«أنا شهيد يا أمي».. القضاء يقتص من البطلجي قاتل الصيدلي: تحويل أوراقه لفضيلة المفتي

الإثنين، 18 يناير 2021 05:00 م
«أنا شهيد يا أمي».. القضاء يقتص من البطلجي قاتل الصيدلي: تحويل أوراقه لفضيلة المفتي
آمال محمود والدة الصيدلى

دفع حياته ثمنًا لرفضه بيع أقراص مخدرة لبلطجي- هكذا تحدثت "آمال محمود" والدة الصيدلي "محمود كامل" 43 سنة، الذى قتل على يد بلطجي داخل صيدليته بـ21 طعنة، بمنطقة الحسينية بمحافظة الشرقية، مؤكدة: "كنت أول من شاهد إبني غارقا في دمائه داخل الصيدلية، والسكينة فى صدره، قولت له مالك، قالى 3 مرات أنا شهيد يا أمي، فقلت له استودعتك عند الله، وبعدها الناس دخلت ونقلته للمستشفى".
 
وأضافت: نعيش فى منطقة شعبية ناحية الحسينية دائرة قسم أول الزقازيق، وبها عدد من البلطجية، منهم شخص كان يتردد على الصيدلية لطلب شراء عقاقير مخدرة، وأكثر من مرة يطالبه نجلى بالاحترام بمغادرة الصيدلية لعدم تواجد ما يطلبه، وهدده بالإيذاء لكن نجلى لم يضع الأمر موضع الجدية لكونه مسالما ومحبوبا من الجميع بالمنطقة.
 
وأضافت الأم المكلومة: الحكم بإحالة أوراق القاتل لفضيلة المفتى، أراح صدرى، لكن صعب أحضر جلسة النطق بالحكم وأشاهد من قتل ابنى، وحرمنى وحرم طفليه منه، زوجى عندما حضر الجلسة وشاهد المتهم فى قفص الاتهام وهو عاجز عن فعل شيئ شعر بالقهر، وصل للمنزل منهار وأصيب بنزيف فى المخ، وتوفى بعد يومين، وكان نفسى أن يسمع الحكم كى يرتاح.
 
وأشادت الأم زوجة الصيدلي  بدور نقابة الصيادلة بمحافظة الشرقية، متمثلة فى الدكتور عصام أبو الفتوح نقيب الصيادلة بالشرقية، قائلة: إنه الأب الروحى لكل الصيادلة ومن وقت الحادث لم يتركنا ووكل علاء موسى محامى من قبل النقابة للدفاع عن حق زوجى، وسنظل وأبنائى فخورين بموقف نقابة الصيادلة معنا، والحمد لله القضاء النزيه قال كلمته التى أثلجت صدورنا وسوف ترتاح القلوب بتنفيذ حكم الإعدام على القاتل.
 
"تعود أحداث القضية رقم 2726 لسنة 2020 جنايات قسم أول الزقازيق ليوم 11 من شهر مارس، عندما تلقى اللواء عاطف مهران، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العقيد محمد عزب، مأمور قسم أول الزقازيق، يفيد بورود بلاغ من مستشفى "الزقازيق" الجامعى، بوصول "محمود.ك" 43 سنة صيدلى، مُقيم الحسينية بمدينة الزقازيق، دائرة قسم أول الزقازيق، مصابا بطعنات بالبطن والصدر، وحالته العامة حرجة، وجرى نقله لوحدة العناية المركزة بالمستشفى، وتوفى بعد يومين من إصابته.
 
وتبين من التحريات  أن وراء ارتكاب الواقعة أحد الأشخاص الخارجين على القانون ويدعى" إبراهيم. ب" 30 سنة بائع ملابس مقيم دائرة قسم أول الزقازيق، الذى حضر إلى الصيدلية مقر عمل المجنى عليه، وطلب أقراص "التامول" المُخدر، وعندما رفض المجنى عليه أخرج سلاحًا أبيض "مطواة" كانت بحوزته، وطعن المجنى عليه فى بطنه وصدره 21 طعنة بينها 7 طعنات نافذة وتم ضبط المتهم والسلاح المُستخدم فى الواقعة، واعترف بارتكاب الواقعة بقصد رغبته فى تناول العقاقير المخدرة، وتم إحالته من قبل أحمد رجب، مدير نيابة قسم أول الزقازيق، بإشراف المستشار الدكتور أحمد التهامى، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، إلى محكمة جنايات الزقازيق.
 
وقضت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، فى جلستها المنعقدة الأسبوع الماضى، بإحالة أوراق المتهم، إلى فضيلة مفتى الديار المصرية.
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق