مع اليوم العالمي لرفض الختان.. أضرارها على صحة المرأة أبرزها «النزيف والاضطراب النفسي»

السبت، 06 فبراير 2021 02:04 م
مع اليوم العالمي لرفض الختان.. أضرارها على صحة المرأة أبرزها «النزيف والاضطراب النفسي»
ختان الاناث

لا تزال عادة ختان الإناث تثير حالة من الجدل ما بين موافق ورافض للفكرة، وقد أثيرت القضية مرة أخرى في اليوم العالمي لختان الإناث الذي يوافق 6 فبراير من كل عام، حيث ترتبط هذه العادة ببعض المورثات الاجتماعية الثقافية والتي تشهد جدلا واسعا، وهو ما جعل موقع «unfpa» ومراكز الوقاية من الأمراض الأمريكية "CDC" تسلط الضوء عليه.

من جانبها أدانت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية هذه العادة وسعت لإنهائها، مؤكدة أن هذه الممارسة لها عواقب طبية سلبية، بما في ذلك المضاعفات المباشرة من الإجراء (التخدير ومضاعفات التخدير، والنزيف ، والعدوى الحادة)، وزيادة خطر وفاة كلا من الأم والرضيع في حالات الحمل اللاحقة، واضطراب ما بعد الصدمة، والتهابات المسالك البولية ، من بين الآخرين.
 
الغريب أن عادة ممارسة الختان والذي يسمى "تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية" يتم ممارستها في جميع أنحاء العالم ويؤثر على 200 مليون امرأة وفتاة على قيد الحياة اليوم.
 
ويعد تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية من أكثر الاضرار التي قد تسبب إصابات خطيرة، فعندما تتعرض الفتيات للختان، يتعرضن لخطر مباشر للنزيف والصدمة والإصابة الخطيرة والعدوى وحتى الموت، عندما يكون النزيف أو العدوى شديدة بشكل خاص.
 
كما تهدد العدوى والتيتانوس حياة الفتيات عند استخدام أدوات غير معقمة أو صدئة - مع وجود مخاطر عالية بشكل خاص عند استخدام نفس الأداة لعدة فتيات.
 
في بعض الأماكن، قد يتم تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية من قبل مقدمي الرعاية الصحية - العاملون في صحة المجتمع أو القابلات أو الممرضات، حيث يقدر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن واحدة من كل خمس فتيات تعرضن للختان من قبل مقدمي الرعاية الصحية المدربين، وفي بعض البلدان، تزيد النسبة عن ثلاث من كل أربع.
 
ولا توجد ضمانات على وجود بيئة معقمة أو استخدام مخدر عند إجراء العملية ما يهدد بإصابات خطيرة مصحوبة بمجموعة من المخاطر الصحية الخطيرة قصيرة وطويلة الأجل.
 
كما أن أغلب الفتيات والنساء اللاتي يخضعن لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يتعرضن لعواقب صحية طويلة المدى بما في ذلك التندب والتكيسات والخراجات وتلف الأنسجة الأخرى والعقم وزيادة التعرض للعدوى وقد يعانين من صعوبة وألم عند الحيض أو التبول أو العلاقة الزوجية.
 
كما يتسبب تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في مضاعفات خطيرة ومهددة للحياة أثناء الولادة قد لا تتمدد أنسجة الندبة بما يكفي لاستيعاب المولود الجديد، مما يجعل الولادة أكثر إيلامًا من المعتاد، ويزيد من احتمالية احتياج المرأة لعملية قيصرية أو تدخلات طارئة أخرى.
 
تزداد مخاطر الولادة المتعسرة لفترات طويلة لدى النساء اللواتي خضعن لتشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، كما أن البلدان التي ينتشر فيها تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية لديها أيضًا أعلى معدلات وفيات الأمهات في العالم.
 
أما آخر الأضرار التي يتسبب فيها تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية هعو الألم النفسي، وقد تشعر الفتيات بالخيانة العميقة من قبل الوالدين حال إصرارهما على تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية.
 
وعلى المدى الطويل، يمكن أن يترك ندوبًا نفسية خطيرة قد تعاني الفتيات والنساء اللائي تعرضن له من القلق والاكتئاب وفقدان الذاكرة واضطرابات النوم واضطراب ما بعد الصدمة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق