الفريق مهاب مميش: لن أنسى طوابير المصريين لشراء شهادات قناة السويس

الإثنين، 28 ديسمبر 2020 09:56 م
الفريق مهاب مميش: لن أنسى طوابير المصريين لشراء شهادات قناة السويس

قال الفريق مهاب مميش، مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية، "إن مصر مرت بظروف صعبة جدا، وأخطر مرض الذى يأتى من جوانا واللى حصل فى مصر فى الفترة السابقة شيء صعب، ولكن المصريين وقت الشدة معادنهم بتظهر، كل المصريين نزلوا ودافعوا عن مصر وقت الشدة، وفترة 25 يناير فترة عصيبة ولولا تدخل الرئيس السيسى كان الأمر سيكون صعبا جدا، ولكن مصر لديها جيش قوى ورجال مخلصين والمصريين هما اللى حموا مصر ولم نأتى بدولة أجنبية تحمينا وقت الشدة، وكان المقصود أن تقع مصر والحمد لله لم ولن تقع وقمنا بتطوير البلد، والرئيس السيسى شايل على عاتقه حمل كبير جداً وهو أن تظل مصر دائماً فى المقدمة على الرغم من الزيادة السكانية الرهيبة والأعباء الكثيرة وكثرة التحديات ولكن علينا جميعاً أن نعمل بإخلاص ووطنية فى كل المجالات".
 
جاء ذلك خلال مشاركته فى الندوة التى نظمتها جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا بمقر الجامعة بجمصة بمحافظة الدقهلية، بحضور الدكتور محمد ربيع ناصر، رئيس مجلس أمناء الجامعة والدكتور يحى المشد رئيس الجامعة، والمهندس محمد محمد ربيع المدير التنفيذى للجامعة، وإيهاب خليفة الأمين العام لأكاديمية الدلتا، وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة.
 
وأضاف أن فكرة قناة السويس موجودة من أيام محمد على ولكنه كان يخشى على مصر من الاحتلال والدخول فى حروب، ولابد أن يعمل الجميع على تطوير مكان عمله، والمصريين قاموا بتطوير شريان الحياة وبعد إنشاء قناة السويس ظهرت بورسعيد والإسماعيلية وكانت زمان السويس فقط وسميت القناة التى تؤدى إلى السويس.
 
وأوضح أن حفل افتتاح قناة السويس فى الماضى تكلف نفس قيمة حفر القناة أما بالنسبة لقناة السويس الجديدة فالدولة لم تتكلف أى أموال فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، وكانت بمجهودات وتمويل من رجال الأعمال المصريين بعيداً عن تكلفة الحفر للقناة وبعيداً عن أموال المصريين التى أودعوها للمشاركة فى أعمال القناة، وكنت أخشى وقتها أن يقولوا أننا استغلينا أموال المشاركين فى الصرف على الحفل، ولكن لم تتكلف الدولة مليم واحد فى تكاليف الحفل وبفضل الله خرج الحفل بصورة مشرفة لمصر.
 
وأشار إلى أن الرئيس السيسى وقع على وثيقة أعمال قناة السويس وكان رسالة قوة من الرئيس للجميع أن مصر قوية بأبنائها، ولم يتأخر المصريون عن التبرع والمساهمة والمشاركة بأموالهم فى تكلفة حفر القناة بالاكتتاب وشراء شهادات قناة السويس وكانت مسئولية كبيرة من الجميع، ولن أنسى طوابير المصريين على شراء الشهادات وثقتهم الكبيرة والتى جعلتنا كما قال الرئيس نسابق الزمن حتى انتهت المدة وحصل جميع المواطنين المشاركين على أموالهم كاملة بعد 5 سنوات بخلاف الفوائد.
 
وأوضح "مميش": عندما كنت قائد القوات البحرية فوجئت بأننى أحلت للتقاعد أنا والمشير طنطاوى والفريق سامى عنان والفريق عبد العزيز سيف والفريق رضا حافظ، وذلك أيام المعزول مرسى، وذلك يوم ليلة القدر 12 أغسطس 2012 وعينت رئيساً لهيئة قناة السويس، وانتقلت من الحياة العسكرية إلى الحياة المدنية، وتلقيت تليفون فى بداية تولى المسئولية أن القناة توقفت وأن سفينة "شحطت" عند بورسعيد وتوقفت القناة وقمنا بمحاولة تعويم السفينة، وفكرت وقتها لماذا لا نصنع "تراك" بديل للقناة حتى لا تتوقف وتوفر الوقت والجهد ولا تعطل السفن، وبعدما جلست مع شباب الهيئة درسنا المجرى الملاحى وكيفية تحسينه، فكرنا فى القناة الموازية والتى تختصر زمن الإبحار للنصف تقريباً، وتكون تشجيعاً للسفن على العبور من القناة.
 
وبعد تولى الرئيس السيسى عرضت الفكرة عليه ووافق عليها، ووقت عرض الفكرة وشرح وقت التنفيذ فى 36 شهرا طلب الرئيس أن يكون التنفيذ فى سنة واحدة فقط؛ وقمنا بتنفيذ المشروع والمصريين وقت الشدة معروفين والنجاح كان للجميع لمنظومة ومجموعة كبيرة والقائد الناجح هو الذى يعلم إمكانيات من حوله وكيف يستطيع أن يجعلهم يعملوا بإصرار وقوة، وإنشاء قناة السويس الجديدة قطعت على العديد من الدول المجاورة التفكير فى إنشاء قناة أخرى والتى خططت لها إسرائيل لعمل قناة بحرية من ميناء إيلات وربطها بخط سكة حديد ينقل من خلالها البضاعة ولكنها فشلت لصعوبة تفريغ حمولة السفن بآلاف الأطنان وتحميلها بالقطارات ثم تفريغها وتحميلها على السفن مرة أخرى، وبعد حفر القناة الجديدة استطعنا إبهار العالم بإنجاز ما فمنا به فى وقت قياسى.
 
وأشار مستشار رئيس الجمهورية، أن الجيش المصرى يتملك قطع وقوات بحرية تجعله أقوى جيش بمنطقة الشرق الأوسط.
 
وعرض الفريق مهاب مميش فيلما تسجيليا عن خطوات تنفيذ حفر قناة السويس الجديدة والتى تم خلالها حفر 250 مليون متر مكعب من الرمال تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وكذلك 230 ألف متر مكب وهو معدل التكريك وأعلى معدل تقوم به المعدات فى اليوم، وهو العمل الذى اشترك به أكثر من 50 ألف عامل على امتداد 72 كيلو مترا، فى 8760 ساعة فقط، لتبهر مصر العالم بالإنجاز الكبير فى حفل افتتاح القناة.
 
وفى نهاية الندوة قدم الدكتور محمد ربيع ناصر رئيس مجلس أمناء جامعة الدلتا درع الجامعة، للفريق مهاب مميش تقديراً لدوره وجهوده المستمرة فى العمل بالجيش المصرى ومحور قناة السويس.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة