في ذكرى اقتحام السجون بأحداث يناير.. تعرف على أسماء الهاربين من مساجين الإخوان والعناصر الأجنبية

الجمعة، 29 يناير 2021 01:13 م
في ذكرى اقتحام السجون بأحداث يناير.. تعرف على أسماء الهاربين من مساجين الإخوان والعناصر الأجنبية
السجون
دينا الحسيني

تحل الذكرى العاشرة لاقتحام السجون المصرية في 28 يناير 2011 والتي تعرضت للاقتحام، ووصل عدد المساجين الهاربين إلى 22 ألف سجين من وادي النطرون وأبو زعبل والمرج والفيوم.
 
اللواء شوقي الشاذلي وكيل منطقة السجون المركزية والشاهد الرئيسي في قضية اقتحام السجون، والتي عرفت إعلامياً باسم قضية «وادي النطرون»، استرجع مشاهد الاقتحام الممنهج للسجون، إبان ثورة الغضب في 28 يناير 2011، وتهريب عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، وعناصر من حزب الله ومتهمين أجانب آخرين .
 
في يوم 29 يناير 2011، فوجيء متظاهرو ميدان التحرير والمشاهدون بالمنازل، بمكالمة هاتفية لمحمد مرسي العياط، عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان وقتها تبث عبر قناة الجزيرة القطرية في الوقت الذي كانت فيه الاتصالات مقطوعة عن هواتف المحمول والانترنت، إلا أن مرسي أجرى فور اقتحام السجون وتهريب المساجين المكالمة للجزيرة عبر هاتف الثريا، وقال في المكالمة إن الأهالي قاموا بمساعدته و34 عضواً من جماعة الإخوان بينهم 7 من مكتب الإرشاد تمكنوا من الهرب، وقال «مرسي» لمذيع الجزيرة إنه مع سعد الكتاتني وعصام العريان ومحيي حامد ومحمود أبوزيد ومصطفى الغنيمي وسعد الحسيني وسيد نزيلي، مسؤول الجيزة وأحمد عبدالرحمن مسؤل الفيوم وماجد الزمر مسؤل شمال القاهرة وحازم أبوشعيشع مسؤول في كفر الشيخ وعلي عجل مسؤول الإخوان في أسيوط، وزعم للمذيع أنه لم ير دماء أو عنف أثناء الاقتحام، ولا مصابين، فالساحة كانت فارغة.
 
قال اللواء شوقي الشاذلي في شهادته  إنه في يوم 27 يناير 2011، تلقى إشارة باندلاع أعمال شغب من المساجين بمنطقة سجون طرة، وسجن شديد الحراسة والمرج، وقام بإخطار اللواء عاطف الشريف مساعد الوزير لقطاع السجون وقتها بورود إشارة من مأمور سجن شديد الحراسة وأبو زعبل بوجود هياج شديد بعنابر المساجين السياسيين، وقاموا بتحطيم الأبواب وإشعال الحريق من الداخل، وغلق الباب الخارجي للعنابر على الضابط بعد خروجهم منه مرددين هتافات «احنا برة وانتوا جوة».
 
وأضاف وكيل منطقة السجون المركزية: «بعد ذلك تلقينا تعليمات من وزير الداخلية حبيب العادلي بسرعة تأمين السجن من الداخل والخارج، واستمرار متابعة الحالة الأمنية لتفرغ مساعدي الوزير، متابعة ما يدور من أجواء اعتصام بميدان التحرير،  فوضعنا خطة لتأمين السجن من الخارج والداخل، وقمنا بنشر  تشكيلات من قوات الأمن تابع لقطاع السجون».
 
وقال «الشاذلي» إن سجن شديد الحراسة كان نزلائه وقتها علي موافي، الشهير بعلي كيماوي طبيب أسامة بن لادن الخاص، ومساجين قضية تفجير طابا، ومهندسي الأنفاق في العريش، من بينهم مصريون وأجانب وبعض المسجلين الخطرين المنتمين للجماعات الإسلامية المتطرفة، وسجن المرج كان من ضمن نزلائه محمد يوسف منصور، الشهير بسامي الشهابي قائد الجناح العسكري لحزب الله، وأيمن نوفل قائد الجناح العسكري لحركة حماس الإخوانية، اللذان قاما بمبايعة مرسي أثناء حكمه عقب فوز الإخوان في الانتخابات الرئاسية، ومتهمين مجموعة 21 التابعين لحزب الله، الذين تم القبض عليهم بتهمة التخطيط لتفجير قناة السويس .
 
واستكمل الشاذلي بأنه قام وضباط السجون بالمرور على «ليمان 1 ، وليمان 2»، وفي أبو زعبل وقف المساجين السياسيون يحرضون  باقي المساجين الجنائيين لأعمال الشغب ويرددون هنخرج بكرة، وكأنهم على علم بأن يوم 29 يناير هو يوم مخطط اقتحام السجون، فطلبت السجون الدعم من الأمن المركزي، وتم تعزيز السجن بالخدمات الأمنية على الأسوار وتم وضع خطة تصدي للهجوم من خارج السجن، ولكن باءت تلك الخطة بالفشل نظرًا لكون مصر لم تشهد اقتحام لسجونها بمثل هذا التخطيط المنظم المرتب .
 
 وأوضح وكيل منطقة السجون المركزية  الأسبق، أنه في صباح يوم 29 يناير، توجه والضباط السجون للمرور علي سجن أبو زعبل وبعد لحظات من الوصول تناهى إلى سمعهم، إطلاق أعيرة نارية من الخارج على السور الشرقي للمنطقة، وفي اتجاه البوابة الرئيسية للمنطقة المواجهة لترعة الإسماعيلية، فأصدر توجيهات لمجندي برج المراقبة أعلى السور الشرقي للسجن بالتعامل مع ضرب النار، فصعد والضباط معهم لبرج المراقبة، فشاهدوا عدد كبير من الرجال يرتدون جلاليب بيضاء وبعضهم يرتدي صيديري، يطلقون نيران من أسلحة متطورة على السجن مع تحرك لودر كبير يحاول هدم السور الشرقي  للمنطقة، وتعاملت القوات معهم وتمكنوا من قتل سائق اللودر قبل هدم السور، واستمر التعامل مع تلك الجماعات المسلحة حتى الساعة الخامسة مساءً، حتى نفذت الذخيرة فانسحب والضباط من الباب الخلفي حفاظًا على أرواحهم وأرواح المجندين الذين أمرهم بالمغادرة فتمكن المساجين من الهرب .
 
وفي 30 يناير أبلغه طبيب أبو زعبل الذي يقيم بالسكن الإداري خلف المزرعة الملاصقة للسجن، بحضور أشخاص يتحدثون لهجة بدوية وسألوه عن استراحة ضباط السجن، وتبين حيازتهم رشاش متوسط جرينوف، وبنفس اللحظة تلقى اللواء الشاذلي نبأ هروب كل من أيمن نوفل، وسامي الشهابي، فغادر  سجن ابو زعبل وتوجه لسجن المرج واستمع  لأقوال  المساجين، فأكدوا له أنهم مجموعة من العرب اقتحموا السجن وسألوهم عن  زنزانة أيمن نوفل وسامي الشهابي، وأخرجوهم ومساجين خلية حزب الله، واصطحبوا أيمن نوفل معهم بسيارة إسعاف وتبين بعد ذلك انطلاقهم بها إلى العريش، ومنها إلى غزة، أما سامي الشهابي فاصطحبوه إلى أسيوط ومنها إلى أسوان ومنها إلى الحدود الجنوبية مع السودان، وتمكنوا من العبور إلى لبنان بمساعدة عناصر الإخوان الإرهابية، واعترف عليهم الشهابي في أحد أحاديثه الصحفية بلبنان حيث وجه الشكر إلى قيادات الإخوان بمصر لمساعدته على الهرب والاختفاء بأسيوط لمدة يومين قبل هروبه إلى لبنان بمساعدتهم  .
 
واختتم «الشاذلي» حديثه بقوله إن سجن الصحراوي 2 بوادي النطرون، والذي كان يقيم فيه مرسي مع عدد من قيادات مكتب الإرشاد شهد أيضاً نفس سيناريو اقتحام باقي السجون، وتعرض لإطلاق نار كثيف من الخارج على السجن 2، وتم اقتحامه بكسر الباب الرئيسي بأحد اللوادر وسألوا المساجين عن زنزانة مرسي وتهريبه أما برج العرب فلم يتعرض لاقتحام لوجود القوات المسلحة للتأمين وقتها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق