تناقض الجزيرة القطرية دفع الإخوان أنفسهم لمهاجمتها.. تصريحات ماكرون خير دليل

الإثنين، 01 فبراير 2021 04:00 م
تناقض الجزيرة القطرية دفع الإخوان أنفسهم لمهاجمتها.. تصريحات ماكرون خير دليل
ماكرون

عن أي مصداقية تتحدث قناة الجزيرة القطرية، وهو التي قادت الرأي العام لمقاطعة البضائع الفرنسية نصرة لتركيا، ثم استضافت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لتسقط في فخ التناقض، فبعدما زعمت نصرة الدين، استضافته لتبييض وجهه وتصحيح صورته فى المنطقة العربية.

وكشف حوار ماكرون مع الجزيرة زيف ادعاءات القناة القطرية، والتي روجت لنفسها على أنها ترفع شعار "الدفاع عن الإسلام ونبيه"، وبينما تشن هجوماً كبيراً على باريس، فاجأت من ساروا فى فلكها باستضافتها ماكرون، رد خلاله على ما نسب له من إساءات للإسلام.
 
الأمر تسبب في صدمة لمتابعي الجزيرة نفسها، فأكد لهم أن الشعارات الدينية التى رفعتها القناة لم تكن سوى تغطية لأمور سياسية تبحث عنها القناة، وأيضًا مموليها وداعميها وحلفاؤهم، وفي القلب منهم الرئيس التركى رجب أردوغان، الذى عانى من حملات المقاطعة العربية للمنتجات التركية، بسبب سياساته العدائية ضد الدول العربية، فأراد توجيه الدفة ناحية فرنسا، مستخدما "الجزيرة" لتحقيق هذا الهدف الخبيث.
 
ولم يكن مستغرباً تناقض الجزيرة القطرية فى التعامل مع الملف الفرنسي لرافضي سياساتها، وإنما كان مستغرباً لحلفاء الدوحة وتنظيم الحمدين، وعلى رأسهم أنصار وعناصر جماعة الإخوان أنفسهم، ممن تتولى المخابرات القطرية الإنفاق عليهم وإعالتهم.
 
وهاجم أذناب الإخوان في تركيا الجزيرة القطرية، ومن بينهم غادة نجيب زوجة الهارب هشام عبد الله، مقدم البرامج بقناة الشرق الإرهابية، التى كتبت تغريدة وجهت خلالها اتهامات كثيرة لـ"الجزيرة" والقائمين عليها، واصفة استضافة القناة لماكرون فى نفس الوقت الذى دعت فيه القناة لمقاطعة فرنسا بأنه "تصرف غير مفهوم"، متهمة "الجزيرة" بأنها عملية للغرب، وقالت إن القناة تسعى إلى "إنقاذ قوى الغرب".
 
وقال مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات، محمد حامد، إن قناة الجزيرة وقعت فى تناقض كبير حيث كانت هى من أهم الجهات التى تقوم بتسخين المشهد الإعلامى ضد فرنسا والدعوة لمقاطعة المنتجات الفرنسية، لكنهم مع ذلك سعوا لاستقبال الرئيس الفرنسى لمحاولة تصحيح الصورة وتصريحاته السابقة التى أدلى بها تجاه الإسلام والصور المسيئة. 
 
وأشار إلى أن الرئاسة الفرنسية تعلم جيدا أن قناة الجزيرة هى حاضنة الإسلام السياسى وقناة مؤدلجة وموجهة فى الأساس لجماعات الإسلام السياسى التى لعبت دور كبير فى التحريض على فرنسا ومقاطعة المنتجات الفرنسية لذا تم إجراء الحديث معها ليس لكونها قناة نزيهة ولكن لكونها هى المنبر التى يتم من خلاله مخاطبة الإسلام السياسى فى المنطقة العربية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق