أتراك المهجر ذراعها السرية.. تقرير أوروبي يفضح شبكات التجسس التركية في دول الاتحاد الأوروبي

الخميس، 14 يناير 2021 12:00 ص
أتراك المهجر ذراعها السرية.. تقرير أوروبي يفضح شبكات التجسس التركية في دول الاتحاد الأوروبي
أردوغان - أرشيفية

يواصل نظام رجب طيب أردوغان، انتهاكاته المستمرة من خلال نشر شبكات تجسسه حول العالم، وخاصة في بلدان الاتحاد الأوروبي التي يتواجد بها جاليات تركية كبيرة.
 
وكشفت مصاد مخابراتية غربية لدورية "نورديك مونيتور"، التي تصدر في ستوكهولم، أن الجانب الأعظم من هذا النشاط التجنيدي يتم بصورة أكبر فى النمسا وفرنسا مقارنة بباقي دول الاتحاد الأوروبى وذلك بحكم وجود جاليات تركية كبيرة فيهما.
 
كما تبين لأجهزة مكافحة التجسس الأوروبية أن نشاط المخابرات التركية التجنيدي للعملاء يهدف في المقام الأول إلى جمع المعلومات والتأثير السياسي من خلال عمليات الشحن النفسي والإعلامي ضد من يراهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خصوما لسياساته من خلال إشاعة الفوضى والتوترات الداخلية اعتمادا على مبررات مضللة. 
 
وأكدت المصادر نفسها أن النمسا وفرنسا تتصدران قائمة البلدان الأوروبية الأعلى استهدافا من جانب أنشطة وعمليات المخابرات التركية، وأنه يتم انتقاء العملاء وتجنيدهم في كلا البلدين بعناية شديدة مع مراعاة تواجدهم في مواقع عمل مهمة وفي مقدمة من تسعى الاستخبارات التركية إلى استمالتهم وتجنيدهم المقاولين وأصحاب الشركات المدنية المتعاقدة أوالمتعاملة مع الحكومات والهيئات ذات الطبيعه الأمنية والعسكرية ومقاولي المشروعات الدفاعية. 
 
وبحسب التقارير الأوروبية، تشكل الرابطة الوطنية لأتراك المهجر ذراعا سريا للاستخبارات العامة التركية في تنفيذ عمليات معظم عمليات التجنيد والاستهداف تلك وهو النشاط الذي التي بانت خطورته في تقرير صدر عن المرصد الأوروبي لمكافحة التطرف، ونشرت أجزاء منه المنصات الإعلامية الأوروبية المهتمة بالشأن المخابراتي و مكافحة التجسس. 
 
ويبين التقرير الأوروبى بالأدلة الدامغة وبالأسماء تورط وكالة أتراك المهجر التابعة للرئاسة التركية وأذرع العمل الأهلي المرتبطة بها في أنشطة تجنيد وتشغيل لعملاء التجسس من الأتراك المقيمين في خارج تركيا لأغراض العمل أو الدراسة، وكذلك تعمل وكالة أتراك المهجر كذراع للنظام الحاكم في تركيا لممارسة الضغط والابتزاز السياسى حال نشوب خلاف بين تركيا وأي من جيرانها فى منطقة الاتحاد الأوروبي من خلال تجييش الطلبة الأتراك المغتربين لتنظيم الفعاليات الاحتجاجية الحاشدة للرأى العام. 
 
يقول التقرير "تلعب وكالة أتراك المهجر التركية هذا الدور مستفيدة من أجواء الانفتاح والديمقراطية التي تتحلى بها المجتمعات الأوروبية، ويتم ذلك في الوقت الذي تتشدد فيه أنقرة إزاء إنشاء أية كيانات أو روابط للجاليات الأجنبية المقيمة على أراضيها ". 
 
ورصدت أجهزة الاستخبارات الأوروبية تحركات لافتة فى الفترة الأخيرة من جانب الاستخبارات التركية لتوسيع نطاق عمليات تجنيد العملاء من الأتراك و غير الأتراك في البلدان الأوروبية. 
 
وكشفت دورية نورديك مونيتور المقربة من دوائر الأمن والاستخبارات في المجلس الأوروبى أنه مع احتدام التدخل التركي في ليبيا والصراع على مياه شرق المتوسط لجأت تركيا إلى المنظمات الإنسانية والخيرية و الثقافية كأذرع عمل مكشوفة تتولى تنفيذ خطة الاستخبارات التركية السرية لتوسيع قاعدة العملاء و المبلغين عبر أراضى الاتحاد الأوروبى وكل ذلك كان يتم تحت مظلة الوكالة الوطينة لأتراك المهجر .
 
ووفقا للتقرير الأوروبى تقوم الاستخبارات التركية Turkish intelligence agency MIT بزرع عملاء لها فى كافة مراكز صنع القرار الأوروبية المهمة التى تتعامل مع الأتراك و غير الأتراك وكذلك تنشط الاستخبارات التركية فى أوساط الجاليات الإسلامية فى بلدان الاتحاد الأوروبي بقصد البحث و الانتقاء لجيل جديد من العملاء و الجواسيس لحساب الدولة التركية . 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق