تشويه جنينه

الجمعة، 15 يناير 2016 04:51 م
تشويه جنينه
سحر حسن

الكشف عن الفساد تحول الى تهمه يعاقب عليها الشرفاء من من تسول لهم انفسهم ان يفكروا يوما ما فى فضح المتورطين فى اهدار المال العام سواء بنهب اراضى الدوله او التربح او التهرب الضريبى او عدم سداد اموال الدوله و ما الى ذلك من كافة اشكال الفساد التى انتشرت و شاع صيطها على مدى سنوات العمر حتى ان بعض الاجيال كبرت و ترعرعت فى احضان هذا الفساد ، ومن ثم الهجمه الشرسه المستعره على المستشار هشام جنينه رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات بعد كشفه عن 600 مليار جنيه اهدار للمال العام خلال 4 سنوات !! وهو الرقم المخيف الذى اثار غضب عدد كبير من النصابين والافاقين و المنتفعين من انتشار الفساد ومن ثم خصصت بعض القنوات الاعلاميه منابرها من خلال بعض الاعلاميين المزيفيين المشهود لهم بعدم النزاهه فى الوسط الصحفى للنيل من المستشار الجليل جنينه و تشويه صورته امام الراى العام و كأنه هو السارق ،الناهب للمال العام و ليس من ذكرهم فى تقريره الرقابى للجهاز المركزى للمحاسبات ، بما لا يدع للشك مجال ان هذه الاصوات التى استعرت عليه صاحبه مصالح جسيمه فى تشويه صورته ومحاوله النيل من شخصه المعهود له بالامانه والنزاهه و العداله المعصوبة العينين ،من خلال عمله بالقضاء على مدى سنوات عمره ، فخرج علينا اصحاب المصالح للطعن فى تقريره الرقابى و اتهامه بعدم المهنيه وتشويه صورة الحكومه ليكونوا ملكيين اكثر من الملك ، فما هذا العبث الذى نعيشه فى عصر تخيلنا انه عصر النزاهه و الشرف عصر كشف الاقنعه و الزيف لنفاجىء بأننا نعود مره اخرى الى ما قبل الثوره التى رفضها بكل مالديهم من قوه هذه الاصوات المسعوره على جنينه ، فأذا نجحوا فى تشويه صوره المستشار الجليل لكشفه العديد من و قائع النصب و الفساد و هو قاضى سابق و رئيس اعلى جهه رقابيه اذا فلتخرس كل الاصوات الطاهره النظيفه المعاديه للفساد على طريقه اضرب السايب يخاف المربوط ، فكم عدد المربوطين فيكى يا ام الدنيا و هل اذا تم بالفعل النيل من المستشار جنينه و تم تحويله للنائب العام على غرار تقريره الرقابى كمايطالبون هل سيجروء اى صوت اخر على كشف الفساد فى مصر ؟ بكل تأكيد لا .ومن ثم فليذ هب الشرفاء من المصريين بضمائرهم و قيامهم ومبادئهم الى الحجيم اذا لم يتم تدارك الامر من رئيس الجمهوريه الذى وضعنا فيه كل ثقتنا و امالنا بالقضاء على الفساد بكل صوره .


 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق