبت تويتة تقول، يجب أن ندعم أشقائنا وإخواتنا في الجيش المصري، الذين يقفون أمام الإرهاب، وهذا الأمر لا يحتاج إلى تصريح أو كتابة تويتة، هذا شيء بديهي، ولا يوجد فيه مؤيد ومعارض، وقت الجد يجب أن نقف جميعا وراء الجيش المصري ضد هذه الجماعات، فلا أريد أن استيقظ ذات يوم لأجد علم أسود بجانب منزلي، يجب أن نقف جميعا أمام هذه الجماعات".
 
وأضاف: "تأثرت كثيرا بمشاهدة قصص أبطال موقعة البرث في مسلسل الاختيار، فهؤلاء هم إخواتنا وأهلنا، يفتحون صدرهم ضد جماعات ليس لديهم ملة أو دين، يريدون تفجير أنفسهم في الجميع، نحن مع إخواتنا الشهداء، ونقف بجانب الجيش المصري، رحم الله الشهيد المنسي، ونصر الله الجيش المصري".
 
وبسؤاله عمّا إذا كان يرحب بغناء تتر مسلسل الجزء الثاني من مسلسل الاختيار إذا ما تم عرض عليه هذه الفرصة، قال "نمرة": "بالطبع سأغنيه، هذا شيء يشرفني".
 
وأعرب "نمرة" عن سعادته بنجاح أغنيته الجديدة مولود سنة 80، كما تحدث عبر اللقاء عن كواليس تحضيره للألبوم، قائلا:"لم أكن أنوي تسمية الألبوم "مولود سنة 80"، ولكن كانت هذه الفكرة بداخلي منذ فترة طويلة، وتحدثت فيها مع الشاعر حازم الويفي، فأنا مولود بالفعل عام 80، ووصلت لسن الأربعين، وكنت أفكر أنني عندما كنت صغيرا في عمر السبع سنوات، كنت أنظر إلى أصدقاء والدي، وأقول أن هؤلاء أشخاص كبار ناضجين، يعرفون كيفية التعامل مع الحياة، ولديهم جميع الإجابات التي لا أعلمها لأنني طفل صغير، ولكنني اكتشفت عندما وصلت للأربعين، أنني مازلت نفس هذا الطفل الصغير، لديّ نفس الأسئلة التي ليس لها إجابات، ولديّ عدم تأكد تجاه أشياء كثيرة، ولست مستقرا، فشعرت أن هذه مفارقة كبيرة".
 
وأضاف، "أغنية مولود سنة 80 تحديدا تعبر عن جيلنا، فنحن الجيل الذي لديه أحلام، ولكنه من الممكن أن يقف ويضطر لإعادة كل شيء، لأن أحلامه التي خطط لها قد لا تتحقق، فنحن نبدأ من جديد طوال الوقت، سواء في حياتنا الاجتماعية، أو في التغييرات المهنية، فشعرت أن هذا المعنى يدور بداخلي، وأريد إيصاله في أغنية، لأن كثيرين من جيلي لديهم نفس الإحساس، وستلمسهم".
 
وأكد "نمرة" على أنه لا يشعر بأن جيل الثمانينات ليس له حظ كما يشاع عنه، أو أنه على العكس جيل محظوظ وقوي، بل هو جيل لديه عدم تأكد من الأشياء، ويشعر دائما بعدم الاستقرار، لديه حالة من المعافرة والبحث عن الأسئلة التي ليس لها إجابات، وهذه هي الحالة التي يمر بها حاليا الكثيرين من أبناء هذا الجيل.
 
وقال "نمرة" إن أغنية "مولود سنة 80" لا تدعو للأمل أو لليأس، بل هي تصف حالة "معافرة" يعيشها هذا الجيل قائلا، "الأغنية ليست دعوة لليأس بالطبع، بل هي تصف حالة المقاومة التي نعيشها طوال الوقت، فنحن نعافر ونقع ثم نقوم مرة أخرى، ونقف على أرجلنا من جديد، نجاوب على سؤال إجابة خاطئة، ثم نبحث عن الإجابة الصحيحة، فهذه المحاولات المستمرة هي ما تعطي الأمل، وأعتقد أن هذه الحالة هي ما جعلت الأغنية تصل للجمهور، لأن جميعنا نشعر بنفس الإحساس، أنا لست حزينا، ولست فرحا أيضا، أنا أعيش حالة في المنتصف، حالة حيرة".
 
وعن سبب طرح الألبوم على مراحل، قال "نمرة": "فعلنا ذلك لأن السوق الغنائي تغير، وطريقة سماع الجمهور للأغنيات تغيرت، ورأينا أن كل أربعاء نطرح أغنيتين هي أنسب طريقة لطرح الألبوم، وأؤكد بوجود مفاجآت قادمة ستعجب الجمهور.
 
 
وتحدث عن كسر أغنية "داري يا قلبي" للأرقام القياسية بعد تجاوزها الربع مليار مشاهدة، قائلا: "لم أكن أتوقع هذا النجاح، فقد كنت أتخيل أن الأغنية حزينة، والناس التي تحب الشجن فقط هم من سيسمعونها، خاصة وأن الأغنية تم طرحها في وقت كانت الأغاني ذات الإيقاع السريع هي السائدة، وفي الحقيقة لا أعلم لماذا نجحت كل هذا النجاح؟ ربما حدث ذلك لأنها لمست إحساس كل من سمعها، ففكرتها هي أننا لا نستطيع الاعتماد على الدنيا، لأن الدنيا إلى زوال وهذه هي طبيعتها، وقد عبرت عن هذه الفكرة في الأغنية".
 
 
أكد أن الطابع المميز الذي تتميز به أغانيه جاء من أنه يحب أن يقدم فقط ما يشعر به، قائلا: "أقدم الأغاني التي أشعر بها وأحسها، ولا أستطيع القول بأنني بعيد تماما عن طابع الأغاني الرومانسية مثلا، فبقية أغاني الألبوم لم تطرح بعد، وربما هناك مفاجآت سنسمعها قريبا، وعلى الجمهور الانتظار لسماع بقية الأغاني".
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق