"داعش" يخسر معركته على الإنترنت

الإثنين، 18 يناير 2016 06:12 ص
"داعش" يخسر معركته على الإنترنت
تنظيم داعش على الانترنت

بدأت مواقع التواصل الاجتماعى في شن الحرب الإلكترونية على تنظيم «داعش» الإرهابى، التي يعتمد فيها على نشر أفكاره الإرهابية وتجنيد مقاتليه، حيث أعلن عدد من مواقع التواصل الاجتماعى، وعلى رأسها موقعا «تويتر» و«التليجرام» في إغلاق العديد من الحسابات والقنوات التابعة للتنظيم.

فقد أعلنت إدارة «التليجرام» أنها في شهر نوفمبر من العام المنصرم، أغلقت أكثر من ٦٦٠ قناة عاملة لهم، ولجأ التنظيم إلى القنوات الخاصة- قنوات بأسماء أشخاص- نظرا لصعوبة حظرها عن القنوات العامة، طبقا للبروتوكول الخاص بـ«التليجرام»، مؤكدة في الوقت ذاته أن تلك القنوات يتم حظرها أيضا، ولكنها تستغرق وقتا أطول.

وعكف التنظيم الإرهابى على اللجوء إلى استخدام التقنيات الحديثة لدى الهواتف الذكية، حيث عمد إلى تطوير وتدشين تطبيق جديد خاص بأجهزة «الأندرويد» للتواصل فيما بينهم، حيث يمتاز بأنه مشفر لضمان بقاء الاتصالات بين أعضائه وأنصاره آمنة، لنشر الأفكار الإرهابية والتجنيد السريع للمقاتلين، بعد فضح التنظيم لعمليات التجنيد على المواقع التي أغلقت في وجوه إدارة التنظيم الإعلامية.

وأعلنت مجموعة «غوست سيكيوريتى» التابعة لجماعة القراصنة الشهيرة «أنونيموس»، أن إعدادات الأمان ليست قوية على التطبيق الذي ابتكره التنظيم، فهو مختلف عن المنصات الأخرى مثل «التليجرام» و«الوتساب»، ولكنه تطبيق يضمن للتنظيم أن يكون بمأمن بعيدا عن الحكومات وشبكات التجسس، وأضافت المجموعة أنها «كشف عن تشفيرات سرية للتواصل استخدمها التنظيم عبر تطبيقات أخرى تم اختراقها، التطبيق ليس متاحا على «جوجل بلاى»، كما استخدم التنظيم تطبيق «ألوارى» ويشبه تطبيق «وكالة أعماق» التابعة له، ولكنه يمتاز بأنه يوفر مزايا تشفير نوعًا ما.

يذكر أن بعض الدول العربية لجأت إلى حظر بعض مواقع التواصل الاجتماعى التي ينتشر فيها الفكر الداعشى لمحاصرة انتشاره، على رأسها المملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان.

وفى الوقت نفسه، عمد التنظيم الإرهابى إلى استخدام الأطفال كدروع بشرية، حيث أرسل ما يزيد على ١٧٥ طفلا للقتال على جبهاته في الرقة وحلب، وأكد «المرصد السورى لحقوق الإنسان»، أن «داعش» خرَّج دفعة جديدة من الأطفال المقاتلين في صفوفه، مطلع الشهر الحالى، بلغ عددهم ١٧٥ طفلا مقاتلا على الأقل، مضيفًا «أن التنظيم لقبهم بـ«أشبال الخلافة» الذين أرسلوا إلى جبهات القتال في المناطق التي تشهد اشتباكات بين التنظيم وأعدائه».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق