محطات في حياة الدكتور طه حسين تحكيها حفيدة محفظ القرآن (فيديو)

السبت، 30 يناير 2021 11:00 م
محطات في حياة الدكتور طه حسين تحكيها حفيدة محفظ القرآن (فيديو)

في عزبة الكيلو بمركز مغاغة، حيث محل ميلاد الدكتور طه حسين، عميد الأدب العربى، تغيرت ملامح المكان، فبات منزله عيادات للأطباء وتحوله الكتّاب الذي حفظ فيه القرآن إلى محل بقالة.
 
اختفت آثار المكان الذى عاش فيه العميد والشيخ غريب محفظ القرآن الكريم، ولم تتبق سوى ذكريات تتذكرها حفيدة الشيخ غريب الحاجة ذكية، قائلة: بعد أن أصبح جدى كهلا ولا يقوى على خدمة نفسه قررت أن أعيش معه لخدمته، ووقتها حكى لي ذكرياته.
 
تضيف المرأة الستينية: "سألت جدى كيف علمت الدكتور طه حسين؟.. فقال: "في أيام الكوليرا هرب الجميع من القرية ومن بينهم أسرة الدكتور طه حسين وعندما توجهوا إلى القطار، استقل والده ووالدته القطار لكن القطار لم ينتظره، وظل يبكى حتى أمسكه شخص يدعى حسن السنفورجى بالمحطة وسأله: أنت منين، قال له إنه ابن الشيخ غريب وبذلك ظل الدكتور طه فى القرية بعد رحيل أسرته عنها".
 
 
ظل الراحل مع جدى حتى سافر إلى أوروبا، وترك القرية، تشير زكية: "جدي كان يحفظ الدكتور طه القرآن ويجلس معه طوال الوقت يأخذه معه الكتاب، ويعيده إلى منزله ويراجع له فى المساء".
 
على لسان جدها تحكي زكية: "بعد أن سافر الدكتور طه حسين إلى فرنسا لم يعد القرية ولم يسأل علينا مرة أخرى ولكن قبل وفاته بأسبوع أرسل إلى جدى سيارة إلى المنزل لتأخذ الشيخ غريب إلى مسكنه لكن جدى رفض دعوته وطلب منه أن يحضر هو إلى القرية وإلى المكان الذى عاش فيه وتربى به".
 
وأشارت إلى أن جدها الشيخ غريب كان لديه كتاب معروف وكان يصدق على شهادات حفظ القرآن الطلاب وكانت شهادته معتمدة، قائلة: "كان طه حسين ملازما لجدى طوال الوقت ولا يفارقه أبدا، وأصبح طه حسين شابا وظل غريب يذاكر له ويشجعه، وكانت زوجة جدى الحاجة أم يوسف تخدمه الطفل الكفيف وتغسل له ملابسه وتحضر له الطعام وكانت سعيدة جداً به".
 
وحكى الحاج سيد توفيق شيخ بلد مغاغة، قائلاً: طه حسين عاش بيننا أكثر من 20عاما، والتى كانت تعرفه جيدا، ولفت إلى أن والدته قصت عليه أن الشيخ غريب هو من ربا الدكتور طه حسين وكان يساعده حتى سافر".
 
وأشار إلى أن الشيخ غريب كان يحفظ عميد الأدب العربى القرآن ويساعده فى التحرك ويصطحبه إلى مكان دراسته، مضيفا أن طه حسين كان متفوقا جدا ويتميز بعقلية كبيرة وكان له أذن تسمع بشكل جيد جدا وقليل الكلام، مطالبا برصف ونظافة شارع طه حسين بمغاغة والاهتمام بالمكان الذى تربى فيه عميد الأدب العربى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق