«الناس لا يريدونه»: فيس بوك تقلل المحتوى السياسي على منصتها.. هل تغير الصحف محتواها؟

الجمعة، 29 يناير 2021 08:13 م
«الناس لا يريدونه»: فيس بوك تقلل المحتوى السياسي على منصتها.. هل تغير الصحف محتواها؟
فيس بوك

مع دخول عصر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، تغير تناول الصحف والمواقع الإخبارية حول العالم للأحداث، صارت المنافسة محتدمة طوال الوقت، والمحتوى الترفيهي والمثير ركب المشهد، لكن لم يغب المحتوى السياسي عن صدارة عناوين وشاشات وسائل الإعلام العالمية أيضا، وخاصة في الشرق الأوسط وأحداث ما سمي بالربيع العربي.
 
وفي خطوة ربما تغير قواعد اللعبة من جديد في المنافسة بين مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، أعلنت شركة فيس بوك أنها ستقلل من ترويج المحتوى السياسي لمستخدميها، بينما أعلن ‏مارك زوكربرج مؤسس الموقع وزوجته، بريسيلا تشان، عن نتيه إطلاق مجموعة تركز على إصلاح العدالة الجنائية، ‏ودعمها بملايين الدولارات من ثروتهما الخاصة‎.‎
 
خلال حديث زوكربرج لشبكة "إن بي سي"قال في مكالمة مع مستثمرين عقب الإعلان عن أرباح الشركة‎ ‎فى الربع ‏الأخير من العام، إن "هذا استمرار للعمل الذى كنا نقوم به لفترة من الوقت لتخفيف التوتر، وعدم ‏تشجيع المحادثات المثيرة للانقسام"‏.
 
وأشار زوكربرج إلى أن الشركة تدرس خطوات لتقليل كمية المحتوى السياسي الذي يراه ‏المستخدمون في الأخبار التي تظهر لهم على فيس بوك على الرغم من أنه لم يقدم أي تفاصيل بشأن ‏كيفية التخطيط للقيام بذلك‎.‎
 
ويأمل موقع فيس بوك في تخفيف الضغط السياسى المكثف من المحافظين والليبراليين من خلال التراجع ‏عن الحجج التي لطالما جعل الخطاب السياسي أمرًا حيويًا لحرية التعبير.‏
 
وفي المكالمة مع المستثمرين التي اجراها الرئيس التنفيذي لفيس بوك قال إن الشركة ستتوقف عن تقديم ‏توصيات للمستخدمين للانضمام إلى المجموعات المدنية والسياسية على المدى الطويل وهو ما قامت ‏به مؤقتًا قبل الانتخابات الأمريكية العام الماضي، واكد زوكربرج إن فيس بوك يخطط لتوسيع هذه ‏السياسة على المستوى  العالمي.‏
 
وأضاف إن المستخدمين لا يريدون السياسة والقتال من أجل السيطرة على تجربتهم على التطبيق، قائلا: ‏‏"كان هناك اتجاه عبر المجتمع بأن الكثير من الأشياء أصبحت مسيسة وأن السياسة لديها طريقة ‏للتسلل إلى كل شيء .. الكثير من التعليقات التي نراها من مجتمعنا هي أن الناس لا يريدون ذلك في ‏تجربتهم."‏
 
في الأشهر الأخيرة ، واجهت الشركة مزاعم متزايدة من المحافظين بأنها تفرض رقابة عمدًا على كلامهم، ‏وقد تكثفت هذه الادعاءات منذ تعليق فيس بوك الرئيس السابق ترامب إلى أجل غير مسمى في أعقاب ‏أحداث الشغب في الكابيتول.
 
لكن خطوة موقع التواصل الاجتماعي الشهير الأخيرة ربما تنبئ بتغير محتوى وسائل الإعلام العالمية بعيدا عن السياسة، والتركيز بجرعات أكبر على المحتوى الاجتماعي والتفاعلي لكي تستطيع مواكبة غول السوشيال ميديا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق