الديكتاتور يترنح.. أردوغان يبدأ حملته الانتخابية المبكرة بخطابات استعراضية لـ" ترقيع " شعبيته

الثلاثاء، 19 يناير 2021 10:30 م
الديكتاتور يترنح.. أردوغان يبدأ حملته الانتخابية المبكرة بخطابات استعراضية لـ" ترقيع " شعبيته

بخطابات سياسية استعراضية ساذجة، يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان " ترقيع " شعبيته " التي انهارت بفعل سياساته الفاشلة التي أدخلت تركيا النفق المظلم، بعد التدهور الاقتصادي الذي عاني منه الاقتصاد التركي، علاوة علي السقطات الخارجية التي ورط فيها أردوغان نفسه، ولعل هذا ما دفعه لتكثيف الظهور الإعلامي خلال الفترة الماضية عبر خطابات موجهة بالاساس  للمؤتمرات العامة لحزب العدالة والتنمية.
 
ودأب أردوغان خلال الفترة القليلة الماضية علي الاستعراضات السياسية بمناسبة وبغير مناسبة، فيما يأتي نشاطه المكثف تزامنا مع جهود أطلقها لترميم علاقات بلاده الإقليمية والدولية التي تضررت بشدة نتيجة المعارك والأزمات التي فجرها على أكثر من جبهة داخلية وخارجية.
 
ويبدو أن الرئيس التركي قد أطلق ضمنا حملة انتخابية مبكرة استعدادا لانتخابات 2023، محاولا استقطاب المزيد من الأنصار مع إعلانه مراجعات شاملة اقتصادية وسياسية وقانونية وتسويات مع الاتحاد الأوروبي ضمن ما سماه "تصحيح مسار العلاقات".
 
وقال أردوغان، اليوم، الثلاثاء، إن بلاده باتت في المرحلة الراهنة في موضع تحدد من خلاله التوازنات الإقليمية والدولية، في إشارة إلى الثقل الذي باتت تمثله تركيا في أكثر من فضاء نتيجة التدخلات العسكرية والسياسية الخارجية.
 
وجاءت تصريحات أردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته عبر تقنية فيديو كونفرنس في المؤتمرات العامة السابعة لفروع حزب العدالة والتنمية في 5 ولايات.
 
وأوضح أن حكومته ستمضي قدما في طريقها وستركز على عملها وتحقيق أهدافها، قائلا "نحن بصدد إعلان الإصلاحات الاقتصادية والقانونية والقضائية على الرأي العام"، مشيرا إلى أن 'تحالف الشعب' المكون من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، سيواصل العمل لتحقيق أهداف تركيا المنشودة لعام 2023.
 
وتابع "سننجز المزيد من المشاريع الضخمة التي ستساهم في نهضة بلادنا وأنا ممتن من انضمام مليون عضو جديد إلى حزبنا خلال العام الماضي".
 
ولفت إلى أن حزب العدالة والتنمية يستمد قوته وشجاعته من الشعب وأنه تمكن من النجاح في كافة الاستحقاقات الانتخابية بفضل الدعم الشعبي الكبير.
 
وأكد أن حزبه لم يخيب آمال الشعب التركي وتمكن خلال فترة تواجده في السلطة من تحقيق قفزات كبيرة لتركيا في كافة المجالات.
 
ويسعى أردوغان لتمتين تحالفاته السياسية فيما تلوح في أفق تركيا خارطة تحالفات جديدة مع إعلان شخصيات وازنة انشقت عن حزب العدالة والتنمية تأسيس أحزاب جديدة تخطط لعزل الرئيس الحالي.
 
ومن بين تلك الشخصيات الوازنة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أغلو والوزير السابق علي بابا جان وآخرون، وهي الشخصيات التي اتهمها أردوغان بالخيانة.
 
ويخشى الرئيس التركي من أن يشكل هؤلاء جبهة قوية تتحالف مع المعارضة الرئيسية ضدّه وسط مشهد سياسي شديد التوتر.
 
وطغت الوعود على كلمة أردوغان وتركزت أساسا على الإصلاحات والحريات وتعزيز الديمقراطية، بينما تعج السجون التركية بالمئات من المعارضين بينهم خصومه من حزب الشعوب الديمقراطي ومن الأكاديميين والإعلاميين والحقوقيين.
 
وكان لافتا أنه يحاول من خلال الوعود التي أطلقها والتسويق لانجازات ومشاريع ضخمة، تلميع صورته بعد حملات القمع الممنهج وحملة التطهير التي أطلقها بعد محاولة الانقلاب الفاشل في صائفة العام 2016.
 
وتُهيمن في الوقت الراهن الخطابات الرسمية التسويقية لصورة الزعيم الذي يعمل على النهوض بتركيا، على المشهد السياسي التركي وسط غياب إعلامي واتصالي لبقية المكون السياسي المعارض.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق