القمع التركي ضد الصحفيين يصل قبرص.. والسبب: منشور على فيسبوك

الإثنين، 25 يناير 2021 03:42 م
القمع التركي ضد الصحفيين يصل قبرص.. والسبب: منشور على فيسبوك
الصحفية القبرصية بآيشامدان أكين

لم تكتف السلطات التركية بما تمارسه من قمع ضد الصحفيين، بل امتد القمع ليصل إلى شمال جزيرة قبرص، إذ فتحت تحقيقاً ضد الصحفية القبرصية بآيشامدان أكين.
 
وجاء ذلك على خلفية بلاغ، تقدمت به وزارة الخارجية، بعده بدأت نيابة أنقرة تحقيقاً ضد أكين بتهمة إهانتة سفير تركيا لدى لفكوشا عبر منشور على حسابها بأحد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في فترة تعود إلى فترة الانتخابات الرئاسية بشمال جزيرة قبرص العام الماضي.
 
وفتحت نيابة أنقرة التحقيقات ضد الصحفية التركية بتهمة إهانة الدولة وممثليها واستفزاز المواطنين، لكون أكين انتقدت تدخل سفير تركيا في الانتخابات الرئاسية بقبرص وكأنه مناضل حزبي، وهو ما أقرت به.
 
وأكدت أكين أن منشورها لم يتضمن أية إهانات وأنه مجرد تعليق منها كصحفية على شذوذ سياسي، مضيفة أن الأمر يعكس التعامل مع عقلية تسعى لنقل إمبراطورية الخوف التي تشهدها تركيا إلى قبرص التركية.
 
وقالت: "قبرص التركية هو مجتمع متمسك بالديمقراطية ويدافع عن حرية الفكر والصحافة ونجح في تحقيق التعايش بين طوائفه المختلفة. حدوث مثل هذا النوع من الوقائع ليس معهودا في قبرص، لكن يمكنني القول إن الضغوط التركية على قبرص التركية تزايدت في الآونة الأخيرة وأنهم يعملون على إخافة جميع الصحفيين المعارضين وليس أنا فقط".
 
وعبر حسابها بموقع تويتر، نشرت أكين تغريدة علقت خلالها على التحقيقات القائمة بحقها، قائلة: "نيابة أنقرة فتحت تحقيقا ضدي بناء على بلاغ تقدمت به وزارة الخارجية التركية بحجة منشوراتي على مواقع التواصل الاجتماعي بدعوى أنها إهانة للدولة التركية وممثليها واستفزاز للشعب. يبدو أن الدور قد حل علينا بعدما لم يعد هناك صحفي لم تستدعيه النيابة في تركيا، وأن البلاغ المقدم ضدها تم فتحه بموجب قانون العقوبات التركي رقم 5237".
 
وكان حزب الشعب الجمهوري المعارض، كشف في تقرير له أن عام 2020 شهد فتح 361 دعوى قضائية ضد الصحفيين، وتوقيف 86 صحفيا وسجن 70 منهم.
 
وفقا لمؤشر حرية الصحافة العالمي، تراجعت تركيا 55 درجة وجاءت في المركز الـ 154 ضمن 180 دولة في عام 2020، بعد أن كانت تحتل المرتبة الـ 99 في عام 2002.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة