يهدف لبناء 22 سدا على دجلة..

مشروع «الجاب الكبير» بلطجة أردوغانية جديدة في العراق

السبت، 26 ديسمبر 2020 05:00 م
مشروع «الجاب الكبير» بلطجة أردوغانية جديدة في العراق
رضا عوض

أزمة جديدة افتعلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضمن الأزمات التي يفتعلها مع العراق منذ قيامه بالاعتداء على نهر دجلة وبناء سد اليسون عليه، حيث أعلنت تركيا عن البدء في استكمال مشروعاتها علي نهر دجلة فيما عرف باسم "مشروع الجاب الكبيرة. القلق العراقي من المشروع الجديد عبر عنه عون ذياب، مستشار وزير الموارد المائية العراقي، الذي قال في تصريحات لقناة RT "أن هناك تفاهم تحقق مع الجانب التركي حول كميات المياه التي تصل إلى العراق من خلال الاجتماع الذي عقد في شهر أغسطس الماضي بين الجانبين عن طريق الدائرة التلفزيونية المغلقة لكننا قلقون من إكمال تركيا مشاريعها على نهر دجلة والمخططة ضمن مشروع (الجاب) الكبيرة.

الإعلان عن المشروع الجديد تزامن مع بدء تشغيل سد إليسو على نهر دجلة، والذي يخشى العراق من تأثيره على حصته من مياه النهر، وهي المخاوف التي ثبت صحتها في زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لتركيا قبل أيام، حيث فوجئ بتنصل الحكومة التركية من أهم التزاماتها تجاه العراق والمرتبطة بسد أليسو العملاق، حيث أعلن وزير الزراعة وشؤون الغابات التركي، بكر باكدميريلي، أن بلاده بدأت بتوليد الكهرباء من محطة سد إليسو، بسعتها القصوى، بعد تشغيل كافة التوربينات الستة العملاقة.

المشروع الذي أعلنت تركيا عن البدء فيه كانت قد أطلقته جنوب شرق الأناضول "جاب" منذ حوالي 40 عامًا. حيث يعد المشروع واحداً من أكبر مشاريع تطوير أحواض الأنهار في العالم وأكبر مشروع تطوير فردي تقوم به تركيا، ويشمل 13 مشروعا للري والطاقة الكهرومائية، وبناء 22 سدا و19 محطة للطاقة الكهرومائية على نهري دجلة والفرات.

وأكدت السلطات التركية أن المشروع سيؤدي إلى خلق أربعة ملايين وظيفة جديدة في منطقة يبلغ معدل البطالة فيها ضعف المعدل القومي. لكنها فشلت في تحقيق الازدهار والعمالة الموعودة بالمنطقة، ناهيك عن مقاطعة أورفة الجنوبية، مركز المشروعوتم الانتهاء فقط من 13 من أصل 19 محطة للطاقة الكهرومائية في إطار المشروع وتم الانتهاء من تشييد 19 من السدود الـ 22 المخطط لها، وفقًا لأرقام 2018.

وكان الهدف من المشروع هو توفير أنظمة الري لمساحة 1.8 مليون هكتار، ولكن تم فتح حوالي 559 ألف هكتار فقط من الري. وبشكل عام، تم تحقيق قدرة 74 % في مشروعات الطاقة خلال 40 عامًا، و53 % في مشروعات الري. علاوة على ذلك، فإن مكونات الطاقة في المشروع تعطي الأولوية عمومًا لتوفير الطاقة للبلد بأكمله، وليس للمنطقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق