موسم التنجيم.. علماء الأبراج يتحدثون عن توقعاتهم للعام الجديد

السبت، 02 يناير 2021 10:30 م
موسم التنجيم.. علماء الأبراج يتحدثون عن توقعاتهم للعام الجديد
الأبراج
أحمد قنديل

رحيل كورونا.. كوارث طبيعية تدمر العالم.. وحياة جديدة على كوكب غير الأرض.. وكوارث اقتصادية في الانتظار 
 
"كذب المنجمون ولو صدقوا – وفي قول أخر ولو صدفوا".. مقولة آمن بها الكثير، استنادًا على التعاليم الدينية التي تؤكد أن لا شخص يعلم الغيب إلا الله، لذا عادةً ما يحظى العرافون وقارئي الأبراج وخبراء العلوم الفلكية، بتشكيك في توقعاتهم حتى في حال مصادفة وقوعها، ولكن على غرار المشككين والمؤمنين بعدم قدرة سائر مخلوقات الأرض على معرفة الغيب والمنتظر، هناك بعض الناس الذين تشككوا في معتقدهم وباتوا يؤمنون بأقوال المنجمين، بل وصل بهم الحال لإدارة حياتهم وأنشطتهم اليومية وفقًا لنصائح المنجمين وتوقعاتهم.
 
لعل السبب وراء ذلك تعدد المصادفات بوقوع الأحداث التي توقعها المنجمون، وذلك رغم كثرة خطأهم في التوقعات، إلا أن هناك من لا يرون سوى توقعات صدف وقوعها، فاعتبروا هؤلاء المنجمين أولياء عليهم، ومرسلين بمواهب لا يملكها بقية الناس، ومن أبرز الأحداث التي أدت إلى ذلك، ما أثير مؤخرًا حول صدق تنبؤات العرافة البلغارية العمياء "بابا فانجا"، والتي أدلت بتوقعات قبيل وفاتها تتنبأ بأحداث سنوات تالية.
 
وعلى الرغم من أن المدعوة "بابا فانجا" لديها الكثير من التنبؤات الخاطئة، إلا إنها حظيت بشهرة واسعة مؤخرا وبعد وفاتها بسبب توقعها بانتشار وباء قاتل خلال عام 2020، وأيضًا تنبؤها سابقًا بأن يحكم الولايات المتحدة الأمريكية رجل أسمر اللون لأول مرة، وهو ما صدف حدوثه في الانتخابات الأمريكية عام 2008، بعد فوز الأمريكي ذو الأصول الإفريقية باراك أوباما.
 
كثرة مصادفات وقوع الأحداث المتوقعة من قبل المنجمين، واتساع دائرة الطائعين لهم، أدى إلى تحول هذه الظاهرة لمهنة كسب الأموال ووسيلة لكسب الشهرة السريعة، حيث نرى الآن الكثير من الأشخاص يزعمون معرفتهم بالطالع والمستقبل، غرضًا في الربح المالي من خلال الحصول على مقابل مادي مقابل إعطاء النصائح أو الكشف عن التوقعات والتنبؤات سواء فردية أو عامة، أو بهدف تحقيق هؤلاء الأشخاص للشهرة الكبيرة، من خلال ظهورهم المكرر عبر الفضائيات، نتيجة التصريح بتنبؤات مثيرة للجدل.
 
الآن ونحن على مشارف استقبال عام جديد وتوديع أخر، حيث تفصلنا ساعات عن حلول سنة 2021، في هذا الوقت يزدهر سوق المنجمين وتنتشر الإثارة بين الناس بسبب التوقعات المضجة، وربما يشهد هذا العام إثارة زائدة وغير مسبوقة بالنسبة لتوقعات المنجمين، بسبب مصادفة توقعات السنة الماضية لبعض المنجمين، ما جعل العام الجديد أرض خصبة لتلقي إدعاءات المنجمين والتجارة من خلالها.
 
وترصد "صوت الأمة"، أبرز التوقعات المثيرة للجدل لسنة 2021، على النحو التالي..
التوقعات المدونة للسيدة العمياء المدعوة "بابا فانجا"، هي الأكثر إثارة بسبب مصادفة وقوع التوقعات الخاصة بالعام السابق 2020، فوفقًا لما نشرته عدد من التقارير الإعلامية البريطانية،  توقعت فانج عدد من الكوارث الطبيعية التي سيكون العالم في انتظارها خلال العام المقبل، منها التعرض لأمواج كبيرة وفيضانات وزلازل وعواصف، فضلًا عن وصول وباء جديد سيضرب العالم مختلف عن كورونا، بجانب أن الوباء الحالي سيتفاقم بشكل كبير، بالإضافة إلى تدمير العديد من الكائنات الحية.
 
وتوقعت العرافة العمياء أيضًا، إنه سيتم اكتشاف الحياة على كواكب أخرى غير الأرض، وستتضح كيف ظهرت الحياة على الأرض لأول مرة، وخلال الـ 200 عامًا القادمة، سيتواصل الناس مع أشقائهم الروحيين من عوالم أخرى.
 
ومن ناحية أخرى، توقع اللبناني مايك فجالي، إن أصعب مراحل انتشار الفيروس في العالم ستكون ابتداءً من 30 مارس حتى 9 و10 إبريل، على أن ينحسر انتشار كورونا ابتداءً من منتصف مايو حتى نهايته.
 
فيما قالت ماجي فرح، خبيرة الأبراج "سنشهد من أواخر مارس وحتى شهر حزيران فترة مختلفة وخاصة في إبريل، وقد يتم اكتشاف شيء يخفف من الخوف المتعلق بانتشار فيروس كورونا"، لافتة إلى أنه "منذ 15 مايو حتى نهاية يونيو سنرى تغيير إيجابي، أي إن كان هناك محاولات لإيجاد عقاقير ولقاحات لهذا الوباء، فقد يتم التوصل لها خلال هذه الفترة"، موضحة أن 2021 مصيرية وستشهد الكثير من الأحداث اللافتة والكوارث السياسية والاقتصادية.
 
وعن الرأي الديني، أكد الدكتور عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، خلال تصريحات صحفية، عدم صحة تلك المزاعم والتنبؤات، وعدم قدرة أي شخص بأن يطلع على ما هو غائب، مستشهدًا بالتفسير القرآني لقول الله عز وجل: "عِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ".
وأضاف، سبحانه وتعالى لم يعط علمه لأحد من خلقه وإلا لو أعطاه يعطيه لمن للملائكة أم الجان أم الرسل.
 
وعن ترديد البعض مسألة مشاركة الله لعلمه مع الملائكة، استنادًا لحديثه عز وجل مع الملائكة إذ قال:" ِإنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً"، علق مؤكدًا عدم صحة هذا، والدليل على هذا قول الله عز وجل للملائكة : "إن أعلم ما لا تعلمون"

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة