ردًا على "المصري".. لم نختلف فهو إعلام المقاطعة والمصالحة معًا

الأحد، 17 يناير 2021 01:20 م
ردًا على "المصري".. لم نختلف فهو إعلام المقاطعة والمصالحة معًا
شيريهان المنيري تكتب :

كلمات عبر بها الكاتب بصحيفة الأهرام المصرية، محمد أمين المصري، في العدد الصادر يوم السبت بتاريخ ١٦ من يناير الجاري عن رأيه في أسلوب معالجة الإعلام المصري لأحداث الأزمة القطرية؛ حملت في مضمونها انتقادًا لتحيُز الإعلاميين للقرار السياسي بالمقاطعة والإنضمام لحلف الرباعي العربي؛ الذي سريعًا ما ارتمت بعض أطرافه في أحضان الدوحة لأسباب وشؤون داخلية خاصة بهذه الدول ليس من حقنا التدخل بها ازاءًا باحترامنا لسيادة الدول طالما لا تتدخل في شؤوننا بدورها.
 
من حق الكاتب السياسي الكبير أن يُعرب عن رأيه بكل حرية، ولكن ما لفت نظري كإحدى الصحفيات المهتمة بالشأن الخليجي، عاشت أحداث المقاطعة وما سبقها من سياسات قطرية أضرت بوطننا على مدار سنوات طويلة، وعلى دراية بما ضخته حكومة الحمدين من أموال طائلة لتحقيق أهدافها في ضرب الأمن القومي المصري وأيضًا المنطقة العربية؛ أنه ينتقد اصطفافنا بأقل الإيمان حيث أقلامنا التي حاولنا ولازلنا أن ندافع بها عن بلدنا وحفظ أمنها واستقرارها، ولا أدري من منا تراجع أو مدح فيما حدث من مصالحة؛ فما أراه أن غالبيتنا يلتزم الصمت احترامًا للقرارات السياسية التي أوضح هو نفسه أن ما حدث من مصالحة أمر طبيعي في عالم السياسة، وبالتالي فإننا كإعلاميين في هذه الحالة سنسير على مبدأ "إن عدتم عدنا"، وهو ما يتطلب من الدوحة أن تثبته خلال الفترة المقبلة من خلال سياساتها وأذرعها الإعلامية، علمًا بأنه حتى لو تراجع الحمدين عن سياساتهما، فإننا دائمًا سنظل مراقبين ومستعدين للاصطفاف مرة أخرى، فلا تهاون عندما يتعلق الأمر بالوطن.
 
وأخيرًا؛ ونيابة عن نفسي لم ولن أندم يومًا عن كلمة كتبتها حول السياسات القطرية في عهد "الحمدين"، كما أنني لن أتراجع عن موقفي تجاه هذا الأمر، ولكن كل ما في الأمر أنني في هدنة - مؤقتة - من مُنطلق احترام قرارات الدولة والثقة التامة في رؤية الإدارة المصرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق