حدوتة مصرية ..طفلة بالدقهلية تعطي دروساً على السبورة لأطفال قريتها بسبب توقف الدراسة

الإثنين، 11 يناير 2021 04:08 م
حدوتة مصرية ..طفلة بالدقهلية تعطي دروساً على السبورة لأطفال قريتها بسبب توقف الدراسة
مريم

حدوتة مصرية جديدة بطلتها الطفلة " مريم خيري " ابنة ال 12 عاما، والتي فضلت تعليم أطفال قريتها علي مجاراة من هم في سنها باللعب في الشارع، حيث قررت الطفلة ذات العقل الكبير استغلال الإجازة الدراسية الطويلة التي منحتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني للطلبة وعكفت علي تعليم أبناء قريتها. 
 
داخل قرية اتميدة التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، ووسط الشوارع الضيقة، خخرج طفلة بالصف الأول الإعدادى، ويتجمع أمام "مريم" أطفال القرية والجيران وسبورة خشبية وطباشير لتعلم الأطفال، وتشعر بأنك داخل فصل مدرسى.
 
الفكرة جائتها - حسبما قالت مريم -  عندما وجدت الأطفال فى القرية والشارع يلعبون أوقات كبيرة خاصة بعد تأجيل الدراسة ولا يوجد ما يشغل الأطفال، فطرحت عليهم فكرة أن أعطيهم دروس، بدلا من اللعب طوال النهار بالقرية دون فائدة، وبالفعل استجاب عدد من الأطفال وأولياء الأمور لهذا الفكرة، وبدأ الاطفال يترددون عليا، وبعد أن شاهد أحد جيرانى وأنا أقوم بتعليم الأطفال فى الكراسة، فقام بتوفير سبورة خشبية صغيرة، لأقوم بالكتابة والشرح عليها.
 
وتابعت الطفلة الصغيرةن أنه بدأ أعداد الأطفال فى الزيادة، وأصبح يتوافد علىّ الكثير، وقمت بتقسيمهم عقب ذلك لمجموعات، كل مرحلة مع بعض، قائلة: إن أكبر مرحلة تقوم بالتدريس لهم هى السادسة الابتدائى، مضيفة أن الثقة تزداد يوما بعد يوم، موضحة أنها تتمنى أن تصبح مدرسة لحبها فى مهنة التدريس، وتريد أن تكون متخصصة فى مادة الرياضيات.
 
وعن دراستها، أكدت ريم أنها تتحصل على دروسها وتذاكر وبعد الانتهاء من ذلك تقوم بالتدريس للاطفال، مشيرة إلي أنها متفوقة فى دراستها، وأن تعليمها ودراستها لم يؤثر على فكرتها بتعليم الاطفال الصغار بالقرية بدلا من ضياع وقتهم فى اللعب، خاصة بعد تأجيل الدراسة وعدم انتظام العملية التعليمية خلال تلك الفترة، فرأيت أنه من الأفضل استثمار الوقت فى شئ يفيد الاطفال.
 
وأشارت إلى أن هناك عدد كبير من الأطفال متفوقين، وهى تستطيع أن توصل لهم المعلومة بشكل سهل وبسيط، موضحة أنها فوجئت بتفاعل كبير جدا بعد انتشار صورها اثناء الدرس مع الاطفال، وأنها تواصل معها أحد المؤسسات التعليمية واكدت لها بأنها سوف تمنح للطلاب كتب دراسية وتعليمية وكراسات،
 
فيما أشار محمد نصر، " مصور " الطالبة بالمدرسة، إلى أن والدته طلبت منه تصوير مريم أكثر من مرة كونها تقوم بشئ جميل وهناك تفاعل كبير من أهالى القرية معها واستجابة كبيرة.
 
وقال، قررت بعد فترة أن أذهب وأشاهد ماذا تفعل ريم، ووجدت مشهد رائع، فقررت أن أصوره، وبالفعل قمت بالتصوير والنشر ووجدت عقب ذلك استجابة وتفاعل كبير جدا من رواد مواقع التواصل الاجتماعى وبعض المؤسسات التعليمية التى ترغب فى المساهمة فى هذا المشروع، وتقديم خدماتهم للطالبة المدرسة والأطفال الموجودين بكل مراحلهم الدراسية، وأشار إلى أن هناك أشياء جميلة داخل بلدنا ونحتاج إلى أن تظهر هذا الجانب الإيجابى منه، وقال أنا سعيد بأن قمت بتصوير هذا الحدث وسهمت بشكل صغير فى إبراز هذا الجانب.
 
من ناحية أخري قامت مؤسسة تعليمية بالتبرع للطالبة المدرسة، بتسليمها سبورة حديثة وأقلام، وأدوات للمساعدة فى العملية التعليمية، حيث قامت المؤسسة بزيارة إلى قرية اتميدة التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وتوزيع 200 كتاب على الطلاب الموجودين، وذلك بعد انتشار صور الطالبة أثناء التدريس للأطفال بالقرية.
 
وأكدت المؤسسة التعليمية أنها سوف تستمر وتكون على تواصل مع الطالبة والأطفال، وأنه سوف تمد الأطفال بالكتب الدراسية الخاصة بكل ترم، وسوف تقوم بتذليل العقبات لهم وتوفير كافة الاحتياجات للطلاب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة