دراسة تكشف تفاصيل التحولات داخل شباب «الإرهابية» في الخارج

السبت، 02 يناير 2021 12:00 م
دراسة تكشف تفاصيل التحولات داخل شباب «الإرهابية» في الخارج
الإخوان

سلطت دراسة أعدها مركز «الإنذار المبكر»، الضوء عن التغييرات العديدة في طرفى الصراع على قيادة تنظيم الإخوان الإرهابية في الفترة الماضية، التي بدأت عقب القبض على الإرهابي محمود عزت، والدفع بإبراهيم منير كقيادة للجماعة وإقصاء محمود حسين الأمين العام للجماعة وإلغاء هذا المنصب في سبتمبر 2020، وتلاه استقالة طرف القيادة الآخر المعروف محمد كمال، لكن لم يتم إلى اليوم الإعلان عن الإدارة البديلة.

وبحسب الدراسة، فإن التغييرات القيادية بالإخوان نحو الحديث عن موقع شباب الجماعة من حالة الصّراع القائمة داخل الجماعة، ووَاقعهم التّنظيمي وحُدود دَورهم، إلا أنه بطول سنوات الصراع وتَعقد الأزمة السياسية والتنظيمية أصبحت هذه النّخبة واحتوائها عِبء على التنظيم عمليّا.

وكشفت الدراسة، أن الشباب انقسموا بين جبهتين ما أنتج أوضاعًا مَعيشية غير مُتوقعة للكثيرين وتعرضهم لمُمارسات ابتزازية في ظل ارتباط الدّعم المُقدّم بمُستوى الوَلاء للتّنظيم دون مُراعاة لسَابق فاعليّة بعضهم تَنظيميّا وسياسِيّا، أيضا التّحولات الفكريّة التي دفعت بالبعض باتجاه التورط في تنظيمات جهادية.

وأضافت الدراسة: يتعمق أزمات الاغتراب النّفسي والاجتماعي الذي يَعيشون فيه دون أُفق منظور لتبرُز صُورتين من المُعاناة؛ أوّلهما تزايد معدلات الاكتئاب في أوساطهم ولّجوء بعضهم للإنتحار في ظل تَزايُد أَزماتهم وغِياب الدّعم النّفسي، وثانيهما امتداد أزمات عدم التّكيف الاجتماعي الذي يُعاني منها الكبار.

وتابعت الدراسة، أن استخدام الجنسية التّركية الإستثنائية كأداة ضَغط على من تَراهم القيادات «مُتمردين» حيث يتسلتزم للحصول عليها وجود تَزكية من التّنظيم بمقابل مالي أو مُقابل وَلاء وهو ما دَفع عُموم القَواعد غير المُتنفذين إلى: الاستفادة من الإقامة الإنسانيّة والتي تُمكّنهم من البَقاء القَانوني دون القُدرة على مُغادرة تُركيا -وإن كانت إجراءاتها تأخذ وَقتُ أطول- أو طلب اللّجوء السّياسي لبريطانيا وغيرها من الدول التي تُتيح ذلك.

وبحسب الدراسة، فإن الاختلاف التنظيمي حول أولويات العَمل وإدارة الأزمة السياسية، تسبب في تحجيم واقع الشباب في التّنظيم خوفا من أي تطور يفقد القيادات السيطرة على التنظيم، والتي على رأسها استمرار الانقسام حول القيادة ومسار الحل، فضلاً عن تَقاطع مَسارات التّنظيم مع التّنظيمات الجِهادية عبر ممارسة العنف، دون مَوقف فِكري وتَنظيمي حَاسِم تِجاه تلك التّحولات المَرجعيّة القَائمة، بالإضافة إلى غِياب الثّقة بين مُختلف المُكونات داخل التنظيم الإرهابي.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق