فيروس نيباه «nipah virus».. تعرف على طرق انتقاله وأعراضه والوقاية منه

الأحد، 31 يناير 2021 03:53 م
فيروس نيباه «nipah virus».. تعرف على طرق انتقاله وأعراضه والوقاية منه
فيروس نيباه
أمل عبد المنعم

انتاب العالم أجمع حالة من الخوف الشديد، بعد الإعلان عن ظهور فيروس جديد في الصين باسم "فيروس نيباه.. nipah virus" تصل نسبة وفياته إلى 75%، خاصة مع الإشارة إلى أنه قد يكون الوباء العالمي المحتمل، حتى قبل أن يتخطى العالم جائحة فيروس كورونا المستجد.

nipah virus.. فيروس نيباه وتحوله لوباء

ويمكن أن فيروس نيباه أن يتحول إلى وباء في أي لحظة، وأنه يصيب بعدوى مقاومة للأدوية، وفقًا لصحيفة "الجارديان"، و جاياسري آير، المدير التنفيذي لمؤسسة الوصول إلى الطب الأوروبية.

لذلك يقدم موقع " صوت الأمة" أهم المعلومات عن فيروس نيباه " nipah virus " الذي تسبب في الذعر العالمي وفقًا للموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية.

بداية ظهور فيروس نيباه.. nipah virus

فيروس نيباه" nipah virus" ظهر لأول مرة عام 1999 بين مربي الخنازير في ماليزيا، لكن لم يتم الإبلاغ عن تفشي حالات مصابة به في نفس الدولة منذ ذلك الوقت، لكنه عاد في عام 2001 و ظهر الفيروس مرة أخرى في بنجلاديش ومنذ ذلك الحين يتم العثور على حالات مصابه به بشكل دوري في بنجلادش، كما بدأ في الظهور في شرق الهند.

مصدر فيروس نيباه "nipah virus"

هناك مناطق أخرى معرضة لخطر ظهور المرض، حيث تم العثور على مصدر فيروس نيباه في أنواع من الخفافيش التي تتواجد بعدد من البلدان مثل كمبوديا وغانا وإندونيسيا ومدغشقر والفلبين وتايلاند، كما أشارت منظمة الصحة العالمية.

طرق انتقال فيروس نيباه العدوى للإنسان

كان انتقاله للبشر في بنجلادش والهند ناتج عن استهلاك الفواكه الملوثة ببول أو لعاب خفافيش الفاكهة، ونتجت معظم الإصابات البشرية التي أكتُشفت لأول مرة في ماليزيا، بفيروس نيباه، عن الاتصال المباشر مع الخنازير المريضة، من خلال التعرض المباشر لإفرازات الخنازير التي تحمل الفيروس، لذلك يعتقد أن هذا هو المصدر الأكثر احتملًا للعدوى.

أما طرق انتقال فيروس نيباه من إنسان لإنسان، فتشير المنظمة إلى أنه ينتقل من خلال التعرض للإفرازات، ويُذكر أن 75% من الحالات المبلغ عنها بين عامي 2001 و2008 داخل بيئة الرعاية الصحية في بنجلادش، بسبب انتقال العدوى من إنسان لآخر.

الأعراض المحتملة لفيروس نيباه.. nipah virus

تظهر الأعراض بعد حدوث الإصابة بفترة تتراوح بين 4 إلى 14 يوم، كما تصل فترة حضانة الفيروس إلى 45 يومًا، وهي كالتالي:

- إصابات بالجهاز التنفسي قد تكون بسيطة وقد تكون حادة.

- التهاب الدماغ.

- حمى .

- صداع .

- آلام في العضلات.

- القيء.

- التهاب الحلق.

- الشعور بالخمول.

وهناك احتمالات لبعض الأشخاص قد يصابون بالتهاب رئوي غير نمطي ومشاكل تنفسية حادة، وضيق حاد في التنفس، وقد يؤدي التهاب الدماغ في الحالات الشديدة إلى غيبوبة في غضون من 24 إلى 48 ساعة.

طرق الوقاية من فيروس نيباه

قد يكون التنظيف الروتيني والشامل والتطهير لمزا رع الخنازير باستخدام المنظفات المناسبة فعالًا في منع انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان، استنادًا إلى الخبرة المكتسبة أثناء تفشي مرض نيباه في مزارع الخنازير في عام 1999، وللوقاية من انتقال الفيروس من إنسان لآخر، يجب تجنب الاتصال الجسدي المباشر مع الأشخاص المصابين بالفيروس، كما يجب غسل اليدين بانتظام بعد رعاية المرضى أو زيارتهم.

نسبة التعافي والوفيات من فيروس نيباه

المصابون الذين لا يصابون بالتهاب الدماغ الحاد  يتعافون تمامًا، ولكنه تم الإبلاغ عن الإصابة بمضاعفات لدى المتعافين تتمثل في حالات عصبية طويلة المدى، وقد يتعرض بعض المتعافين لانتكاسة في وقت لاحق ويصابون بالتهاب الدماغ المتأخر، أما عن نسبة الوفيات التي يسببها فيروس نيباه فتشير المنظمة إلى أنها تتراوح بين 40% و75%، مشيرة إلى أن هذا المعدل قد يختلف تبعًا لقدرات كل دولة على إدارة الموقف الوبائي.

طرق العلاج من فيروس نيباه

لم يتم التوصل حتى الآن لعلاج محدد للعدوى بفيروس "نيباه"، وكذلك لم يتم اكتشاف لقاح للوقاية منه، على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية وضعت فيروس نيباه،  ضمن أولوياتها في خطة البحث والتطوير.

وتشير المنظمة إلى أنه نظرًا لأن تفشي فيروس نيباه نابع من الخنازير أو خفافيش الفاكهة، فإن إنشاء نظام مراقبة صحة الحيوانات في الحياة البرية، باستخدام نهج "One Health"، للكشف عن حالات "نيباه" أمر ضروري للإنذار المبكر لسلطات الصحة العامة البيطرية والبشرية بانتشار الفيروس.

وفي حالة الاشتباه في تفشي المرض بين الحيوانات يجب وضعهم تحت الحجر الصحي بشكل فوري، كما يُنصح بعد تنقل الحيوانات من المزارع المصابة إلى مناطق أخرى لسيطرة على المرض، بل ويمكن التخلص من الحيوانات المصابة تحت إشراف طبي دقيق على خطوات دفن الجثث وحرقها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق